أعرب المشاركون في معرض الشرق الأوسط الثاني للتصنيع (ميمكس)، الذي اختتم فعالياته في مركز أبوظبي الوطني للمعارض الشهر الماضي، عن ثقتهم بتواصل وثبات نمو المبيعات في القطاع الصناعي في المنطقة على رغم تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وفقا لمنظمي المعرض الذي تنظمه شركة آى آى آر الشرق الأوسط.

وسينعقد معرض الشرق الأوسط للتصنيع 2009 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة بين 18 و 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2009.

وقال مدير معرض ميمكس تيم ويلسون: «كشف معرض (ميمكس) بوضوح أن الامارات العربية المتحدة وبقية دول الخليج العربي تواصل الاستثمار بجدية تامة في قطاع التصنيع وتنويع قاعدة الصناعات الرئيسية غير النفطية». ويتفق الرئيس التنفيذي للمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية في أبوظبي، جابر الخيلي، في الرأى مع تيم ويلسون قائلا: «أشعر بالارتياح تجاه مستقبل التصنيع في الدولة؛ إذ لدينا في المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية وحدها أكثر من 500 مصنع باستثمارات تصل إلى مليارات الدراهم. وبسبب قوة ومتانة اقتصاد الدولة فإن الطلب لا يزال قويا وسيستمر بزخم كبير».

ووفقا لأرقام رسمية صادرة عن وزارة المالية والصناعية فقد بلغ إجمالي الاستثمارات الصناعية للمشاريع الصناعية غير النفطية كافة في الامارات 20 مليار دولار، توفر 290,000 فرصة عمل.

وأضاف ويلسون «على رغم تباين التقارير، فإن الكثير من المحللين الاقتصاديين يتوقعون أن يواصل اقتصاد الامارات العربية المتحدة النمو بمعدل 4 في المئة خلال هذا العام ما يدعم الرأى باتجاه تباطؤه ولكنه يضل متعافيا مقارنة بالكثير من الاقتصادات الغربية الصناعية والاقتصادات الآسيوية؛ إذ يمر الناتج الصناعي فيها افتراضا بفترة ركود».

ويعتبر معرض الشرق الأوسط للتصنيع (ميمكس) بمثابة منصة توفر الفرصة للمصنعين الاقليميين للالتقاء مع الموردين الاقلميين والدوليين الذين سيعرضون مختلف المنتجات الصناعية الرائدة التي تمثل ما يزيد على 100 علامة تجارية من 16 بلدا. وتشمل القطاعات الرئيسية المعروضة الآلات والعدد الصناعية، وأدوات وآلات اللحام والضم والمعالجة الحرارية، والروبوتيات، ووسائل القياس، وحلول إدارة موارد المؤسسات، والمناطق التصنيعية.

وشهدت الأشهر الماضية الحديث عن ضرورة العمل على تنويع مصادر الدخل لدعم الاقتصادات الاقليمية بعيدا عن الاعتماد على إيرادات النفط. و قد شكلت حالة الارتباك في الأسواق العالمية خلال الربع النهائي من العام الماضي رسالة تذكير في الوقت المناسب بالنسبة إلى صناع القرار في المنطقة.

وينعقد بموازاة معرض الشرق الأوسط للتصنيع مؤتمر «المشهد الصناعي» الذي سيناقش مستقبل المشهد الصناعي في منطقة الشرق الاوسط. ويشترك في الحدث كبار المسئولين في الشركات والمؤسسات الاستثمارية والتنظيمية ذات الصلة، إضافة إلى قادة قطاع التصنيع وصانعي القرار بهدف مناقشة الفرص والتحديات الماثلة في القطاع الصناعي في المنطقة.