العدد 2643 - الإثنين 30 نوفمبر 2009م الموافق 13 ذي الحجة 1430هـ

العاهل الأردني يدعو «إسرائيل» إلى مفاوضات «فاعلة» ووقف الاستفزازات

نتنياهو يلغي زيارة لألمانيا بسبب وعكة صحية

الأراضي المحتلة، عمّان - أ ف ب، د ب أ 

30 نوفمبر 2009

دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس (الاثنين) «إسرائيل» إلى التحرك «بجدية» نحو السلام والدخول في «مفاوضات فاعلة»، مؤكدا ضرورة وقف بناء وتوسيع المستوطنات «فورا»، على ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.

ونقل البيان عن الملك عبد الله الثاني تأكيده في رسالة وجهها بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة بول بادجي «ضرورة أن تتحرك إسرائيل بجدية نحو السلام».

وأضاف إن على الدولة العبرية أن «تدخل في مفاوضات فاعلة تبني على ما أنجز وتعالج كل قضايا الوضع النهائي ضمن جدول زمني وعلى أساس المرجعيات المعتمدة للوصول إلى حل الدولتين بأسرع وقت ممكن».

ودعا العاهل الأردني «إسرائيل» إلى «التوقف فورا عن جميع إجراءاتها الأحادية الجانب، و خصوصا بناء المستوطنات وتوسعتها وجميع الإجراءات التي تستهدف تغيير معالم القدس المحتلة وطمس هويتها التاريخية وتهدد أماكنها المقدسة الإسلامية والمسيحية».

كما حضها على «وقف سياسات هدم المنازل وتهجير السكان العرب المسلمين والمسيحيين» مؤكدا إن هذه الإجراءات «تشكل جميعها تهديدا حقيقيا لجهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة».

من جانب آخر، ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي يعاني من «التهاب مصحوب بارتفاع بسيط في الحرارة»، الاجتماع المشترك للحكومتين الإسرائيلية والألمانية الذي كان مقررا انعقاده الاثنين في برلين، وفق ما أعلن مكتبه الأحد في بيان.

وقال مكتب نتانياهو إن الأخير لم يشعر بأنه بخير الأحد، وتبين لطبيب كشف عليه أنه يعاني «التهابا مصحوبا بارتفاع بسيط في حرارته»، فأوصاه بالاستراحة في منزله.

وأضاف المصدر نفسه أنه بعد التشاور مع مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اتخذ قرار بإرجاء الاجتماع الذي كان مقررا أن تعقده الحكومتان إلى يناير/ كانون الثاني المقبل.

ولم يحدد البيان فترة الاستراحة التي سيمضيها نتنياهو. وكان من المقرر إن يرافق نتنياهو عدد من وزرائه للمشاركة للمرة الأولى في برلين في اجتماع مشترك للحكومتين.

وقال نتانياهو الأحد خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي إن «لألمانيا دور مهم للاضطلاع به في عملية السلام وأمن البلاد». وفي بداية تشرين أكتوبر/ تشرين الثاني أجرى نتنياهو فحوصا طبية «روتينية» كانت نتيجتها جيدة وتطلبت تخديرا طفيفا.

على صعيد آخر أعلن بيان عسكري إسرائيلي إن مفتشين إسرائيليين بدأوا الاثنين تطبيق أوامر وقف الأشغال في مستوطنات في الضفة الغربية طبقا للقرار الذي اتخذه أخيرا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضاف البيان أن مفتشين نشروا في الضفة الغربية لفرض الأوامر الأولى بتعليق ورشات ومصادرة معدات البناء، من دون أن يذكر أي أرقام.

وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بتعبئة مفتشين جدد «في أسرع وقت» للسهر على تطبيق التعليق الجزئي والمؤقت للاستيطان الذي قرره نتنياهو ووافقت عليه حكومته الأمنية التي تضم وزراءه الرئيسيين.

وقال بيان وزارة الدفاع إن «هناك 14 مفتشا اليوم مكلفين مراقبة البناء في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وسيتم تأهيل أربعين مفتشا آخرين خلال أسبوعين وسيلتحق بهم عشرات آخرون للسهر على تطبيق تجميد عمليات بناء جديدة».

إلى ذلك نفى نائب رئيس المكتب السياسي في «حماس» موسى أبو مرزوق ما تردد عن أن وفدا من الحركة سيصل إلى القاهرة عقب عيد الأضحى لاستئناف جهود المصالحة الفلسطينية.

من جانبه أكد القيادي في حماس أسامة حمدان أن الاتصالات مع المصريين مستمرة ولم تنقطع.

وعن مستجدات صفقة تبادل الأسرى قال حمدان إن «التفاوض في خصوص صفقة الأسرى ما زال مستمرا، وهناك تجاذب إسرائيلي داخلي».

العدد 2643 - الإثنين 30 نوفمبر 2009م الموافق 13 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً