الإنترنت يمكنه أن يُحوِّل حياة الناس إلى الأفضل وممكن إلى الأسوأ وهو ما تم استعراضه في أسبوع الإنترنت الخليجي الذي بدأ فعالياته الأسبوع الماضي بالتعاون بين جمعية البحرين للإنترنت ووزارة الصناعة والتجارة تحت شعار «نحو سوق إلكترونية مثمرة».
والحقيقة أن المواطنين مازالوا بعيدين عن التجارة الإلكترونية التي يحاول أسبوع الإنترنت الخليجي توعية الناس بشأنها، وقد نظمت «الوسط» حلقة نقاشية مع خبير تقنية المعلومات أحمد الحجيري الذي شرح السوق الإلكترونية بتعبيرات بسيطة قريبة من الناس، وقال إن المنصة الإلكترونية مثلها مثل المجمع التجاري، إذ يلتقي من خلالها الباعة والمشترون من أجل تبادل المعلومات بشأن المنتجات والخدمات التي بحوزة البائع، بغرض إتمام معاملة بيع وشراء إلكترونية، وإذا تم الاتفاق تتم العملية التجارية ويقوم المشتري بالشراء إلكترونيا ويتم ذلك بسهولة ويسر دون أن يخرج المستهلك من بيته.
هذا النوع من العلاقة عبارة عن إجراء لإتمام المعاملات التجارية من خلال التفاعل الإلكتروني عوضا عن الاتصال المادي المباشر، ومن خلال عمليات البيع والشراء عبر استخدام تقنيات شبكة الإنترنت.
ولعلنا بحاجة في الوقت الحالي إلى إشراك المدارس في حملة التوعية، إذ إن هناك مرضا جديدا بدأ ينتشر ويتفشى بين أوساط صغار السن والمراهقين وهو ما يعرف بإدمان الإنترنت، وقد بدأت دول مثل الصين واليابان بعلاج ضحاياه بطرق مدروسة والالتفات إليه عبر تنظيم ورش وجلسات علاج خاصة مع المراهقين.
إن هذا النوع من الإدمان يُعتبر غير مفيد وهو يقتل الوقت في المحادثات الالكترونية وتفادي هذا الإدمان يقع جزء منه على أولياء الأمور في توعية أنفسهم باستخدامات الانترنت؛ لأن الشباب حاليا يُبحرون في الإنترنت من دون رادع وهو ما يؤدي إلى الإضرار بهم على جميع الأصعدة النفسية والاجتماعية وغيرها، وقد أصبح إدمان الإنترنت مرضا معترفا به رسميا في الطب النفسي بل ومصنَّفا على أنه واحد من أمراض العالم الافتراضي
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2648 - السبت 05 ديسمبر 2009م الموافق 18 ذي الحجة 1430هـ