احتفلت الإمارات العربية المتحدة أمس (2 ديسمبر/ كانون الأول) باليوم الوطني الـ38، وتم استعراض الإنجازات التي تحققت من خلال اتحاد الإمارات... وقد صادف الاحتفال هذا العام إعلان شركة دبي العالمية عزمها تأخير دفع الديون المستحقة لفترة ستة أشهر، وذلك «انعكاسا لما يمر به الاقتصاد العالمي من متغيرات جذرية وما يواجه من تحديات كثيرة».
ورغم تأكيد الجميع بإمكانية اقتصاد دولة الإمارات المتين على مواجهة الأزمة الحالية، إلا أن التعليقات السياسية من أبناء الإمارات انطلقت في هذه المرة على نحو مختلف، وربما مواكب للتطورات التي نمر بها. وقد كتب أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات عبدالخالق عبدالله مقالا أمس في «غلف نيوز» أشار فيه إلى أنه لا يكفي أن نحصي الإنجازات الملموسة والنجاحات الواضحة خلال السنوات الـ38 الماضية، ولكن هناك حاجة إلى التفكير في التحديات المقبلة، والأهداف الوطنية لم يتم تحقيقها بعد، والقضايا العالقة التي يتعين معالجتها، والخطوات اللازمة للمضي قدما في تحقيق المزيد من الإنجازات.
إن مقالا من هذا النوع يعبّر عن تطور نوعي في الساحة السياسية الخليجية. ففي الوقت الذي لا يمكن التشكيك في إنجازات الإمارات، فإنه لا بد أيضا من تداول الآراء المطروحة من قبل المفكرين الخليجيين فيما يخص الجوانب المتعددة للحياة العامة. فنحن في الخليج لسنا مخلوقات من كوكب آخر، وطموحاتنا مماثلة لطموحات المجتمعات الأخرى، ومن أهم تلك الطموحات القدرة على المشاركة الفاعلة في صوغ السياسات وصنع القرار والتحدث بمسئولية وطنية عن القضايا الاستراتيجية.
لقد أشار عبدالخالق عبدالله إلى عدد من الممارسات على المستوى الاتحادي وعلى مستوى كل إمارة، وطالب بتعزيز حال الاتحاد والانتقال إلى مستوى أعلى من التكامل، وأن تحقيق ذلك يتطلب النظر في قضايا العدالة الاجتماعية والإصلاح السياسي. ليس المجال هنا لتكرار ما كتبه مفكر إماراتي أمس، وإنما للإشارة إلى أهمية هذا التطور الإيجابي في الحوار السياسي العلني والعقلاني، وهذا من شأنه تطوير الممارسة الديمقراطية على المستوى الخليجي... وهو أفضل ما يمكن الاحتفال به في يوم وطني.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2645 - الأربعاء 02 ديسمبر 2009م الموافق 15 ذي الحجة 1430هـ
وهل هؤلاء يؤمنون بالديمقراطية أصلا؟
دكتور هؤلاء يتكلمون عن الديمقراطية فقط عندما يتورطون مع شعوبهم ، ولا يتحدثون عنها إلا من أجل تزويرها والاتيان بمسوخ تشبهها ، حتى لايضطرون لها مرغمين.
تطوير ماذا؟!!
بسم الله الرحمن الرحيم
اقتباس:
(تطوير الممارسة الديمقراطية على المستوى الخليجي)
"على رأي أخوانّه المصريين":
مش لمّا يقى عندنا ديموقراطية الأول ... علشان نبقى نفكّر "نطوّرها"؟؟!!!
مع خالص الود لك دكتور