«بأية حال عدت يا عيد» عبارة استهلكت كثيرا في صحفنا المحلية حتى مل الجميع من كتابتها أو قراءتها، ولكن وجدت أن هذه العبارة بحق ستكون خير وصف لما يعيشه عمال البحرين في الآونة الأخيرة، هذه العبارة لم تتحدث عن جوانب سياسية لما يعيشه البلد من حالة اضطراب امني خطير، بل عن وجود اضطراب اجتماعي واقتصادي بات يؤرق كل مواطن خوفا على لقمة عيشه، وهذا الأرق قد يتحول في مرحلة من المراحل من اجتماعي اقتصادي إلى سياسي.
قبل أيام رفع عمال في شركة مينا لخدمات الأعمال - شركة متخصصة في مجال بدالات الهواتف والتي تدير أعمال هيئة الكهرباء والماء - أمام مبنى وزارة العمل لافتة معبرة جدا يقولون فيها «أقبل العيد بلا رواتب» ليعكسوا معاناتهم الشديدة نتيجة تأخر صرف أجورهم منذ شهرين كاملين ومماطلة الشركة في الصرف حتى جعلت من جميع العمال البحرينيين يتوقفون عن العمل والاحتجاج أمام وزارة العمل.
هذا المنظر ليس جديدا بل تكرر كثيرا من قبل وسيتكرر أيضا ما لم يكن هناك رادع حقيقي من قبل الحكومة للشركات التي تتلاعب بقوت أبناء هذا الشعب.
قد يقول البعض وما للحكومة في ذلك؛ لنقول له: أية حكومة في العالم يجب أن تحفظ حقوق مواطنيها على اعتبارها سلطة عليا رخصت لهذه الشركات بالعمل في البحرين، وبالتالي يجب على هذه الشركات احترام القانون وتنفيذه وإجبارها على تنفيذ هذه الالتزامات التي لزمت نفسها بها عندما جاءت للعمل في البحرين.
الغريب أن الحكومة ومع دخول الأزمة المالية منحنى ضيق تمهيدا لما يقال عن انفراج قريبا، لم تفكر أبدا في تأمين أجور العاملين في القطاع الخاص، وذلك من خلال إجبار الشركات على الالتزام بالقانون ومنع التعامل مع أية شركة لا تصرف الأجور أو تأخرها، بل فرض تأمين احتياطي على الشركات التي لها تاريخ في مثل هذه الأمور لضمان حقوق العمال.
تأمين إجباري على الشركات أصبح ضرورة ملحة لضمان حق العامل، وحتى لا نشاهد مثل هذه الاعتصامات والاحتجاجات التي أصبحت سمة متكررة يشهدها الشارع البحريني بين الحين والآخر بسبب امتناع شركة عن صرف الأجور أو تأخيرها.
الأغرب من ذلك أنه رغم وجود قرار من مجلس الوزراء بضرورة أن يتم صرف الأجور لجميع العاملين بحرينيين أو أجانب عبر المصارف، إلا أن شركات عدة مازالت تتجاهل هذه القرار دون أن يكون هناك أي رقيب أو حسيب، بل أنها لا تصدر للعاملين كشف الراتب ليعرف ما له وما عليه من حقوق وواجبات.
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 2640 - الجمعة 27 نوفمبر 2009م الموافق 10 ذي الحجة 1430هـ
أسئلة خبيثة!!!!
ألا تعتقد ياأخي العزيز هاني بأنك قد فقدت البوصلة؟إن لم تخفِها؟!عندما تذكر دور و موقف و ثقل وحجم إتحاد نقابات عمال البحرين!.في كل العالم الإتحادات هي التي تدافع عن العمال لا الحكومات؛عندما تكون -الإتحادات-تتشكّل من نقابات حقيقية؛لا نقابات"إنتخابية مسيسة"كما هو حاصل في إتحادكم هذا!.أكثر من 70 نقابة وهذا هو الأداء المرجو منه؟! لا الحكومة ولا الشركات و لا-الفري فيزا-تسأل أو تفتكر!في هكذا إتحاد.آل أيه؟آل الحكومة!و هو الإتحاد فين يا هاني؟أخوك عبدعلي فريدون.
صاحب شركة
ان يرفع العمال تأخر شهرين خيرا من ان يتلوو في المنازل من غير اعمااال.فعملك يا اخ هاني سهل حبر وورق !!!وراتب وعمولة في اشتراكات مع صحف اخرى لكننا اصحاب الشركات نعيش بين الرحى.فالسوق صعبة والبنوك موصدة ابوابها وهيئة تنظيم العمل والتامينات وقانون المركبات وننقل العمال والفواتير المتأخرة التي تتاخر في دفعها الدولة والزبائن و...وو...واخيرا نقدم الموظفين على انفسناواهلينا .السوق مأساة
بنت الزهراء
مقال جدا رائع اخي الكريم
بندخل شهر جديد ولحد الأن رواتبنا مانزلت
ولا كأنه في عيد وفي مناسبة ونحتاج نصرف
لكن المشتكى لله
عيدكم مبارك، وعساكم من عواده
اخي العزيز هاني انت ذكرت نقطة في بحر ظلم الشركات الخاصة التي لا أعتقد ان الحكومة ولا وزاتها المسمى بالعمل قد ترفع هذه الغمة عن الأمة (الطبقة العالملة في القطاع الخاص ) وأقول أقبل العيد والجيب فاضي أين انت يا نائب الدينار هل لا زالت نائم ؟؟
تحياتي الى نواب الدنانير الأفاضل !!(نواب التقاعد)!!
يووووو عادي يا فردان
العيد اللي جاي القطاع الحكومي بيقلدونهم وبجي العيد بدون عيدية
الى متى
تم مكافأة من اعتدى على المواطنين في المحرق من قبل مجنسين بإعطائهم بيوت اسكان وقد تم عرض الرسائل التي تم بموجبها منحهم هذه الوحدات .............فماذا تنتظر من الشركة ان تفعل بالمواطنين
999
حكومة لا يهمه وضع شعبها