بدأت يوم (السبت) الماضي فعاليات مهرجان الدوخلة الشعبي الخامس في بلدة سنابس بجزيرة تاروت - محافظة القطيف في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية.

وتستمر فعاليات المهرجان الذي يقام بهدف تنمية السياحة المحلية وإحياء التراث تحت شعار( القطيف... حضارة وثقافة) لمدة سبعة أيام وتشارك فيه فرقة بحرينية.

ويعتبر المهرجان شعبيا تراثيا وحضاريا يعمل على إرساء مفاهيم تطبيقية للتوعية والتنمية البشرية في مجالات ثقافية، واجتماعية، وصحية، ومهنية، من خلال الفعاليات والبرامج والأنشطة المختلفة التي تنظم أثناء المهرجان. حيث بلغ عدد زواره في العام الماضي أكثر من 100 الف زائر.

وحضر تدشين المهرجان المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بالمنطقة الشرقية عبداللطيف البنيان ورئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف جعفر الشايب ومجموعة من رجال الاعمال والمثقفين والفنانين والمبدعين.

وقال رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان حسن آل طلاق ان المهرجان يتضمن العديد من الفعاليات المختلفة كالقرية التراثية ومعرض الأسر المنتجة ومسرحيات وعروض ومسابقات رياضية وثقافية وألعابا ترفيهية إضافة لأركان مخصصة للمعارض الفنية المختلفة والتسوق. وأضاف ان نادي المنطقة الشرقية الأدبي يقيم عددا من الأمسيات الشعرية والمحاضرات بالتعاون مع المهرجان وتستمر الأمسيات والمحاضرات لمدة ست ليالي متواصلة بدءا من ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك بمقر اللجنة الثقافية بالمهرجان. لافتا إلى ان برنامج النادي يحتوي على أمسيات شعرية للشعراء جاسم الصحيح وجاسم عساكر وشفيق العبادي وحسين الخنصور، كما يحتوي على محاضرة للدكتور منصور القطري بعنوان «أسرة آمنة مجتمع آمن»، ويحاضر الدكتور علي المغنم عن تاريخ جزيرة تاروت.

وقال رئيس بلدية محافظة القطيف إن بلدية محافظة القطيف تتواصل بالدعم والشراكة الاجتماعية في كافة الفعاليات التي تقام في المحافظة على مدار العام.

وانطلقت نشاطات المهرجان على الجانب النسائي إذ اكتظت خيمة الفعاليات الثقافية بالجمهور الذي انبهر بأداء فرقة الولاء النسائية البحرينية والتي أبدعت في أداء أوبريت ومجموعة من الأهازيج الشعبية الخليجية بأسلوب شيق لفت انتباه الحضور وامتلأت الخيمة النسائية بأعداد غفيرة من المتفرجين من الكبار والصغار.

وقالت مسئولة الفرقة بتول السيد نحن سمعنا بمهرجان الدوخلة عن طريق الأهزوجة التي اشتهرت بها بشكل كبي، وكانت بغاية الروعة، وعندما تمت دعوتنا لإحياء ليلة الافتتاح سعدنا كثيراَ ورحبنا بهذا التعاون المشترك لأننا بالأساس وطن واحد ولا فرق بين عاداتنا وتقاليدنا الشعبية ماعدا التسميات، ونحن فخورات جدا بهذا التواصل بل أننا نرغب بالمزيد وان لا يقتصر عملنا على إحياء الأمسيات بل نعمل معا في تطوير المسرح الفني الخليجي.

وعن مهرجان الدوخلة تقول عضوة الفرقة شيماء السيد عيسى ان مهرجان الدوخلة لا يقل عن المهرجانات الأخرى التي حضرناها في باقي دول الخليج العربي والدول العربية، خاصة أنه مهرجان يعد إحياء لموروث شعبي قديم كان أجدادنا وآباؤنا يقومون به. مشيرة الى أنها لفتة جميلة من إدارة المهرجان، متمنية المشاركة في المهرجان المقبل.