العدد 2643 - الإثنين 30 نوفمبر 2009م الموافق 13 ذي الحجة 1430هـ

لاريجاني: الدبلوماسية تبقى خيارا لتسوية أزمة الملف النووي

روسيا تبدي قلقها من خطط إيران النووية وفرنسا تعتبرها «شديدة الخطورة»

طهران، باريس - أ ف ب، رويترز 

30 نوفمبر 2009

واصلت إيران أسلوب التصعيد والتهدئة بشأن ملفها النووي، إذ صرح رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني أمس (الاثنين) أنه لا يزال بالإمكان تسوية أزمة الملف عن طريق الدبلوماسية، وذلك في محاولة منه لتهدئة الوضع غداة إعلان بلاده عن مشروع لبناء عشرة مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم.

وقال لاريجاني «أعتقد أنه لا تزال هناك فرصة دبلوماسية وأن من مصلحتهم انتهازها»، داعيا الغربيين إلى قبول البرنامج النووي الإيراني. وأضاف أن «احد الخيارات سيكون قبولهم بأن تطور إيران التكنولوجيا النووية بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. إذا لم يقبلوا بذلك فسيكون على إيران حماية قدراتها النووية».

وأكد لاريجاني أنه على الغرب الرد على هذا السؤال. وأضاف أن «البرلمان الإيراني يتوقع أن يتم سلوك الطريق الدبلوماسي ونعتقد أن الطريق الدبلوماسي على المستوى الدولي لم ينفد نهائيا».

وتابع «يمكنهم استخدامه والعثور على حل دبلوماسي. لكنهم (الغربيين) يجب أن لا يحاولوا الغش. ليس من الممكن أن يقولوا أحيانا إنهم يريدون التفاهم مع إيران وبعد ذلك يصوتوا على قرار ضدنا».

ويأتي تصريح لاريجاني غداة إعلان الحكومة الإيرانية عن بناء عشرة مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم من أجل إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة عشرين في المئة. وسارعت العواصم الغربية إلى الرد على ذلك مطالبة طهران بالوفاء بالتزاماتها حيال المجتمع الدولي.

وتأتي هذه التطورات بعد قرار أصدرته الوكالة الذرية أدانت فيه إيران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل. وقال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي إن هذا القرار يشكل «ردا حازما على الإجراء-الفضيحة لمجموعة 5+1 (القوى الست الكبرى) في الاجتماع الأخير للوكالة الذرية».

ومن جهته، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في مقابلة صحافية الاثنين أن «عناد (إيران) لجهة تجاهلها طلبات» الوكالة الذرية من خلال قرارها بناء مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم «بالغ الخطورة».

وأضاف متسائلا «لماذا الإعلان اليوم عن برنامج لبناء عشرة مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم في حين لا تملك إيران مفاعلا نوويا واحدا لاستهلاك هذا الوقود؟». وتابع «نحن لا نتحرك ضد إيران بل من أجل السلام».

كما قال وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران إن «عوامل زعزعة الاستقرار في المنطقة هائلة» مع «خطر كبير بحدوث سباق للتسلح والانتشار النووي». وأضاف أنه سيكون «من الضروري على الأرجح السير باتجاه عقوبات اقتصادية جديدة إذا رفضت إيران الدخول «في محادثات» جديدة.

وتابع أنه من «المؤكد» أن «البرامج الباليستية للصواريخ» الإيرانية و»برامج تخصيب اليورانيوم برامج لا غايات لها سوى غايات عسكرية». ونقلت وكالات أنباء محلية عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية قوله أمس إن روسيا قلقة بشدة من خطط إيران لتوسيع برنامجها لتخصيب اليورانيوم. ونقل عن المصدر قوله روسيا قلقة للغاية من التصريحات الأخيرة للقيادة الإيرانية.

على صعيد متصل، قال مصدران لرويترز إن روسيا تعتزم تشغيل المفاعل النووي في محطة توليد الطاقة في بوشهر في مارس/آذار العام 2010 ليتزامن ذلك مع السنة الفارسية الجديدة.

وقال المصدران القريبان من المشروع واللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما لحساسية الموضوع إن روسيا أمرت بأن تكون المحطة جاهزة للتشغيل بحلول السنة الفارسية الجديدة في النصف الثاني من مارس. وقال أحدهما كلفنا بمهمة تدشين المحطة بحلول السنة الإيرانية الجديدة. وأكد مصدر آخر أن روسيا أمرت بأن تكون المحطة جاهزة بحلول السنة الفارسية الجديدة وذكر أن الاختبارات في المحطة تجرى بشكل جيد.

في الإطار ذاته، حذرت ألمانيا إيران من أن أية محاولة لبناء مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم ستلقى عقوبات دولية أشد وطأة. وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فيستيرفال في بيان إن «الأمر الواضح هو أن طهران ترفض اليد الممدودة إليها وعليها أن تتوقع عقوبات أشد وطأة».

وأضاف «على إيران أن تدرك أن صبر المجتمع الدولي له حدود. وأدعو إيران إلى العمل بالتعاون مع السلطات الدولية المكلفة الملف النووي والوفاء بتعهداتها الدولية من دون تسويف ولا شروط».


دراسة أميركية: إيران توسع من سطوتها البحرية في الخليج

واشنطن - رويترز

قالت دراسة جديدة أجرتها المخابرات الأميركية إن إيران أعادت هيكلة قواتها البحرية لمنح ذراع للحرس الثوري المسئولية الكاملة عن عمليات في الخليج في حالة وقوع صراع. وقال المكتب الأميركي للمخابرات البحرية في الدراسة التي صدرت في خريف العام 2009 إن تركيز القوات البحرية لفيلق الحرس الثوري على زوارق الهجوم السريع وصواريخ كروز في مضيق هرمز والخليج وبامتدادهما يتيح بدرجة أفضل لأسلحة البحرية المساهمة في الاستراتيجية الدفاعية الإيرانية المتعددة المستويات وتوسيعها. وأضافت الدراسة أن الحرس الثوري الإيراني وسع تدريجيا من قدراته البحرية على مدى أعوام من خلال دمج تصميمات وتكنولوجيات صينية وكورية شمالية وإيطالية سواء عسكريا أو تجاريا وهو الآن ينشر بعضا من أسرع الزوارق البحرية في الخليج. وجاء في الدراسة أنه تردد أيضا أن الحرس الثوري يريد صنع أو الحصول على سفن بحرية تعمل بلا أطقم. وقالت الدراسة التي تم الكشف عنها لأول مرة في موقع (سيكريسي نيوز) على الانترنت في الأسبوع الماضي أنه في إطار إعادة التنظيم الذي بدأ العام 2007 توغلت القوات البحرية الإيرانية بأسلحتها البحرية داخل خليج عمان.

العدد 2643 - الإثنين 30 نوفمبر 2009م الموافق 13 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً