بعد الخسارة المؤلمة التي تعرض لها منتخبنا الوطني لكرة القدم في ملحق التأهل لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا بعد الخسارة من قبل منتخب نيوزيلندا وبعد هذا الوقت لا داعي للتحدث في التفاصيل ولوم فلان وفلان، ما علينا الآن هو التفكير في المستقبل وبناء منتخب قوي قادر على تحقيق النتائج المشرفة للبلاد واكتشاف العناصر الموهوبة من الأندية المحلية وتنظيم أوراق الاتحاد من جديد، ليس عيبا أن يخسر فريق في لقاء مهم، وللتذكير في كأس العالم 1994 أضاع روبيرتو باجيو قائد المنتخب الإيطالي الكأس من بلاده في آخر ضربة جزاء وهو لاعب عالمي محترف، صحيح أننا حزنّا حزنا كبيرا وأعيد علينا شريط مباراتنا أمام ترينيداد وتوباغو في 2006 إذ أننا وصلنا لخط النهاية وخسرنا في آخر اللحظات.يوم حزين مرّ علينا فكل صغير وكبير كان ينتظر هذه الفرحة التاريخية بفارغ الصبر، وحتى شوارع المملكة شهدت هدوءا غير معتاد فالكل كان جالس أمام الشاشة ويتابع المنتخب وينتظر منه الهدية الغالية التي لم نحصل عليها.
وأصبح من الضروري على مسئولي الرياضة مراجعة الحسابات جيدا ودراسة الأخطاء السابقة لعدم تكرارها فالخسارة قد لحقتنا مرتين ويجب معرفة مكامن الخلل.
وفي رأيي الشخصي لماذا لا نركز على الألعاب الفردية؟ لماذا لا يعطي المسئوليين الرياضيين اهتمامهم لهذه الألعاب؟ فنتائجها كثيرة ولا تكلف الكثير من الموازنات كما أنها مضمونة.
ولا ننسى أن رياضتنا شهدت طفرة كبيرة من منشآت رياضية واستضافة وتنظيم مختلف البطولات الدولية والاقليمية، لكننا ما زلنا بحاجة لثقافة رياضية وتصحيح في السلوك الرياضي والابتعاد عن التعصب الرياضي في الملاعب وخارجها.
فما حدث بين بلدين شقيقين وتداعياته بعد مباراة مصيرية تأهلت الجزائر فيها على حساب مصر لم يكن له داعٍ ووصلت الأمور للسياسة، إن الرياضة تقرب الشعوب وتزيد من الروابط الاجتماعية ولا تباعد بينها.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 2647 - الجمعة 04 ديسمبر 2009م الموافق 17 ذي الحجة 1430هـ
بقايا أشلاء
هل لازال لديك أمل في هذا المنتخب الذي في نظري هو بقايا أشلاء ،نصيحة لك أستاذي دع عنك هولاء الخائبين وأكتب عن المنتخب البرازيلي او أي منتخب تشعر أنه يعشق التميز !!