اختار عدد كبير من المواطنين قضاء إجازة العيد خارج البحرين كسرا للروتين، وخصوصا مع طول الإجازة التي بدأت يوم الخميس الماضي لتنتهي يوم الثلثاء المقبل.
وفضل الكثير من البحرينيين قضاء عطلة عيد الأضحى في دول الخليج المجاورة، فالبعض سافر بسيارته الخاصة إلى دول الخليج وخصوصا الكويت ودبي، والبعض فضل قضاء عطلة العيد في بيروت وغيرها من الدول العربية.
وفي هذا الصدد، قال صاحب إحدى الحملات السياحية: «إن الكثير من المواطنين توجهوا إلى الخارج والكثير منهم كان سفره عبر السيارة، لذلك فإنه من الصعب التكهن بوجهات سفرهم، إلا أن دول الخليج هي الخيار الأول للبحرينيين، وأن عددا من المواطنين حجزوا عن طريق مكتب السفريات». وأضاف أن «غالبية الوجهات التي قصدها المواطنون عن طريق الطيران كانت إلى بيروت وتونس والمغرب وعمان وإيران وسورية، في الوقت الذي كانت الوجهات لدول شرق آسيا قليلة جدّا، وذلك بسبب أن عطلة العيد جد قصيرة ولا تكفي لقضاء الوقت في دول شرق آسيا، وأن الكثير من المواطنين يفضلون قضاء العيد في الدول القريبة». أما الباصات المخصصة للسفر والتي غالبا ما تنقل المواطنين بين فترة وأخرى فكان لها دور في نقل الكثير من المواطنين خلال عيد الأضحى إلى دول الخليج المجاورة، فقد لجأت بعض العوائل البحرينية إلى الاتفاق مع إحدى أصحاب الباصات وذلك لنقلهم إلى الدول الخليجية وتحديدا إلى الكويت أو إلى دبي.
وأوضح أحد المواطنين أنه اتفق مع أحد أصحاب المواصلات البرية لنقل عائلته إلى دولة الكويت، للتسوق وزيارة الأماكن السياحية كالملاهي وغيرها من الأماكن.
وأشار إلى أنه اعتاد عدم قضاء عطلة عيد الأضحى في البحرين، معتبرا أن عيد الأضحى هو عيد الحجاج، لذلك فأن الكثير من المواطنين لا يشعرون بطعم العيد على رغم أنه يعتبر العيد الأكبر.
إلى ذلك أكد المواطن فاضل حسن أنه كان ينتظر عطلة عيد الأضحى، إذ إنه في كل عام يسافر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لقضاء العيد هناك مع عائلته، كما يخصص وقتا للتسوق وزيارة الملاهي وقضاء وقت ممتع مع الأهل، مشيرا إلى أن الكثير من المواطنين يقضون عيد الأضحى في الخارج، بعكس عيد الفطر الذي يفضلون فيه قضاءه في البحرين بين الأهل والأصدقاء.
وعلى رغم أن عطلة عيد الأضحى هذا العام بلغت ستة أيام، فإن الكثير من المواطنين ارتأوا أخذ إجازة سبعة أيام على الأقل لقضائها في الخارج فيما بلغت إجازة البعض 10 أيام، وذلك بعد ان اتفق البعض مع زملائه في العمل على احتساب يومي الأربعاء والخميس المقبلين ضمن الإجازة.
ويشار إلى أن البحرين غالبا ما تبدو خالية في عطلة عيد الأضحى وذلك لسفر البحرينيين إلى الخارج وقضاء وقتهم في دول الخليج وغيرها من الدول العربية، وعلى رغم التخوف من انفلونزا الخنازير، وتأثيره على سفر المواطنين، فإن المواطنين اعتادوا على الموضوع وفضلوا قضاء وقت ممتع بدلا من قضائه في المنزل، أو في المجمعات التجارية، وذلك بسبب الروتين الممل الذي يطغى على حياة البحرينيين في هذه الإجازة
العدد 2641 - السبت 28 نوفمبر 2009م الموافق 11 ذي الحجة 1430هـ
