كشف وكيل وزارة الصحة عبدالحي العوضي لـ «الوسط» أن الوزارة لاتزال حاليّا في طور جمع المعلومات والتكييف القانوني عن طريق قسم التراخيص الطبية بشأن إلزام المستشفيات الخاصة بتوحيد سعر وحدات الدم التي تشتريها من وزارة الصحة وتبيعها إلى مرضاها في خطوة تهدف إلى منع استغلال حاجة المرضى.

في السياق ذاته، أفادت رئيسة بنك الدم المركزي في مجمع السلمانية الطبي فخرية درويش بأن المستشفيات الخاصة تشتري من بنك الدم ما نسبته 18 و 20 في المئة من إجمالي أكياس الدم، مضيفة أن «المبلغ الذي نأخذه من المستشفيات الخاصة عن كل كيس دم 24 دينارا فقط وهو عبارة عن كلفة الفحوصات التي نجريها على الدم المتبرع به لضمان سلامته وهو ما يعني إن كيس الدم بذاته يكون مجانا».

وأكدت رئيسة بنك الدم أن البنك حصد 15.713 كيس دم من 82 حملة تبرع بالدم في مختلف المناسبات أقيمت خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وهو فاق ما حصده البنك خلال العام الماضي».

تشتري من «الصحة» 20 من إجمالي مخزونها

بحث إلزام المستشفيات الخاصة بسعر موحد لأكياس الدم

الجفير - علياء علي

كشف وكيل وزارة الصحة عبدالحي العوضي أن الوزارة لاتزال حاليا في طور جمع المعلومات والتكييف القانوني عن طريق قسم التراخيص الطبية بشأن بحث إلزام المستشفيات الخاصة بتوحيد سعر كيس الدم التي تشتريها من وزارة الصحة وتبيعها على مرضاها المحتاجين لوحدات الدم منعا لاستغلال المرضى.

ولفت العوضي إلى أن نسبة المتبرعين بالدم في البحرين هي الأعلى خليجيا، مشيرا إلى أن شهري رمضان ومحرم يشهدان ارتفاعا ملحوظا في أعداد المتبرعين بدمائهم، وأشاد بالتجربة البحرينية التي جعلت البحرين ضمن الدول القليلة التي حققت الاكتفاء الذاتي من وحدات الدم ولم تحتاج إلى استيراده من الخارج منذ سنين طويلة.

وأشار العوضي إلى أن الوزارة كانت في السابق تتحسب لقدوم شهر رمضان المبارك بوحدات الدم لشح التبرع بالدم فيه؛ إلا أنه وخلال السنوات الماضية لم يعد شهر رمضان يشكل ثمة مشكلة بل شهد زيادة في أعداد حملات التبرع بالدم وإقبالا منقطع النظير من المتبرعين.

وتوجه العوضي بالشكر إلى كل المتبرعين بدمهم والقائمين على حملات التبرع بالدم لدوافع إنسانية راقية لمساعدة المرضى الذين يحتاج الكثير منهم إلى إنقاذ حياتهم ومدهم بالدم.

على السياق ذاته أفادت رئيسة بنك الدم المركزي بمجمع السلمانية الطبي فخرية درويش بأن المستشفيات الخاصة تشتري من بنك الدم ما نسبته من 18 حتى 20 في المئة من إجمالي أكياس الدم، وأشارت إلى أن النسبة الباقية هي التي يستفيد منها مجمع السلمانية الطبي والمستشفيات الحكومية مثل مستشفيات الولادة وغيرها، بالإضافة إلى التعاون والتنسيق مع المستشفى العسكري في حال احتاج إلى فصائل معنية من الدم.

وأضافت درويش «كتبنا للجهات المعنية في الوزارة طالبين توحيد سعر وحدات الدم إلى جميع المستشفيات الخاصة وهم يوافقونا الرأي وسيتم ذلك في المستقبل القريب إن شاء الله، ولكن لحد الآن لا يوجد تحديد لسعر وحدات الدم التي تبيعها المستشفيات الخاصة إلى مرضاها بعد أن تشتريها من بنك الدم المركزي بوزارة الصحة».

وواصلت «المبلغ الذي نأخذه من المستشفيات الخاصة عن كل كيس دم هو 24 دينارا فقط وهو عبارة عن كلفة الفحوصات التي نجريها على الدم المتبرع به لضمان سلامته مثل فحص الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي وغيرها فقط للتأكد من سلامة الدم وصلاحيته للتبرع وهو ما يعني أن كيس الدم بذاته يكون مجانيا، ولكن طموحنا هو أن نحدد السعر الذي سيبيعه المستشفى الخاص إلى المرضى حتى لا يكون هناك استغلال من قبل البعض في ظل احتياج المرضى المستمر إلى الدم في المستشفيات الخاصة وهذا الاحتياج في تزايد مُستمر، فبعد أن كان هناك 13 مستشفى خاصا يطلب وحدات الدم أصبحوا حاليا 15 مستشفى خاصا يطلب وحدات الدم وعدد المستشفيات الخاصة في ازدياد».

وعن إجمالي وحدات الدم التي حصدها بنك الدم المركزي هذا العام من حملات التبرع المقامة في مختلف المناسبات، أجابت درويش «حصد البنك ما مجموعه 15.713 كيس دم من إجمالي حملات التبرع بالدم والتي أقيمت من يناير/ كانون الثاني إلى 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري من 82 حملة تبرع أقيمت خلال هذه الفترة، هناك حاجة مستمرة للدم وقد فاقت أعداد المتبرعين بدمهم لحد الآن إجمالي المتبرعين في العام الماضي».

وعن إجمالي حملات التبرع بالدم التي نُظمت خلال هذا الشهر وستُنظم خلال الفترة المُقبلة، أوضحت رئيسة البنك «من مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري لحد الآن أقيمت خمس عشرة حملة للتبرع بالدم، وفي أول أسبوع من شهر ديسمبر/ كانون الأول المُقبل ستكون هناك ست حملات تبرع، وبالطبع في الثامن عشر من ديسمبر المقبل الموافق الأول من محرم ستبدأ حملات التبرع بالدم بمناسبة ذكرى عاشوراء»