دعا رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة قادة الإعلام العربي إلى تطويع الخطاب الإعلامي العربي ليكون داعما للوحدة ونابذا لأية فرقة في الصف العربي. وحث سموه لدى رعايته حفل افتتاح الملتقى الأول لقادة الإعلام العربي صباح أمس بفندق الخليج، على تطوير الخطاب الإعلامي العربي ليكون قادرا على مخاطبة الرأي العام العالمي .
من جهتها، أعلنت وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة خلال الملتقى الذي يستمر يومين بحضور أكثر من 150 شخصية قيادية عربية ودولية مختصة في مجال الإعلام عن جائزة البحرين لحرية الصحافة، وقالت إن «هذه الجائزة التي ستمنحها المملكة سنويا للأفراد أو المؤسسات في مجال دعم حرية الصحافة في المشهد العربي هي خطوة نرجو لها أن تكتسب الرصانة والمهنية لدعم وتطوير العمل الإعلامي الحر والمسئول».
المنامة - بنا
دعا رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة قادة الإعلام العربي إلى تطويع الخطاب الإعلامي العربي ليكون داعما للوحدة ونابذا لأية فرقة في الصف العربي.
وحث سموه لدى رعايته حفل افتتاح الملتقى الأول لقادة الإعلام العربي صباح أمس بفندق الخليج، على تطوير الخطاب الإعلامي العربي ليكون قادرا على مخاطبة الرأي العام العالمي بلغة تتمكن من تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى بعض المجتمعات ووسائل الإعلام الأجنبية عن الواقع العربي والإسلامي.
وأكد ضرورة أن يأخذ الإعلام العربي دوره في المساهمة بإيجابية في إحداث نهضة عربية شاملة في كافة المجالات، مشددا على ضرورة أن يكون الإعلام العربي محفزا لقيم الولاء والانتماء داخل الوطن الواحد، وأن يكون حائط صدٍّ وسدّا منيعا في مواجهة أي تحدٍّ يهدد خصوصية وثقافة الشعوب العربية والإسلامية أو يحاول التقليل من شأنها ووصْمها بأوصاف هي بعيدة كل البعد عنها كالانغلاق والتطرف والإرهاب.
وقال سموه: «إن الحرية الإعلامية تشكل أساسا للانطلاق نحو إعلام ناضج ومتصالح مع العصر ومواكبا لروحه، فكلما كانت الحرية الصحافية إيجابية ومسئولة كلما تعاظم دورها أكثر في مسيرة العمل الوطني والتنموي وتكرّس تأثيرها كسلطة رابعة».
وحيّا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قادة الإعلام العربي وروُّاده الذين نجحوا بالانطلاق بالإعلام العربي إلى العالمية، وأكسبوه قوة وتأثيرا في المحيط الإعلامي العالمي، وقال: «إننا نتطلع نحو المزيد من العطاء من هؤلاء القادة ويقينا هم قادرون على ذلك».
وأشاد بالصحافة والإعلام العربي وانتشارها الواسع عالميا وبما شهدته من تطور مهني وتكنولوجي وفني.
وأكد بأن عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى والمنطلقات التي جاء بها المشروع الوطني الكبير لجلالته وأجواء الديمقراطية التي عززها قد شكلت بيئة مثالية للحرية الصحافية المسئولة التي تساهم إيجابيا في دعم العمل الوطني وأن الحكومة تكنُّ لصحافتنا الوطنية كل التقدير على جهودها المكملة لدور الحكومة في الكشف عن السلبيات والنواقص وإسهاماتها في دعم وحدة الصف الوطني واللحمة الوطنية البحرينية.
ورحب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بإطلاق جائزة البحرين لحرية الصحافة والتي تؤكد حرص الحكومة على تعزيز دور الحرية كمتطلب أساسي لمبادئ العمل الصحفي واهتمامها بأن يكون للشفافية وحرية التعبير مكان من أجل تحقيق المزيد من الانطلاق نحو التطور في العمل الصحفي.
وبمناسبة تزامن انعقاد الملتقى مع احتفالات البلاد بيوم المرأة البحرينية، فقد حيا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء جهود المرأة البحرينية في الحقل الإعلامي والصحافي وبصماتها الواضحة في تطور العمل الصحافي والإعلامي بمملكة البحرين.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد تفضل فشمل برعايته الكريمة حفل افتتاح أعمال الملتقى الأول لقادة الإعلام العربي الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام بمملكة البحرين بالتعاون مع الملتقى الإعلامي العربي على مدى يومين بحضور أكثر من 150 شخصية قيادية عربية ودولية مختصة في مجال الإعلام.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بهذه المناسبة بأن ما يشهده عالم اليوم من متغيرات متسارعة يضع على عاتق قادة الإعلام العربي مسئوليات جسيمة في تنوير الرأي العام عبر تقديم محتوى معرفي متميز يوازن بين متطلبات العصر الحديث، ويحافظ في ذات الوقت على التراث والأصالة العربية.
وأكد سموه على ضرورة أن يكون الخطاب الإعلامي العربي سواء المرئي أو المسموع أو المقروء معبرا عن قضايا الأمة، وعنصرا رئيسيا في تحفيز المواطن العربي على دعم الوحدة الوطنية ونبذ الشقاق، فالإعلام هو وسيلة للبناء ولا يجب أن يكون معولا للهدم وإثارة الفتن.
وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إن مسئولية الإعلام كمشعل للتنوير والتثقيف تتزايد يوميا، لاسيما في ظل عصر السماوات المفتوحة والفضائيات وذوبان الفواصل والحدود الجغرافية بسبب الثورة التكنولوجية الحديثة، وهو ما يتطلب من قادة الإعلام العربي أن يكونوا على قدر المسئولية من خلال قيادة خطاب إعلامي مستنير يرتكز على المعلومة الصحيحة التي ترفع من مستوى وعي المواطن، وتساعد في لمِّ شمل الشعوب، ونبذ الخلافات والضغائن والأحقاد.
وأشاد سموه بالتطور الملحوظ في الإعلام العربي بكافة وسائله خلال السنوات القليلة الماضية، داعيا إلى أن يكون ذلك التطور هو الأرضية التي تنطلق منها وسائل الإعلام العربية نحو فضاءات أرحب من التحديث والازدهار.
وحث صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء المؤسسات الإعلامية العربية على الولوج إلى المستقبل بنظرة أكثر احترافية تقوم على تحقيق قدر أكبر من التكامل بينها، وصياغة خطاب عربي موحد موجه للداخل والخارج يرتكز على تبيان الجوانب المضيئة في الثقافة والشخصية العربية وربط الأجيال الناشئة بها في مواجهة عوامل التغريب الثقافي والفكري.
وأكد سموه ضرورة أن تستفيد وسائل الإعلام العربية بشكل إيجابي من مناخات الحرية والانفتاح في حرية التعبير التي تشهدها العديد من الدول العربية من خلال تبني الإعلام لإستراتجية تضع المصلحة القومية نصب أعينها، وتقدم البدائل للتعامل مع الأخطار التي تواجه الأمة العربية.
وأعرب سموه عن سعادته لاستضافة مملكة البحرين لأعمال هذا الملتقى الأول من نوعه، الأمر الذي يؤكد حرص المملكة وسعيها على دعم كل الجهود الرامية إلى تفعيل التعاون العربي على كافة الأصعدة.
كما أعرب سموه عن تطلعه إلى أن يكون الملتقى وما يشهده من ندوات ومحاضرات فرصة طيبة وفريدة لطرح القضايا الإعلامية التي تهمُّ العالم العربي في إطار من الشفافية، وأن يسهم الملتقى في تحقيق قدر أكبر من التقارب وتبادل الخبرات والآراء بين قيادات الإعلام العربي بشأن المستجدات المتلاحقة على الصعيد الإعلامي.
المنامة - جميل المحاري
أكدت وزير الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة دعم مملكة البحرين لجهود الارتقاء بالرسالة الإعلامية وصيانة حرية الكلمة والتعبير. وقالت: «إن استضافة البحرين للدورة الأولى لملتقى قادة الإعلام العربي يدل بصورة بليغة واضحة على مساهمة البحرين في الجهود الإعلامية المسئولة من أجل الإصلاح والمراجعة المستمرة لمسيرة الإعلام العربي لإبراز إيجابياتها ومعالجة التحديات التي تواجهها».
وأضافت « إن الانتصار لحرية الكلمة والرأي والتعبير هو مؤشر جوهري على تعزيز فضاء الاتصال والحوار، وتدفق المعلومات، وتوطيد أواصر الثقة المتبادلة بين البشر».
وأشارت خلال افتتاحها لملتقى قادة الإعلام العربي صباح أمس بفندق الخليج إلى أن ملتقى قادة الإعلام العربي يهدف إلى تبادل وجهات النظر بين أصحاب الشأن والقرار الإعلامي العرب، والوقوف على التحديات، وتطوير إستراتيجيات المواجهة من أجل ترقية أدوات وأداء الإعلام العربي».
وأضافت «لقد أصبح من الواجب علينا أن نبحث عن الوسائل والأساليب التي تضاعف من الإيجابيات وتحدُّ من السلبيات في عصر تلاشت فيه الحدود وتحطمت فيه الحواجز».
ونوّهت إلى أن مناقشة الدورة الأولى للملتقى لدور القيادات الإعلامية العربية في اللحظة الراهنة، خاصة مع التحولات التي تضرب الاقتصاد العالمي، وفي ضوء المقاربة المستوعبة الشاملة التي تأخذ في الاعتبار مختلف الأبعاد السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، لهي خطوة ضرورية من شأنها أن تسهم في إنجاح جهود التفاعل الناجح مع الفضاء الاتصالي للعولمة، واكتساب تنافسية مهنية قادرة على الذهاب نحو أفق عربي أكثر اتساما بالشفافية والتواصل، ودعم متجهات الديمقراطية والتمدين.
وأعلنت وزيرة الثقافة و الإعلام خلال الملتقى الذي يستمر على مدى يومين بحضور أكثر من 150 شخصية قيادية عربية ودولية مختصة في مجال الإعلام إشهار جائزة البحرين لحرية الصحافة, وقالت: «إن هذه الجائزة التي ستمنحها المملكة سنويا، للأفراد أو المؤسسات في مجال دعم حرية الصحافة في المشهد العربي هي خطوة، نرجو لها أن تكتسب الرصانة والمهنية والمعايير الوازنة لتكريسها كسبيل من سبل دعم وتطوير العمل الإعلامي الحر والمسئول».
وأضافت «لعل من أهم ما يضاعف دلالة هذا الملتقى النوعي في نفوسنا أنه يأتي متزامنا مع مناسبات سعيدة تزدهي بها المملكة خلال هذا الشهر الحافل، إذ نستهل بانعقاد هذا الملتقى مجموعة من البرامج والفعاليات احتفاء بعيد الجلوس والعيد الوطني المجيد ومناسبة مرور عشر سنوات على تولي جلالة العاهل المفدى لمقاليد الحكم. واتساقا مع دلالات هذه المناسبات السعيدة، ومنطلقات ميثاق العمل الوطني يسعدنا أن ننتهز هذه الفرصة اليوم لنشهر جائزة البحرين لحرية الصحافة، الجائزة التي ستنطلق أولى دوراتها في اليوم العالمي لحرية الصحافة المقبل 3 مايو 2010».
وأضافت «إن وزارة الثقافة والإعلام انطلاقا من إيمانها بالشراكة المتكاملة الفاعلة بين القطاعات الإعلامية العامة والخاصة، وفي ضوء مسعاها إلى تأكيد الاستثمار في الثقافة والسياحة والإعلام ليسعدها أن تنوّه بالدور الذي لعبه الملتقى الإعلامي العربي في إقامة هذه الفعالية بالتساند مع الوزارة منذ بداية الفكرة مرورا بمراحل التحضير والإعداد، وصولا إلى موعد الانعقاد وانطلاق هذا الملتقى».
ومن جهته أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمة ألقاها نيابة عنه محمود عبدالعزيز بأن إطلاق جائزة البحرين لحرية الصحافة، يمثل خطوة إلى الأمام في مسيرة تعزيز الإعلام المطبوع، كما يمثل تنامي الوعي بمكانة الإعلام في الحياة العامة ومهمته في دعم جهود التنمية الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية.
ونوّه بجهود الملتقى الإعلامي العربي في دعم التكامل بين الأنشطة الحكومية والأهلية والاندماج بين هيئات المجتمع المدني في المسار العام للعمل العربي المشترك.
ومن جانبه أكد الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي عبدالله الخميس بأن تنميةَ وسائل الإعلام وتطوير قطاعات الاتصال لابد لها وأن تدعم من قبل الحكومات والقيادات السياسية».
وقال: «لابد أن تزال العوائق من أمام الأفكار والمبادرات التي تهدف إلى تطوير الإعلام العربي».
وأكد أن الإعلام أصبح الآن سلاحا إستراتيجيا محوريا قادرا علي التفريق كما هو قادر على لمِّ الشمل إنصاف الحق ودحض الباطل إن أراد، وتزييف الحقيقة ونصْر الباطل إن تم العبث به، وإن الإعلام بات مؤثرا في رسم السياسات وتوجيه الشعوب و متحكما في الرأي العام.
وقال:« إن ذلك يجعلنا دائمي الحرص على أن لا يحيد الإعلام عن رسالته الحقيقية وأهدافه السامية النبيلة بعيدا عن التخبط والاجتهادات الفردية والعشوائية وبعيدا عن الابِتذال والممارسات الإعلامية الخاطئة التي تفرّق ولا توحّد وتهدم ولا تبني».
وأضاف «لقد مرّ الإعلام بالكثير من المراحل حتى وصلْنا الآن إلى مفاهيم جديدة فرضت نفسها بقوة حيث انطلق هذا المفهوم وتوسع عن طريقِ القفزات التكنولوجية المتسارعة والمتصاعدة وأصبح الإعلام جزءا من عملية كبرى أشمل وأضخم ألا وهي الاتصال ومع تطور أدوات الاتصال الرهيب يبقى لنا هذا التساؤل: هل نحن جزء فاعل من هذه الثورة الاتصالية العالمية أم أننا كأمة عربية نكتفي فقط باستهلاك هذه التكنولوجيا دون أن نكون أحد صنّاعها والمساهمين في تطورها؟».
وقال: «إن شعوبنا العربيةَ في أحوج ما تكون إلى جهودنا وإلى ثمرة عقولنا كي نأخذ بأيديهم نحو التنمية الشاملة وكي ننتشلهم من طابور الاستهلاك الذي نقبع فيه منتظريِن ما تجود به علينا عقول الآخرين».
الوسط - محرر الشئون المحلية
صدّقت وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أمس اتفاقية تفاهم بين هيئة الإذاعة والتلفزيون ومؤسسة «إم بي سي» للإنتاج يتم بموجبها تنفيذ عدد من البرامج الإعلامية والمشاريع ذات العلاقة بالإنتاج الدرامي المشترك، ووقع الاتفاقية من جانب «إم بي سي» مدير عام تلفزيون «إم بي سي» علي الحديثي.
قامت وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بتكريم 15 امرأة من النساء المميزات في قطاع الثقافة والإعلام، التوعية والتثقيف الصحي ومجال الصحافة والإعلام، وذلك بمناسبة يوم المرأة البحرينية، مشيدة بدورهن المتميز والفاعل في دعم مسيرة المرأة البحرينية والمساهمة في رفع كفاءتها في مختلف الميادين.
على هامش الملتقى الأول لقادة الإعلام العربي والذي أقيم برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر ورعاه وبتنظيم من وزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع الملتقى الإعلامي العربي ،
قامت وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أمس بتكريم شركة زين للاتصالات لدعمها مشروع إضاءة متحف البحرين الوطني وذلك خلال حفل أقيم في الملتقى بمتحف البحرين الوطني.
اعتبر رئيس تحرير صحيفة «أوان» الكويتية محمد الرميحي «أننا نفتقد في الإعلام في عالمنا العربي إلى المهنية (إلا ما رحم ربك)» مشيرا إلى أنه «لا يوجد أي إعلام من دون أجندة» متسائلا في الوقت نفسه «لكن من أي نوع من الأجندة التي يتبناها هذا الإعلام أو ذاك؟».
وأضاف الرميحي «هذا الموضوع ساخن نحتاج في مواجهته إلى شيء من الصراحة، فقبل أيام حدثت مشكلة بين مصر والجزائر على إثر المباراة التي خاضها الطرفان، ولولا الماكينات الإعلامية لانخفضت المشكلة وأصبحت صغيرة جدا، إلا أن الماكينات الإعلامية ضخمت هذا الموضوع، وأصبح وكأن هناك ألما عربيا عانى منه المصريون والجزائريون». وقال «نعم الإعلام التضخيمي يحول الفيل إلى أرنب والأرنب إلى فيل» لافتا إلى ما قاله «أحد الشعراء العراقيين مخاطبا صدام حسين بالقول (لولاك ما نزل المطر)، وكأنه في مصاف الإله».
وتساءل الرميحي «كيف نستطيع أن نجعل إعلامنا العربي مهنيا؟» معتبرا أن «دون أن يكون الإعلامي مثقفا ومطلعا فلا يستطيع أن يقدم شيئا جديدا وإيجابيا إلى المجتمع».
وأردف رئيس تحرير صحيفة (أوان) الكويتية «وحين تصطدم هذه الرسائل الإعلامية بمجتمع غير محصن بالثقافة الجدلية، وأعني بها الرأي والرأي الآخر، فهو مجتمع أقرب إلى الاختطاف» معتبرا أن «مجتمعنا العربي مختطف لثلاثة أسباب هي: عدم وجود المهنية في الإعلام، وأن هناك أجندات محددة، وعدم وجود (الممارسة الجدلية) بمن تقع عليهم هذه الرسائل، وهم أفراد المجتمع».
اعتبر وزير الإعلام الجزائري عزّ الدين البيومي «أن الإعلام اليوم أما (تغريري) أو (تنويري) وأننا نفتقد في العالم العربي إلى إعلام تنويري».
وتابع «العالم اليوم يتحدث عن الاتصال ونحن لا زلنا نتحدث عن الإعلام وهو متجاوز زمنيا، فالأمور قطّ تغيرت وتطورت، فالوسائط الجديدة والمفاهيم التي دخلت على الاتصال أنتجت ما هو أكبر من الإعلام وأوصلت إلى (التفاعلية)، فأصبح لشبكة الإنترنت قوة مؤثرة».
ورأى البيومي أن «لكل بلد تجربته الخاصة به من حيث الإعلام، ولا بد أن نقر بذلك، فالبحرين ليست كالجزائر، فلا يوجد نموذج واحد في البلدان العربية، فمثلا في الجزائر لا تجد تسليط الضوء على الوضع الخارجي، وإنما الوضع المحلي هو الأقرب في الإعلام منه إلى الوضع الإقليمي أو الدولي».
واعتبر وزير الإعلام الجزائري أن «سقف الحرية هو المهنية، وأن المهنية هي التي تحدد كيفية التعاطي مع أي قضية من القضايا، وربما تكون هذه القضية مؤلمة وحسّاسة، وبالتالي تحتاج إلى أن تتسم بالمهنية بشكل أكبر».
الوسط - محرر الشئون المحلية
أكد سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح أهمية ملتقى قادة الإعلام العربي في رسم الخطط البناءة لدور مختلف وسائل الإعلام العربية. مشيرا إلى أن «للإعلام دورا كبيرا وحيويا في صياغة الوعي المستنير للمتلقين». وقال خلال لقائه المشاركين من دولة الكويت في فعاليات الدورة الأولى من ملتقى قادة الإعلام العربي الأول الذي افتتحه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة: «إن علو سقف حرية الصحافة والإعلام يساهم في نشر التوعية في جميع المجالات من خلال التوجه الصحيح والصريح». وشكر السفير الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس على جهوده في هذا الملتقى وما سيسفر عنه من توصيات ستساهم بشكل كبير في رسم الخطط البناءة لدور الإعلام في العالم العربي.
القضيبية - علي الموسوي
أوضح رئيس تحرير صحيفة «المصري اليوم» مجدي الجلاّد أن مشكلة الإعلام العربي تتلخّص في كونه وسيلة وأداة للترويج السياسي للأحزاب السياسية الحاكمة والمهيمنة في الساحة وليس عملا إعلاميا مهنيا، ودعا إلى ضرورة العمل والضغط من أجل تغيير التشريعات القانونية بما يخدم تقدم ومواكبة الإعلام للتطورات في العالم.
وقال الجلاّد في مداخلة له في الجلسة الأولى من الملتقى الأول لقادة الإعلام العربي أمس إن «الإعلاميين العرب أينما يلتقون فإنهم يعمدون إلى جلد الذات دائما، ويتحدثون عن مشاكلهم وهمومهم، إذ إنها تأخذ أغلب الحديث» وأضاف «إلاّ أن أغلب النقاشات والحوارات لا تلامس أصل وجذور المشكلة، فنعم، هناك أزمة مهنية في الإعلام العربي، ولكن لابد أن نعترف أولا بالثوابت المستحكمة التي تدير الإعلام العربي».
وتابع بالقول «الثابت الأول هو أن الإعلام العربي ولد في أحضان السلطة ولا زال، أما التجارب التي تحاول أن تهرب من السلطة فهي تقوم بذلك على نحوٍ من الخجل»، وأضاف «لذلك فلا نستطيع أن نتحدّث عن مواكبة الإعلام للأحداث والعالم من حولنا بدون أن نتحدث عن علاقته بالأنظمة السياسية الحاكمة، فيجب أن نقارب الإعلام العربي في منطقتنا أو دولنا ضمن هذا السياق».
وأكّد الجلاّد أن «مواكبتنا للتطورات الدولية تخضع لأمور عديدة، ولكن أهمهما هو مدى ارتباطنا بالأنظمة العربية، فتلك الأنظمة هي من يمتلك القدرات المالية، وأغلب تلك الأنظمة إذا قامت بتطوير الصحافة فهي تقوم بتطوير الشكل في الإعلام دون المضامين، تتجاهل المضمون لأنه مرتبط بحرية الصحافة والتعبير، أما الشكل فهو غير ذلك، ولذلك فهي تصرف كل أموالها من أجل التجميل وليس صناعة إعلام حقيقي».
وبيّن أن»الإعلام مرتبط بالمناخ السياسي والإرادة السياسية، فإذا كنّا نعيش في دول ماضوية من الناحية السياسية ومن أغلب النواحي، فكيف نريد لإعلامنا؟!... لا شك بأنه سيكون إعلاما ماضويا وهو كذلك».
وأضاف بالقول «أكبر دليل على أن الإعلام على ماضوية إعلامنا هو أنه أداة من أدوات الترويج السياسي، وليس تعبير عن خطاب المجتمع ونظرته للمستقبل، كما أنه ليس عملا إعلاميا مهنيا»، وتابع «ليس أدلّ على ما أقول ما حدث مؤخرا بين الحكومتين الجزائرية والمصرية عقب مباراة منتخبيهما، فما حدث من حرب إعلامية بين وسائل إعلام الدولتين هو أن كل دولة استخدمت وسائلها الإعلامية في الترويج السياسي ضدّ الآخر».
واقترح الجلاّد في مداخلته بأن يخرج المؤتمر بتوصيات تتضمّن «الضغط لتغيير التشريعات والقوانين الإعلامية، لأننا بدونها سنظل نتحدث عن المتغيرات الدولية بدون أن نحقق أي تقدّم».
القضيبية - محرر الشئون المحلية
أكدت رئيس المركز الإعلامي العربي للأمم المتّحدة في بيروت خولة مطر أن الأزمة المالية «انعكست بالسلب على الكثير من وسائل الإعلام إذ إنها أغلقت صحفا أساسية وكبرى في كافة أنحاء دول العالم، ومنها صحف مشهورة في الغرب، كما عمدت الكثير من الصحف إلى تقليص موظفيها وصحفييها، منوهة إلى أن هناك تخوفات كبيرة على مستقبل الصحافة بعد الأزمة، ولكنها أكّدت أن كل ذلك لا ينبغي أن يؤثر على توجهات الإعلاميين لتطوير أدائهم ومنتجاتهم الإعلامية».
وقالت إن «وسائل الإعلام العربية شهدت في السنوات السابقة تكاثرا كبيرا جدا، ولكنه كان على حساب النوع».
وأشارت مطر، على هامش الملتقى الأول لقادة الإعلام العربي إلى أنه «حصلت الكثير من التطورات فيما يتعلّق بالإعلام العربي، وحصلت الكثير من القفزات سواء على مستوى الصحف أو المحطّات التلفزيونية أو مواقع الإنترنت، فكل الدول العربية شهدت في السنوات السابقة ظهور العديد من الصحف المحلية والأسبوعية والمحطات الفضائية»، إلاّ أنها أسفت لأن «هذا الكم الكبير من الصحف كان على حساب النوعية، أي أننا شهدنا نموا كبيرا في الكم، على حساب النوع».
وعن سقف الحريّة قالت بأنه ما زال حسب التقارير العالمية وتقارير منظمات حقوق الإنسان منخفضا مقارنة بالدول والمناطق الأخرى، داعية الصحفيين إلى المزيد من النضال من أجل رفع سقف الحريّة، منوهة إلى أن «الحريّات الصحفية في شتى دول العالم لم تتأتِ إلاّ بعد نضال كبير».
وقالت رئيس المركز الإعلامي العربي للأمم المتّحدة في بيروت أن «(الإعلام العربي) بتفاوت ما زال بعيدا عن مناقشة القضايا الهامّة بعمق، فهو لا يلامس القضايا والأحداث من جذورها».
المنامة - جميل المحاري
شدد المشاركون في أولى ورشات عمل الملتقى الأول لقادة الإعلام العربي على أهمية مواكبة الإعلام العربي لمجمل المتغيرات العالمية، وقالوا: «إن الإعلام العربي مازال متخلفا عن مسايرة التطورات العالمية بحيث إنه لم يرتقِ لحد الآن لأن يكون لاعبا فاعلا ومستوعبا لهذه التطورات».
وأشاروا خلال ورشة العمل التي ترأسها رئيس منتدى أصيلة الثقافي بالمملكة المغربية محمد بن عيسى إلى أن أهم المتغيرات هي تفكك الاتحاد السوفياتي وبروز قوى اقتصادية دولية كبرى متمثلة في الصين والهند وروسيا الاتحادية والتطور التقني والتكنولوجي وتدفق المعلومات بالإضافة إلى دخول المال النفطي إلى صناعة الإعلام وبروز ظاهرة التطرف والنعرات الطائفية والعرقية والإثنية في مختلف دول العالم الثالث.
وكان محمد بن عيسى قد افتتح ورشة العمل الأولى في الملتقى مؤكدا أن الإعلام يعتبر لاعبا رئيسيا ومحوريا في كل الأحداث التي تقع في العالم، وقال: «لاشك في أن العالم اليوم يشهد الكثير من المتغيرات التي تتسم بالسرعة في وقوعها وتنوعها ودرجة تصاعدها على مختلف الأصعدة وذلك يتطلب من الإعلام أن يتمتع بالقدرة على متابعة وملاحقة هذه المتغيرات المستمرة والمتصاعدة».
وأضاف «لكي يكون الإعلام قادرا على هذه المتابعة لابد وأن يكون على درجة كبيرة من المرونة المهنية والاحترافية ولابد أن يتسم العاملون في المؤسسة الإعلامية والقائمون عليها بمجموعة من الصفات التي تمكنهم من خلق رؤية تستطيع أن ترى الأحداث بوضوح وتضعها في القوالب الخاصة بها من أجل متابعتها بدقة».
وذكر المشاركون في الورشة أن أهم التحديات التي تواجه العمل الإعلامي في الوطن العربي هي غياب المعايير المهنية عن كثير من العاملين في الإعلام وعدم تمكن المؤسسات الإعلامية من استيعاب التطور الكبير في التكنولوجيا من أجل توظيفها بالشكل الصحيح لخدمة العمل الصحافي بالإضافة إلى الافتقار إلى الحرية الصحافية في أغلب البلدان العربية وتحديث المناهج التعليمية والأكاديمية للارتقاء بالمهنة، مشيرين إلى أن أغلب جامعات الإعلام في الوطن العربي بمناهجها الحالية لم تعد قادرة على تلبية متطلبات سوق العمل.
وقال محمد الرميحي في مداخلته إنه يجب أن يكون للإعلام العربي أجندة واضحة فلا يمكن التفكير في إعلام من دون أجندة، وأضاف «من أهم أولويات إعلامنا العربي التركيز على معيار المهنية»، مؤكدا أن الإعلام في الوطن العربي طبيب اجتماعي يشخص الواقع بشكل خاطئ، وقال: «إن الكثير مما يكتب بعيد عن فهم القضية التي يطرحها، ما يشكل قناعات ومواقف سلبية جدا».
ومن جانب آخر ذكر أحد المشاركين في ورشة العمل أن الصحافة العربية تفتقر إلى المختصين في التخصصات الصحافية المختلفة، وقال: إن الازمة المالية العالمية أوضحت مقدار القصور في وجود صحافيين اقتصاديين متميزين يمكنهم تحليل تبعات هذه الأزمة وأثرها على العالم العربي.
وفي ورشة العمل الثانية التي ترأسها وكيل وزارة الإعلام بالمملكة العربية السعودية عبدالله الجاسر تم مناقشة تأثير رأس المال على صناعة الإعلام وتم طرح عدد من المحاور الأساسية من بينها كيفية تعامل وسائل الإعلام مع محدودية التمويل وكيف تؤثر هذه المحدودية في التمويل أو ضخامتها على وسائل الإعلام ودورها في المجتمع وكيف أثرت الأزمة المالية العالمية على المؤسسات الإعلامية العملاقة. وتناقش ورشة العمل الثالثة التي ستعقد صباح اليوم تحت عنوان «مستقبل الإعلام العربي... أزمات وعوائق» أهم المعوقات والأزمات التي تحول دون تطوير وتحديث الإعلام العربي وكيفية مواجهتها وتخطيها.
ومن المفترض أن يخرج ملتقى قادة الإعلام العربي الذي يستمر على مدى يومين في ختام أعماله بمجموعة من التوصيات تحمل أهم ما توصل إليه المشاركون من خلال جلسات الملتقى والتي ستكون بمثابة رؤية شاملة للقضايا التي تم بحثها، وسيتم تعميم هذه الرؤية والتوصيات على وسائل الإعلام المختلفة ورفعها للجهات المختصة لتفعيلها وتنفيذها.
العدد 2645 - الأربعاء 02 ديسمبر 2009م الموافق 15 ذي الحجة 1430هـ
ولد سترة
الله يطول في عمرك طويل العمر يخليك ذخر حق البحرين