قالت العيادة الطبية ببعثة البحرين للحج إن عدد حالات الاشتباه بمرض أنفلونزا الخنازير بلغ يوم أمس أربع حالات، وذكرت أنها حولت ثلاثا منها إلى المستشفيات السعودية لتلقي العلاج اللازم، فيما استقبلت حتى الساعة السادسة مساء 656 حالة.
وأوضح رئيس اللجنة الطبية علي البقارة أن الحالات التي تم تحويلها إلى المستشفيات السعودية كانت لحاج بحريني أصيب بجلطة في القلب، والأخرى لبحريني فقد الرؤية بالعين نتيجة الضغط ونزيف داخلي، أما الحالة الثالثة فهي لسيدة تعاني من التقيؤ المستمر والضغط والسكري إلى جانب فقر الدم.
هذا وينهي أكثر من مليوني حاج مناسك الحج اليوم (الأحد) بعد رمي الجمرات الثلاث من دون تسجيل حوادث تذكر، واتسمت حركة الحجيج في جسر الجمرات أمس بالانسيابية بفضل مشروع منطقة الجمرات وتعدد أدوار جسر الجمرات الذي شيد بطريقة هندسية مكنته من استيعاب الحشود الهائلة من الحجاج الذين توافدوا تباعا لرمي الجمرات.
وساعدت الاحتياطات الأمنية الكبيرة المدعومة بأكثر من مئة ألف عنصر أمني التي اتخذتها السلطات السعودية على عدم وقوع حوادث أو كوارث ولاسيما في سرعة التصرف ومعالجة أي طارئ.
من جهة أخرى، تظاهر نحو 500 حاج مصري أمس أمام مقر بعثة الحج المصرية في منى احتجاجا على بقاء أكثر من 10 آلاف حاج من دون أماكن للسكن ما اضطرهم إلى افتراش الأرض والشوارع.
إلى ذلك، قال متحدث باسم خدمات الإنقاذ السعودية إن عدد من لقوا حتفهم نتيجة أغزر هطول للأمطار على المملكة خلال أعوام ارتفع إلى نحو 100 شخص بعد انتشال المزيد من الجثث أمس.
الوسط - محرر الشئون المحلية
قالت العيادة الطبية ببعثة البحرين للحج أمس إنها حوّلت 3 حالات إلى المستشفيات السعودية لتلقي العلاج اللازم، فيما بلغ عدد حالات الاشتباه بمرض انفلونزا الخنازير يوم أمس 4 حالات، فيما استقبلت العيادة حتى الساعة 6:00 مساء 656 حالة مرضية.
وأوضح رئيس اللجنة الطبية علي البقارة أن الحالات التي تم تحويلها إلى المستشفيات السعودية كانت لحاج بحريني أصيب بجلطة في القلب وتلقى الإسعافات الأساسية بالعيادة قبل أن ينقل بالإسعاف إلى المستشفى لمواصلة العلاج، والحالة الثانية لبحريني آخر فقد الرؤية بالعين نتيجة الضغط ونزيف داخلي وهو الآن نائم في مستشفى سعودي، أما الحالة الثالثة فهي لسيدة تعاني التقيؤ المستمر والضغط والسكري إلى جانب فقر الدم، وقد تم تحويلها إلى مستشفى سعودي، ومع متابعة حالتها مع زوجها أكد أنها عادت إلى السكن وحالتها مستقرة.
وأكد البقارة أن صحة جميع الحجاج بخير وأن العيادة لديها استعدادات كاملة لاستقبال أية حالة مرضية، مشيرا إلى أن عمل العيادة سيستمر حتى اليوم الثاني عشر من ذي الحجة، وبعدها تعود إلى مقرها الرئيسي بمكة المكرمة.
وقال البقارة إن الحجاج البحرينيين الذين سيتوجهون إلى المدينة المنورة بعد مناسك الحج يمكنهم تلقي العلاج مجانا في مستوصف البترجي بمنطقة سلطانة، شارع أبوبكر الصديق بالقرب من الحرم النبوي.
قال رئيس بعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عدنان القطان: إن موسم الحج لهذا العام يعد من أفضل المواسم من حيث الخدمات والتسهيلات المقدمة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، وهذا ما تأكد من خلال المتابعات واللقاءات الميدانية التي قامت بها البعثة مع حملات الحج وحجاج مملكة البحرين خلال مشعري منى وعرفات.
جاء ذلك خلال استقبال القطان عددا من أصحاب حملات الحج البحرينية والمرشدين الدينيين والإداريين بالحملات وعددا من الحجاج في مقر البعثة بمنطقة العزيزية في مكة المكرمة.
وأشاد رئيس البعثة بالجهود التي بذلها المسئولون في حملات الحج البحرينية والإداريون في بعثة الحج، الأمر الذي أضاف جهودا معززة لما تقوم به السلطات السعودية لإنجاح موسم الحج، مؤكدا أن سلامة الحجاج وتمكينهم من أداء حجهم بسهولة ويسر ورسم ابتسامة الرضا على وجوههم يعد من أولويات عمل البعثة التي يحرص جميع منتسبيها على بذل الجهد من أجل تحقيقها.
وفيما يتعلق بنجاح موسم هذا العام أشار القطان إلى أن ما قدمه المسئولون في وزارة الحج والمؤسسات الحكومية والأهلية في مكة المكرمة ساهم بشكل كبير في وضع خطة محكمة لتسهيل حركة الحجاج وتأمين انتقالهم أثناء أداء المناسك، كما أن استجابة المراكز الميدانية المسئولة عن الأمن وخدمة الحجيج كان لها دور كبير في التغلب على الكثير من المشكلات واحتواء العديد من الأزمات التي كانت متوقعة.
من جانب آخر أشاد رئيس البعثة بروح المسئولية والحرص على التواصل مع البعثة من قبل جميع أصحاب حملات الحج البحرينية إذ أدى ذلك إلى وقوف البعثة على كل التفاصيل المتعلقة بأوضاع الحجاج واحتياجاتهم، ما ساهم في تمكين البعثة من أداء واجبها على الوجه المطلوب، مشيرا إلى أن ما يقوم به أعضاء البعثة يمثل جهدا مكملا ومعززا للخدمات التي تقدمها حملات الحج.
وأشار إلى أن ما تتضمنه تقارير لجان التقييم والمتابعة من ملاحظات ستساهم في رفع مستوى الأداء في البعثة والحملات على حد سواء، داعيا الجميع إلى بذل المزيد من الجهد في سبيل تطوير نوعية الخدمات المقدمة وتحقيق الروح التنافسية بين الحملات بما ينعكس إيجابا على راحة الحجاج
الوسط - المحرر السياسي
تفاعلت الصحافة السعودية مع الكارثة المؤلمة التي حلت بمدينة جدة جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت يوم (الأربعاء) الماضي وتسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا في مشهد حزين لم تعتد عليه هذه المدينة الساحلية.
ورصدت عدسة صحيفة «المدينة» مشاهد مبكية للواقع المر لعروس البحر الأحمر عقب تعرضها للسيول، فهناك من كان يبحث وسط أكوام السيارات المدمرة على طريق الحرمين قبالة حي قويزة الشعبي عن سيارته التي تركها بالمقربة، فيما اخذ آخرون في البحث عن جثة احد أقربائهم بعد أن وجدوا سيارته محطمة تماما.
كما رصدت عدسة صحيفة «عكاظ» بعض أطفال الأحياء المتضررة وهم يلهون أمام منازل أسرهم التي جرفتها السيول، فيما غلبت سرادق العزاء في أغلب الشوارع، فمن لم يفقد عزيزا آثر أن يظهر حزنه تضامنا مع الأسر المنكوبة في المنتزهات، العدل، الروابي، السليمانية وحي الجامعة.
البداية كانت سماء ملبدة بالغيوم صباحا، وفي الثامنة بدأ الرعد مصحوبا بأمطار غزيرة، وفي العاشرة ازدادت غزارة الأمطار، وفي الثانية عشرة ظهرا بدأ سيل وادي قوس ووادي مريخ ينحدران من حي الصواعد المحاذي لحي قويزة شرق الخط السريع.
كان السيل يجرف كل ما يعترض طريقه بقوة ومن ذلك سيارات بداخلها أطفال ونساء ورجال إلى أن وصل إلى الخط السريع منحدرا أسفل جسر الجامعة جارفا معه عشرات السيارات بركابها وهناك تبدت أبشع فصول المأساة:
أب يفقد طفله ويبكي ويصرخ في زوجته وأطفاله الباقين بالابتعاد لإنقاذ أنفسهم، ولكن الأم ترفض الذهاب وتفضل الموت بجانب طفلها والأب يركض للنجاة بأطفاله الآخرين.
مواطن يصاب بتشنج ويلفظ أنفاسه الأخيرة في مكانه... وشاب يقفز من سيارته ويداهمه السيل ويجرفه بعيدا ليلقى حتفه وهو يصارع الأمواج. شاب يصرخ ويبكي لفقدان صديقه الذي كان معه في نفس السيارة، وآخر يمسك بيد أخته وهو وسط لجة السيل يستغيث لإنقاذهما بعد أن قفزا من السيارة التي جرفها السيل بعيدا.
قمة المأساة فقدان عبدالله السلمي ستة من أفراد عائلته جراء دهم السيول الدور الأرضي من منزله بحي قويزة، متسببا في وفاة زوجته وثلاثة من أبنائه وشقيقتيه فيما لم يعثر على طفلته الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها السنتين.
وبعد أن تعقد الوضع، هرع الكثيرون ممّن كانوا محاصرين بالسيول إلى الفنادق والشقق المفروشة، إلا أن اغلبها أغلقت أبوابها ومنعتهم من الدخول أو الصعود إلى سطوحها.
من جهتها، نفذت المديرية العامة للدفاع المدني جولة ميدانية للإعلاميين بطائرة مروحية على الأماكن المتضررة. وتجاوزت الجولة الساعة وبدأت بنفق الجامعة المغمور تماما بالمياه، ثم نفق طريق الملك عبدالله والذي عانى من تدفق مياه الصرف الصحي إضافة إلى طريق الحرمين الذي شهد أسوأ سيل مر على تاريخ جدة الحديث.
ولم تكن آثار الدمار محصورة على طريق الحرمين فقط، بل إن حي قويزة لا يختلف عن الوضع المأساوي السابق، فمنظر السيارات وهي متراكمة فوق بعضها البعض متكرر في معظم شوارع الحي.
ومن جهتهم، أنشأ شباب الفيس بوك «جروب» خاصا بهدف التضامن مع المتضررين، وقال رياض الزهراني المشرف على الحملة الشعبية لإنقاذ جدة لـ «المدينة» إن المجموعة عبارة عن تجمّع لكل ذوي العلاقة والمهتمين بهذه القضيّة لتكون نقطة انطلاق لتوحيد الجهود وتنظيم النشاطات التطوّعية والتطويرية، وتسليط الضوء على الوضع الراهن للبنية التحتية في جدة.
وبين أنه تمّ التنسيق مع مدير برنامج أصدقاء العمل التطوعي لتوجيه الأعضاء القادرين للمشاركة الفعلية على أرض الواقع بتوزيعهم على الأحياء لخدمة المتضررين. كما تمّ قبول المبادرة التي اقترحها المحامي وليد أبو الخير لرفع خطاب موقع من أهالي جدة والمتضررين لأمير المنطقة لتوضيح معاناتهم اليومية مع الأمانة والتي لطالما تمّ التنويه عليها في عدة وسائل.
وقال أبو الخير المحامي القانوني المتضامن مع الحملة: الكارثة قصمت ظهورنا ، فما منا أحد إلا وقد مات له قريب أو صاحب أو خليل، أو فقد بعض متاعه، أو خسر شيئا من ممتلكاته، والأقسى من كل ذلك هو الألم الذي أصابنا في حبنا لمدينتنا جدة.
وبالتزامن مع الكارثة، أكد مدير عام لجنة الامطار ومدير التشغيل والصيانة بأمانة جدة المهندس فيصل شاولي لـ «المدينة» أن الأمانة تعتزم القيام بدراسة جديدة لأوضاع شبكات التصريف في المحافظة، مشيرا إلى أن ما حدث سيكون له الأثر الكبير في تغيير طريقة التفكير والرؤيا في الأوضاع بشكل عام.
من جانبه، قال وكيل أمين جدة المهندس إبراهيم كتبخانة إن شبكات التصريف لا تغطي سوى 30 في المئة فقط من جدة مشيرا إلى أن منطقة شرق الخط السريع ليس فيها أي شبكات لتصريف مياه الأمطار.
وأرجع أمين محافظة جدة المهندس عادل فقيه ما حدث إلى ارتفاع منسوب المياه بشكل غير مسبوق وربط ذلك بمخططات وتعديات وقعت على مصارف الأودية وأعاقت حركة السيول الطبيعية ووجهتها نحو المدينة.
واستبعد فقيه في حوار مع «عكاظ» فرضية انهيار السد الاحترازي الترابي لبحيرة الصرف الصحي المعروفة بـ «المسك»، مشيرا إلى أن الأمانة تحركت لمنع الصب في البحيرة، وأن هناك فرقا ولجانا للطوارئ واصلت عملها على مدار الساعة للتعامل مع تداعيات الأمطار والسيول.
وذهب فقيه إلى أن جدة لم تحظ خلال العقود الماضية بخدمات بنية تحتية ملائمة، مؤكدا حاجتها إلى مليارات الريالات لتنفيذ مشاريع تتواكب مع نموها
العدد 2641 - السبت 28 نوفمبر 2009م الموافق 11 ذي الحجة 1430هـ
