في فلسطين المحتلّة يواصل العدوّ تغيير معالم القدس والضفّة، بالمزيد من الاغتصاب لبيوت الفلسطينيّين وطردهم منها وسحب الهويات من المقدسيّين، حتّى في الوقت الذي يعلن رئيس وزراء العدوّ عن خطوة وهميّة تتحدّث عن تجميد الاستيطان لعشرة أشهر قادمة.
وفي الوقت الذي لا يملك الأمين العام للأمم المتّحدة أن يُطالب بوقف هذا الاستيطان، وبتطبيق القرارات الدوليّة؛ ولكنه يتحدّث بلسان المناشدة للاحتلال ليجمّد ذلك، يشنّ العدوّ هجوما سياسيّا على الاتّحاد الأوروبي لمجرّد مناقشته ـ على مستوى وزراء خارجيّته ـ لمشروع يُشير إلى شرقيّ القدس كعاصمة للدولة الفلسطينيّة؛ لأنّ العدوّ لا يريد للعالم أن يتحدّث عن حقّ للفلسطينيّين في القدس حتى على المستوى الرمزي أو الإعلامي.
إنّنا إذ نشعر بتقصير الأمّة بعامة عن مواجهة المخاطر المحدقة بالقدس العاصمة والرمز والقضيّة، وندعوها إلى تحمّل مسؤوليّاتها الكُبرى تجاهها، نؤكّد أن على الفلسطينيّين ألا يسقطوا في فخّ الاسترخاء أمام الوعود الدوليّة؛ لأنّ التجارب الماضية لا تزال نتائجها مدوّية أمامهم، والحاضر لم يبشّر إلا بما هو أسوأ منها.
وإلى جانب ذلك، كشف الرئيس الأميركي عن آخر فصول شخصيّته السياسيّة، بإعلانه عن خطّته إرسال ثلاثين ألفا من جنوده إلى أفغانستان، لتكون النتيجة أنّ الذي نادى بشعار التغيير في حملاته الانتخابيّة تغيّر هو، فبدأ يسير على خطى سلفه، لينتظر الناس مزيدا من سفك دماء المسلمين في أفغانستان، واستمرارا للاحتلال تحت عناوين واهية تتّصل بالحرب على الإرهاب، وبالخطر الذي يمتدّ إلى ما وراء البحار، متناسيا إرهاب دولته المباشر، ودعمه غير المباشر لإرهاب الكيان الصهيوني سابقا ولاحقا.
أمّا إيران، فتتعرّض في هذه الأيّام لهجمة عالميّة منسّقة تتوزّع فيها المحاور الدوليّة الأدوار، في نطاق حصار سياسي وإعلامي يمهّد لحصار اقتصادي وعقوبات متعدّدة، بحجّة عدم الاطمئنان لمشروعها النووي السلمي، ونلمح انضماما روسيّا غير منطقيّ للحملة الأمريكية الإسرائيليّة الغربيّة؛ الأمر الذي يستدعي موقفا إسلاميّا وعربيّا مناسبا لكسر حلقة هذه الضغوط التي لا تستهدف إيران كدولة، بل تهدف إلى تطويق كلّ من تسوّل له نفسه الوقوف مع الشعب الفلسطيني وقضايا الأمّة وكلّ من يسعى لتعزيز عناصر القوّة في الأمّة علميّا وميدانيّا.
أمّا في لبنان، فإنّنا ندعو إلى إخراج المقاومة من باب السجال الذي يصرّ البعض على التداول فيه، وخصوصا في الوقت الذي يلوّح العدوّ بالمزيد من التهديدات، ويتحدّث عن إمكان شنّ حرب خاطفة على لبنان في العام القادم، كما أننا ندعو إلى العمل على تحصين البلد داخليّا في خطوط الوحدة السياسيّة التي يمثّل الجيش اللبناني إلى جانب المقاومة موقع الحماية الأوّل لها.
إقرأ أيضا لـ "السيد محمد حسين فضل الله"العدد 2647 - الجمعة 04 ديسمبر 2009م الموافق 17 ذي الحجة 1430هـ
تقى البتول
الف سلامه عليك ياسيد وكلامك كله حكم ومايجيبها الا سادتها
مغازلة لايران
بعد ان خففت ايران الحملة ضد السيد فضل الله ومرجعيته التي اعلنها قبل عقد ونيف من الزمن وهو الذي لايرى ولاية الفقيه من حيث الاصل ولاتثبت من خلال النصوص ,, وبعد ان تاكدت ايران بان السيد فضل الله لا يمثل خطر عليها من خلال قوة طرحة وفكره القوي وبعد ان حدو مرجعيته في حدود , بدا الغزل السياسي يتبادل بين الطرفين السيد وايران ,, وهذا فضلا عن دعم ايران لقضية لبنان وهو دعم ماكر ولغاية في بطن الشيطان ...) ( احترمك ياسيد وانت الماسة في التاج الشيعي ولاكنها الحقيقة بالنسبة لي الله يحفظك )
زائر 1 خلطت الحابل بالنابل
المعلق زائر # 1.... منطقك غريب وعجيب لا أعلم خلفيتك السياسية ولا جامعتك العسكرية التي تخرجت منها ولكنك خلطت الحابل بالنابل تخطيت الأساسيات وغضضت الطرف عن أمهات المسائل وأشرت إلى بعض الجزيئات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.... فككت المسألة وحللتها وتوصلت إلى نتائج مقلوبة تبعاً للفرضيات والمقدمات الباطلة التي أستخدمتها.... كيفما كان فإن الذي يده في الماء ليس كالجوعى والمشردين أو الذين يرزحون تحت النيران ولا يأمنون لا على عرض ولا مسكن ولا مال
كلام الشيخ فضل الله جميل ولكن
بودنا أن ندعم ايران بل نقاتل من أجلها ولكن الاشكالية في أنها لم تبد الى هذه اللحظة حسن نيتها اذ هي من وراء الكواليس تدعم حركات الانفصال في اليمن ولبنان وهي لاتقبل حتى مناقشة الجزر الامارتية العربية المحتلة من قبلها. فكيف بالله عليك تتوقع أن يقف العرب بجانبها وهي بهذه الحالة. نحن لا نرضى لايران السؤ ولكن حصلوها على النووي يعني هلاك الدول العربية الاسلام. يبدوا أن ايران تسعى للهيمة على الدول المجاورة وليس هدفها اسرائيل البتة لأننا عبر التاريخ لم نسمع أن ايرانيا جاهد مع الفلسطينين أو الأفغان.
YAS WE CAN ?
فعلا اني متعجب من أوباما كيف كان ينادي بالتغير والأن أنقلب السحر على الساحر فأن كنت من المعجبين بشخصيته التي قتلت بوش القذر وأرجعت النقاء الى موضع الرئاسة ولكن بدأ القلق يشير الى ساعة الصفر ونتمنى بقلوب صادقة أن لا تتدهور الأمور أكثر !!