العدد 2637 - الثلثاء 24 نوفمبر 2009م الموافق 07 ذي الحجة 1430هـ

إعلان الطوارئ في جنوب الفلبين بعد مقتل 46 شخصا

في أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات استخدمت فيها البنادق والمناجل

أعلنت الفلبين حالة الطوارئ في إقليمين جنوبيين ومدينة قريبة أمس (الثلثاء) بعد يوم من مقتل 46 شخصا في أسوأ أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات في البلاد. وقالت رئيسة الفلبين غلوريا ماكاباجال أرويو إنها تعلن حالة الطوارئ لأجل غير مسمى في إقليمي ماجوينداناو وسلطان قدرة ومدينة كوتاباتو القريبة لقمع والحيلولة دون وقوع عدد من الحوادث الأخرى من أعمال العنف. وعدد كبير من القتلى في إقليم ماجوينداناو من النساء من قبيلة مانجوداداتو ذات النفوذ.

كما كان نحو 12 من القتلى صحافيين. وقال المتحدث باسم الرئاسة للصحافيين كيرجي ريموندي وهو يعلن عن حالة الطوارئ هناك حاجة ملحة لقمع ومنع وقوع حوادث أخرى من العنف المنافي للقانون.

وتعطي حالة الطوارئ الجيش والشرطة سلطات واسعة للقيام بعمليات اعتقال واحتجاز. وصدر أمر إعلان الطوارئ بينما كان الجنود يحفرون بالفؤوس وبأيديهم على وجه السرعة قبورا عند سفح جبل في ماجوينداناو لدفن ضحايا مذبحة أمس الأول.

وصرح المتحدث باسم الشرطة ليوناردو أسبينا بأنه تم العثور على 46 جثة. وشاهد مصور من رويترز في الموقع جثثا كثيرة بها طلقات رصاص وإصابات نتيجة ضربات فأس. وكان بعض الرجال القتلى مقيدي الأيدي خلف ظهورهم وكانت واحدة من النساء القتلى حاملا. وقال مسئولون محليون إن بعض الضحايا قطعت رؤوسهم وجرى التمثيل بالجثث.

وصدم الحادث البلاد وقال عضو مجلس الشيوخ السابق رالف ريكتو هذه الأعمال الوحشية تخلف جرحا عميقا في نفسية الوطن وكأن كلا منا قد طعن.

وأمرت أرويو بإرسال مزيد من قوات الجيش إلى المنطقة وأقالت رئيس شرطة إقليم ماجوينداناو. وقالت لن ندخر جهدا لتحقيق العدالة للضحايا ومحاسبة الجناة بأقصى ما يسمح به القانون.

وكان نساء من قبيلة مانجوداداتو وبرفقتهن محامون وصحافيون في طريقهم إلى تقديم أوراق أحد المرشحين لشغل منصب حاكم إقليم ماجوينداناو في انتخابات تجرى في مايو/أيار المقبل. ولم يكن معهم أي رجال من الأسرة للاعتقاد بأن الخصوم لن يهاجموا النساء. لكن نحو 100 مسلح أوقفوا القافلة واقتادوا ركابها بعيدا عن الطريق السريع ثم قتلوهم بالبنادق والمناجل.

وذكر مؤولون عسكريون أن من بين القتلى امرأة تدعى جينالين تيامزون- مانجوداداتو كانت في طريقها لتقديم أوراق ترشيح زوجها في منافسة مع داتو أندال أمباتوان وهو زعيم قبيلة محلية قوية أخرى. وكان أمباتوان وهو حليف لارويو انتخب حاكما لإقليم ماجوينداناو ثلاث مرات من قبل. ولم يدل أي من أفراد قبيلة أمباتوان بأي تصريحات لوسائل الإعلام المحلية أو الأجنبية.

لكن المستشار الرئاسي خيسوس دويرسا قال للتلفزيون إن الأسرة مستعدة للرد على أي أسئلة.

ولم تعتقل السلطات الفلبينية أحد بعد. وصرح وزير الداخلية رونالدو بونو بأن التحقيقات ستستكمل خلال أيام وستحدث اعتقالات.

وبدأت الأسبوع الماضي العملية الانتخابية استعدادا للانتخابات الوطنية والمحلية التي تجرى العام 2010 بتقديم أوراق الترشح لأكثر من 17800 منصب عام ومحلي.

ويشهد جنوب الفلبين منافسات قبلية شرسة من بينها تلك التي بين قبيلة مانجوداداتو وقبيلة أمباتوان. ويحتفظ العديد من السياسيين والمسئولين المنتخبين في الإقليم بميليشيات خاصة مجهزة تجهيزا جيدا.

العدد 2637 - الثلثاء 24 نوفمبر 2009م الموافق 07 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً