سيقوم وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي غدا (السبت) بوضع حجر الأساس لمشروع تطوير ساحل المالكية، وذلك بالتزامن مع احتفالات البلاد بالعيد العاشر لجلوس عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والعيد الوطني المجيد الثامن والثلاثين.

وأوضح رئيس دائرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة شئون البلديات والزراعة، عادل المرزوق، في بيان للوزارة أمس (الخميس)، أن بلدية الشمالية والمجلس البلدي للمنطقة سينظمان مهرجانا خاصا بعنوان «معا في حب الوطن»، وذلك على ساحل المالكية بالتزامن مع وضع حجر الأساس، مشيرا إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار استراتيجية الوزارة للارتقاء بالسواحل العامة في مختلف المناطق.

وأكد المرزوق أن الوزير الكعبي وقبل وضع حجر الأساس سيقوم بافتتاح القرية الساحلية والمقاهي الشعبية في منطقة المالكية كما سيلقي كلمة بمناسبة وضع حجر الأساس.

وسيتضمن برنامج الاحتفال توقيع مذكرة تفاهم بين بلدية المنطقة الشمالية وشركة ألمنيوم البحرين «ألبا» والتي ستساهم في مشروع التطوير، إلى جانب تكريم المشاركين في حملة ارتقاء بالمحافظة الشمالية.

وسيشتمل الاحتفال كذلك على فعاليات متنوعة للأطفال من بينها مسابقات وتلوين للوجوه وسحب على مجموعة من الجوائز ومرسم للأطفال إلى جانب مسابقة الألعاب الشعبية.

من جهته، قال رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري: «يعتبر وضع حجر الأساس لمشروع تطوير ساحل المالكية غدا السبت بمبادرة أقدمت عليها شركة ألبا هو تدشين المرحلة الثانية من المشروع».

وأضاف أن «حملة ارتقاء تحمل الكثير من الآمال والطموحات، وهذا عززته التحركات الأخيرة واللقاءات مع مختلف الشركات والتي نأمل أن تسهم في تعزيز جوانب التنمية عبر التجاوب والتعاطي الحقيقي من قبل من مختلف شركات القطاع الخاص، وقد خاطبنا نحو 70 شركة، وقمنا بزيارات لعدة شركات وقدمنا شرح مفصل لمشروع ارتقاء وبينا مدى أهمية المشروع على مختلف الأصعدة على الواقع البحريني».

وأوضح أن «وضع حجر الأساس لساحل المالكية يأتي تزامنا مع احتفالات البلاد بعيد الجلوس العاشر لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والعيد الوطني الثامن والثلاثين، وكنا نريدها أكبر من فعالية لوضع حجر أساس لنعطيها رمزية ودلالة عن أهمية ومدى الحاجة بمدى الارتقاء بالواقع الخدمي في المنطقة الشمالية».

وقال إن «مشاركة الأهالي دليل آخر يحمل في طياته الكثير من هذه المفاهيم التي تعزز من تعطش المواطنين إلى رؤية المزيج من المشروعات الخدمية المختلفة والتي من شأنها أن تعزز من رفاهية المواطن».

وتابع أن المنطقة الشمالية «تفتقر إلى ساحل وسيكون لأهل المالكية أول ساحل مطور يشتمل على جميع المرافق التي من شأنها أن يستقطب آلاف الأسر البحرينية».

وقال «إذا استطعنا أن نخلق أكثر من نموج على غرار مشروع ساحل المالكية فسنحصد الكثير من خلال الانعكاسات المختلفة لهذه المشروعات التنموية التي ستعزز وجود مناخات مستقرة مختلفة نحن بأمسِّ الحاجة إليها وهي بلاشك تأتي بالأفعال وتحديد عبر بوابة التنمية الشاملة والحقيقة».

وقال «نقدر تشريف وزير شئون البلديات والزراعة لهذه الحدث والذي يعد أول الداعمين لمشروع ارتقاء منذ انطلاقته في 6 مايو/ أيار 2009 متمنين أن تسهم هذه الانطلاقة في تتويج مشروعات أخرى قائمة تعزز واقع التنمية في المحافظة الشمالية».

وأوضح أن «مشروع التنمية في الشمالية طويل جدا نظرا إلى التراكمات المتعددة التي خلفتها السنوات الماضية بمنعطافتها المتعددة وكان لابد من العمل بصورة مختلفة ومغايرة لتغيير هذا الواقع عبر هذا المشروع الذي انطلق منذ 6 أشهر بمشاركة المواطنين وأثبت خلالها المواطن البحريني أنه قادر على النهوض ببناء وطنه والمشاركة في التنمية، متى ما أتيحت له الأسباب وتوافرت وتهيئة له السبل المختلفة».