موضوع الاحتفال هذا العام باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة هو «جعل الأهداف الإنمائية للألفية شاملة لمسألة الإعاقة».

وفي الوقت الذي نستعد فيه لانعقاد قمة الأهداف الإنمائية للألفية في سبتمبر/ أيلول القادم، لابد من كفالة أن تتسع جهودنا للجميع وأن نحسن مستويات المعيشة ونوعية الحياة بالنسبة للجميع.

ونحن جميعا عُرضة للإعاقة، المؤقتة أو الدائمة، لاسيما ونحن نتقدم في السن.

في معظم البلدان، يعاني شخص واحد على الأقل من بين كل عشرة أشخاص من إعاقة بدنية أو عقلية أو حسية. وتؤثر الإعاقات بصورة مباشرة على ربع سكان العالم، كمقدمين للرعاية أو كأفراد في الأسرة.

ويواجه الأشخاص ذوو الإعاقة الكثير من الأوضاع غير المواتية. فهم غالبا ما يكونون من بين الأكثر فقرا والأكثر استبعادا من أفراد المجتمع. ومع ذلك، فإنهم كثيرا ما يبدون قدرا هائلا من المرونة، ويحققون مستويات متفوقة في جميع مجالات النشاط البشري.

وتبين التجربة أنه عندما يتم تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من المشاركة في عملية التنمية وقيادتها، فإن ذلك يسهم في انفتاح المجتمع بأسره. فمشاركتهم تخلق فرصا للجميع - لمن يعانون ومن لا يعانون من الإعاقات. ورسالة الأهداف الإنمائية للألفية واضحة: إن إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة ومجتمعاتهم المحلية في صلب الجهود التي نبذلها هو سبيل مؤكد للنهوض بجدول أعمال التنمية.

وتناصر الأمم المتحدة حقوق الإنسان العالمية والتنمية للجميع باعتبارها أهدافا جوهرية وركيزة أساسية لتحقيق السلام والأمن والازدهار. واتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي دخلت حيز النفاذ العام 2008، هي واحدة من أهم الأدوات التي نملكها لدفع هذه القضية قدما. ولابد وأن نواصل العمل من أجل تنفيذها وتحقيق العالمية لها.

في هذا اليوم الدولي، لنتعهد بتحطيم الحواجز التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة في حياتهم اليومية، والتي تحول دون مشاركتهم ووصولهم إلى الفرص والموارد.

دعونا نمكِّنهم باعتبار ذلك وسيلة لا غنى عنها لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية والتنمية للجميع.