يمر بقربها آلاف الناس يوميا؛ فهي تقع على الجهة اليمنى من شارع البديع للقادمين من جهة الغرب، ومدخلها عادة ما يكون مزدحما وخصوصا في الفترات المسائية؛ ولهذا فإنه لا غرابة حينما يعبّر أحد أهاليها، وهو يراقب كاميرا «الوسط» تجمع اللقطات بالقول: «لو يلغى هذا المدخل لكان أفضل... وإذا كان من حل، فلابد من تنظيم الدخول إلى الشارع التجاري الذي يسبب إزعاجا للأهالي بسبب حالة الزحام الشديد وضيق المسار».
ولا يمكن الحصول على الكثير من تاريخ هذه القرية الصغيرة التي يمكن للزائر أن يجوبها خلال دقائق، لكنها تكبر في نفسه لما يحظى به من حفاوة أهلها، لكن رغم قلة المعلومات عنها، إلا أن ما يشرفها أنها كانت تضم مدرسة فقهية كبيرة وضعت أساس علم الحديث على يد الشيخ علي بن حسن بن سليمان بن درويش البحراني الذي لا يزال مسجده قائما حتى اليوم، ويعرفه البعض باسم «أم الحديث»، وربما ارتبطت التسمية بالمسجد لكونه كان منارة لعلماء وطلبة علم الحديث، يؤمه الكثير من العلماء والطلبة من داخل البحرين وخارجها في السنين الغابرة.
حين تزور القرية هذه الأيام، لن تسترعي انتباهك آثار حملة (ارتقاء) التي وضعت بصماتها على الجدران الملونة بالفن الراقي، والخط العربي الجميل وأشجار النخيل فقط، بل ستجد عددا من العمال منشغلين بمشروع تطوير طرقات القرية، وستملأ آذانك أصوات الآليات.
أما عن منشأ أو أصل تسمية القرية، فليس هناك الكثير من المعلومات، لكن كبار السن من أهل القرية يجمعون على أن سبب التسمية يعود الى وجود أثر لقدم الإمام المهدي المنتظر (ع)، الذي وطأ بقدمه أرض هذه القرية، ويقال إن هناك ثلاثة مواضع في القرية فيها آثار أقدام الإمام المهدي، فلهذا السبب سميت بالقدم.
ولصغر حجمها، لا تحوي القرية أية مدارس، فأبناؤها من مختلف المراحل يتوجهون إلى المدارس الواقعة في القرى القريبة، لكن الأهالي الذي تحدثنا إليهم، لديهم بضع مطالب محدودة أهمها إكمال مدخل القرية من جهة الجنوب على شارع الشيخ خليفة بن سلمان، وإعادة تخطيط المدخل المتفرع من شارع البديع بسبب مشكلة الزحام المستمرة التي يعاني منها الأهالي، أما الأطفال، فليس لديهم فرصة لقضاء وقت في التنزه، والشباب لا يعرفون إلا ملعبا صغيرا لكرة القدم يقع خلف الشارع التجاري.
ويشير أهالي القرية إلى أن هناك اهتماما كبيرا من جانب مؤسساتها كالصندوق الخيري والمآتم والمساجد لتنظيم الفعاليات الثقافية والدينية والترفيهية، إلا أن جولة قصيرة في القرية، تجعلك تتساءل: «أين يذهب الأطفال والشباب لقضاء أوقات الفراغ؟»... وهذا السؤال قد يحصل على إجابة على لسان الأهالي أنفسهم الذين يقولون إن الكثير من الأمور في القرية حظيت باهتمام المجلس البلدي، إلا أنها، ورغم فقدانها الكثير من أراضيها الزراعية وعيون الماء القديمة (الكواكب) والذي كان أشهرها كوكب سلطان الذي يتذكر كبار السن مساره ليصل إلى قرية (بوقوة) وكذلك كوكب الديرة، لا تزال جميلة في نظر أهلها، وهناك اهتمام من جانب الأهالي للمشاركة في حملة ارتقاء وتجميل منازلهم بالتشجير ما أمكن ذلك، وكان من أهم المطالب، إكمال مشروع المجاري ورصف الطرقات وهو قائم على قدم وساق، وهناك تطلع لأن يتم تحسين نظام الإضاءة، وتخصيص قطعة أرض ولو صغيرة تخصص كساحة شعبية للأطفال وللأهالي كافة.
ويقول ممثل القرية في المجلس البلدي للمنطقة الشمالية، إن مشروع تحسين طرقات القرية يسير وفق المخطط، وهناك عمل للقضاء على مشكلة الإزدحام على شارع 31 وتنظيم الشارع التجاري وتخصيص مواقف للسيارات.
ومشروع تطوير طرق القرية ليس جديدا، بل بدأ العمل به منذ العام 2006، لإعادة إنشاء طرقات قرية القدم بأسفلت وطوب الرصف للاستخدام المستقبلي للخدمات، وربط شارع القرية بشارع الشيخ خليفة، ويشمل إنشاء أرصفة مشاة ومصارف لمياه الإمطار وأعمال نقل وحماية خطوط الكهرباء.
وينشط أعضاء الصندوق الخيري ومأتم القدم وإدارة التعليم الديني في ابتكار الفعاليات والأنشطة الثقافية والتنسيق مع مختلف المؤسسات والتواصل معها، وقد زار وفد من المجلس العلمائي القرية في إطار التواصل مع مختلف المؤسسات العاملة والتنسيق المشترك فيما بينها، والاستفادة من إمكانات المجلس في التواصل المستمر مع مختلف المؤسسات العاملة في المناطق والقرى، وذلك للتعرّف عن قرب على البرامج والأنشطة التي تقوم بها هذه المؤسسات، والوقوف على معوّقات العمل والتفكير في حلّها، ودعم هذه المؤسسات لخلق كوادر قادرة على العمل ضمن برامج وأنشطة المؤسسات، والاهتمام بالشريحة الجامعية والاقتراب منها والاستفادة من طاقاتها.
وحظيت القرية باهتمام بلدية المنطقة الشمالية، وخصوصا على صعيد برنامج «ارتقاء» الذي هدف إلى تحويل القرية إلى حديقة كما أعلن المدير العام عبدالكريم حسن إبان انطلاق الحملة في القرية التي ستكون نموذجا يطبق على باقي قرى المحافظة الشمالية، ومن المهم الإشارة إلى أن المشروع شهد تجاوبا كبيرا من الأهالي والجهاز التنفيذي والمجلس البلدي، حيث يعمل على تعزيز المشاركة المجتمعية، كما وصف عضو المجلس البلدي سيدأمين الموسوي، حيث تواجد أهالي القرية أثناء الحملة بشكل مكثف للمشاركة في تنظيف قريتهم، وشكلوا فرق عمل بالتناوب، وهذا التجاوب يعطي نموذجا راقيا من المشاركة الفاعلة.
لا يعرف الكثيرون الذين يرون مسجد الشيخ «علي»، أن هذا المسجد الذي يعد علما للقرية، كان مدرسة فقهية عريقة يفد إليها العلماء وطلبة العلم للتتلمذ على يد الشيخ علي بن حسن بن سليمان بن درويش البحراني (صاحب الديباجة)، الذي كان يضم 7 صفوف لتدريس علم الحديث.
وهذه القرية، لم تضم صاحب الديباجة فحسب، بل كان من أشهر علمائها الشيخ عيسى أبو اللقى، والشيخ إبراهيم بن الشيخ عبدالنبي القدمي البحراني، وصلاح الدين علي بن سليمان القدمي ابن العلامة زين الدين، ونتيجة للنشاط العلمي الذي شهدته الكثير من قرى المحافظة الشمالية، برزت عائلات توارثت الاشتغال بالعلوم الدينية على امتداد العصور، وشجع هذا الجو العلمي الرحيب بعض أفراد الأسر العلمية من خارج المنطقة على الهجرة إليها، فالأسر العلمية في هذه المنطقة من القرن العاشر وحتى القرن الرابع عشر الهجري ضمت علماء من عوائل (الموسوي، الحسيني، الكامل، آل شريف، الصادقي، آل عبدالسلام، زين الدين، لطف الله، الحكيم، المانع، الذهبة، آل حرز، المدني، المشعل، المقشاعي، الإصبعي).
ومسجد الشيخ علي القدمي الذي يقع غرب القرية اعتبر حوزة علمية متكاملة مثلت الأساس لعلماء دين لهم مكانة في نفوس الناس، وقد فقدت القرية في يوم العاشر من شهر سبتمبر/ أيلول من العام الجاري، السيدمعتوق السيدهاشم الماجد، وكان إماما لصلاة الجماعة في قرية القدم وبعض المناطق القريبة منها، وتميز بفكر وعقلية إدارية، وله مقولة مازال يتذكرها أهالي قرية القدم بعد عودته من تحصيل العلم حيث قال: «سنجعل من هذه القرية قرية نموذجية»، لذا عمل على ترتيب إدارة مأتم قرية القدم، وترأسها لدورة واحدة، كما استحدث لجنة خاصة لمتابعة متطلبات مسجد الشيخ عبدالله القدمي الذي كان يؤم صلاة الجماعة فيه، كما كان أحد المدرسين المتميزين في هيئة التعليم الديني بالقرية ومتواصلا مع طلابها وشبابها.
تقع غرب جبلة حبشي وشرق الحجر وشمال بوقوة، على شارع البديع.
تتكون من ثلاثة مجمعات: 453، 449، 447.
تبلغ 1,03 كيلومتر مربع، ويبلغ إجمالي سكانها نحو 1180.
في القرية 3 مساجد، 5 مآتم، صندوق خيري، بالإضافة إلى مصنع منتجات غذائية وأدوية شعبية، مشتل زراعي، وشارعها التجاري في واجهة القرية يضم العديد من الأنشطة التجارية، ويسعى المجلس البلدي للمنطقة الشمالية لتنظيم هذا الشارع عبر توفير مواقف للسيارات وتنظيم مسار حركة السيارات.
العدد 2646 - الخميس 03 ديسمبر 2009م الموافق 16 ذي الحجة 1430هـ
؟؟؟!
في عائلة في القدم اسمها القدمي
؟؟؟؟؟؟
القدم عروسة القرى البحرين كلبوهم
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة اما بالنسبة للردود التى كتبها اصحابها تدل على حكم سريع وفئوى لان من الغير المعقول تحكم على اهل قرية برمتها على كم شخص شافوهم بالقرية مع العلم انهم يمكن ليسوا من اهل القرية لان القرية موقعها تجارى ومفتوحة على جميع الجهات يعنى يمكن مومن اهل القرية والرجاء منهم التأكد قبل الحكم واللة عاد شدعوا انكم عندكم اخلاق مع تحيات عاشق البارسا ولد الكامل السيد مهدى محمد
بكل صراحه القدم ذهب ولكن ...
القدم معروفه باشياء واجد مثل صرخه الحسين في القدس ومسيره يوم القدس العالمي تخرج م
نها واغلب المساير العدله تطلع منها مثل تشييع الجمري ...وكانت معروفه بالاحداث القويه عدل ايام الاحداث ولكن الان توقفت بعد ما عانت من التمشيط
وانها مباركه بقدم الامام المهدي
لكن فيها كثير من الناس مثل ما قالوا الاخوان مو خوش ويمكن ثلاثه ارباع شبابها على قولتنا ((جنقل)) .. انا من القرى المجاوره واعرف الديره عدل
وشبابها اجتماعيين وارحبون بالضيوف ولكن رجالها احسهم جايفين روحهم .ويستحقرون الناس
محايد
انا اشوف اغلب الردود لاهالي قرية القدم . انا اقول كلام ( عجب ) صح سكانها مو خوش . مثلا اذا دخلت القدم وشفت ناس وقلت السلام ولله محد يرد. واذا مرو على شخص ما يعرفونه ما يسلمون ما احسهم يحترمون احد .
رحال
صراحة انا وايد اروح هذه القرية لم ارى البشاشة ولا رحابة الصدر في انفس اغلب سكانها ... حتى انهم ما يسلمون اذا مرو على شخص الا اذا يعرفونه بس . واذا شافو شخص غريب لعيون تراقبه لين يطلع كانه ياي يبوق .
عجب!!
من مدح نفسه يبغي له رفسه !!!
بصراحة واجد من أهل القدم مو خوش
ولا عجب فهي القدم
لا يعرف هذه القرية الا القريبين منها ، واسألوا الجمري كم زارها واسألوا قاسم عنها
مواطن شريف
قرية اخرجت مناضلين ومثقفين ومفكرين وعلماء .. اعتبرها مدرسة عظيمة ..حفظ الله هذه القرية
القدمي
كم انت كبيره في عيني يا قريتي
قرية القدم
قريبا إصدار كتاب " قرية القدم عبر التاريخ " للمؤلف سيدعباس الكامل
كلمة عتاب للوسط
أنا من المتابعين لقراءة تاريخ القرى والمدن في البحرين لأني أعشق كل ما هو قديم وأصيل حيث إنني من جيل نهاية الخمسينات، ولكي تكوني يا وسط وسطا حقا بلا تمييز وفئوية فإن عتبنا عليكم تسليط الضوء على قرى معينة من دون أخرى، ومن فئة معينة من دون أخرى، فمتى يكون لقرى البحرين نصيبا متوازنا في إبرازها؟ ومتى يكون لضواحي البحرين (الفرجان) نصيبا للحديث؟ ومتى يكون للمدن ومن دون تمييز دورا في الحضور؟
آه
آآآآآآآآآآآآآآه عليش يالقدم ...