هناك من يستحق منك الحب والحنان، وهناك من لا يستحق الحب ولا الحنان، ولا حتى الكلمة الطيبة، واليوم بعد أن نبارك لكم حلول عيد الأضحى المبارك، نود مشاركتكم في أمور عمّن لا يستحق حبّك ولا عواطفك.
نعم... هناك فئة من الناس من لا تحبّك، وهناك فئة أخرى تحسدك على ما أنت فيه من نعمة، سواء كانت هذه النعمة متمثّلة في البركة أو في الأبناء أو في المال... وهذه الطائفة من الناس تسعى كذلك إلى تحطيم وجدانك وكيانك، وتتعطّش الى إبقائك في دائرة الحزن واليأس والحرمان.
وللأسف الشديد نسمع عن المثل المصري الذي يقول: «القط يحب خنّاقه»، وفي الحب أحيانا نجد من يحب ويمنح ويعطي، ولكنّه في المقابل لا يحصد إلا القسوة والجفاء، وتطبيق هذا المثل منتشر بيننا، ونراه عند كثيرين وقعوا في هذه المصيدة، إذ لا يطالون أخضر ولا أحمر من جرّاء هذا الحب، ولكنّهم يواصلون العطاء وتدفيق العواطف، التي لا يستحقها الطرف الآخر.
عند الشراء وعند الحاجة تجدهم أحوج الناس إليك، وأكثرهم سعيا الى ملاقاتك، ولكن عند الفرح ينسون حتى اسمك، ولا يعرفون رقم هاتفك، فهل هم حقا يستحقّون حبّك أم لا؟ في بعض الأحيان يسحبون بساط الابتسامة من فاهك، والسعادة التي على وجهك، ويجعلونك تعيسا متألّما دوما وأبدا، فهل هم فعلا من يجب أن تضع قلبك بين راحة أيديهم أم ماذا؟
الجواب سهل جدا في كتابته، ولكنّ تطبيقه يحتاج الى قوّتك وصبرك، فالتعقّل وعدم الانجراف في العواطف لمن لا يستحق، سيجعلك في بر الأمان، وسيجعلك تقدّر الأمور، وتختار برويّة من يجب أن توجّه مشاعرك نحوهم.
لا تكن مغفّلا، ولا تجعل من نفسك أضحوكة أمام أي كان، فأنت تستحق السعادة، وتستحق الى من يبادلك الشعور ذاته، وتذكّر أنّ من يحبّك لا يستغلّك، بل يعطيك ما في جوفه وفؤاده.
ابحث عن أسباب السعادة، وعن الناس المناسبين لك، واصرف النظر عمّن يدوس قلبك بتحجّر قلبه، وانظر الى ثنايا السطور، وستبصر النور الذي اختفى عنك منذ فترة طويلة، عندما فتحت قلبك وبيتك وجيبك، الى من لا يستحق هذا الحب!
وقبل أن تسترسل في أية علاقة كانت، اسأل نفسك وكرّر السؤال عليه:
هل يستحق كل هذا الحب؟!، وصدّقني ستجد الإجابة أمامك، فاتبعها حيثما كانت.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 2639 - الخميس 26 نوفمبر 2009م الموافق 09 ذي الحجة 1430هـ
نصيحة :أقرأي قصيدة في عينيك عنواني لفاروق جويدة
يقول الناس يا عمري
بأنك سوف تنساني
وتنسى أنني يوما
وهبتك نبض وجداني
وتعشقُ موجةً أخرى
وتهجر دفء شُطآني
صدقت يا صاحبت كلمة الحق
عيك مبارك ويعودة المولى على شعب البحرين وملكنا الجليل بكل خير وسلام
عزيزتي الحب والأحترام لكل من يبادلنا الحب بالحب والود بالود ولكن للأسف بعض الأوقات نمنح الحب لناس فعلا لا يستحقون ذلك مقالك عين الصواب وفي الصميم ياريت بني آدم يتعلم من التجارب والحياة مملوءة بذلك ولكن يا اختي من يتعض، اما الدنيا فانية وما يبقى سوى وجه الله والعمل الطيب والذكرى الحسنة بوكتي وبورك قلمك الشريف ولك مني تحية واحترام تقبلي مني كل الحب الخالص من اي شواءب اختك في الله مواطنة غيورة
هل يستحق الحب التضحية؟
موضوع منطقي ورائع, وكلام جميل ... يحمل باعماقه معاني اروع .. والله صدقتي على كل كلمه بالموضوع كتبتيها..
نحبهم ونحبهم, ونزيد في حبهم كثيرا و النتيجة.!! يرموننا بسهام في القلب بلحظة خيانـة .. و تكون النهاية..!!
" كيف ذاك الحب .. امسى خبراً .. وحديثاً من أحاديث الجوى.." كان صرحآ من خيال فهوى..
الحلايلي..
بومريم
البنت العزيزه الشروقي
عيدكم مبارك وعساكم من عواده
موضوع جميل يذكرنا بأناس لهم فضل ودين كبير علينا يصعب سدّاده أناس أثّروا في حياتنا وغيّروا منحاها أناس لديهم قلوبا تفوق مساحتها حجم ثروات الاغنياء وأباطرة هذا الزمان أناس حنانهم هذّب نفوسنا وجعلنا نتعلم حب الناس منهم فتحيه لهم وشكرا للبنت الشروقي على مقالاتها المتنوعه
مبارك عليكم العيد أختنا مريم
مبارك عليكم العيد أختنا الصحفية الشريفة ، أعاده الله علينا وعلى جميع أمة محمد بالخير والبركات.
بحراني
مقال جميل
شكرا عزيزتي الكاتبة كلماتك اليوم اكثر من رائعة ففي الحياة هناك فعلا من لا يستحق ان نعطية عواطفنا و قلوبنا شكرا وكل عام وانت بخير
حب التملق؟؟؟؟؟؟
كلام عين الصواب سلمت يدك على الكلام الطيب وعيد سعيد مبارك لك ايتها الكاتبة الشريفة واحباءك وانشاء الله دوم هالقلم في خدمة الناس البسطاء موفقة.
الحب والمعصيه
ليس بيد الانسان نسيان من احب انما بأستطاعته التناسي فالحب هو من اخرج ابونا اّدم من الجنه فلا التفاح كما قال المفسرون ولا الحنطه انما هي شجرة الشهوه التي دلاهما ابليس اللعين عليها بعدها اخذا يستران مواضع الاثارة فيهما عن بعضهما ( وطفقا........ الخ ) وكانت هذه بداية الحب , فهبط اّدم قبل حواء بأمر ربه الى الارض بعد معصيته بمئة عام بحث خلالها عن حواء حبيبته باكياً حتى تقرحت وجنات خديه . فالحب داء ودواء في اّن واحد فأحسنوا استخدامه . جعفر عطيه .
صحك لسانك
نعم نحن ببراءتنا وطبيعتنا لا نفكلر كثيرا
وؤبماا لا نعرف ان لا نحب فحبنا تلقائي وعفوي
والحب يريح النفس والاعصاب والعكس تماما
ولكن من الغباء ان احب من يبغضني ويتمنى لي الشر
ابو محمود