العدد 2636 - الإثنين 23 نوفمبر 2009م الموافق 06 ذي الحجة 1430هـ

خطة «طيران الخليج»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

يواجه الرئيس التنفيذي لـ «طيران الخليج» سامر المجالي تحدّيا كبيرا منذ تسلّمه مهام عمله لقلب أوضاع الشركة رأسا على عقب، بحيث تتحول إلى الربحية وتستمر البحرين في الاحتفاظ بناقلتها الوطنية التي تعتبر بوابة استراتيجية على العالم الخارجي.

ولو أخذنا بعين الاعتبار ما جرى في طيران الخليج في السنوات الماضية، فسنجد أن فشل الخطط الاستراتيجية الواحدة تلو الأخرى كان سببه التدخلات السياسية في القرارات، وتفشي أنماط غير صالحة لإدارة شركة تحاول أن تنافس الآخرين في سوق مزدحمة بالخيارات. وعليه، فإن أكبر تحدٍّ يواجهه المجالي هو تنفيذ خطة استراتيجية واقعية من دون تدخلات غير اقتصادية تحدُّ من قدرته على الخروج من النسق الحالي الذي يتسبب في إثقال كاهل الدولة بخسائر سنوية مستمرة، ستصل في العام الجاري إلى نحو 193 مليون دينار، وهو رقم كبير جدا بالنسبة إلى شركة واحدة.

نعم إننا بحاجة ماسّة إلى «طيران الخليج»، ولكن يبقى تحديد نوع وحجم ناقلتنا الوطنية، فالبحرين لديها خيارات عدة لإعادة هندسة أسطولها بحيث تتمكن من تشغيل الأحجام المربحة فقط وعلى الرحلات التي تعود بالربح على الشركة فقط. فطيران الخليج ليس من دورها أن تنافس الشركات الكبرى، كما أنها لا يجب أن تكون مثل الشركات الاقتصادية الصغيرة التي تنافس على خفض الأسعار فقط.

إن الحديث قد يكون سهلا، ولكن تنفيذ أي تغيير في الاستراتيجية قد يعني التخلي عن سياسات والتزامات معتمدة حاليا، وهذه ستكون لها كلفة، وهي كلفة ربما تستحق أن تتكبدها الشركة في فترة السنوات القليلة المقبلة إذا كانت ستخرج بنمط مختلف تماما، ولاسيما أن لدينا فرصا انفتحت للبحرين، ويمكن لطيران الخليج أن تملأ فراغا مهمّا في السوق بسبب كونها الناقلة الوطنية لمملكة البحرين، وأن تحقق الربحية المنشودة من خلال إعادة تنظيم شاملة تنظر إلى الواقع بعيون اقتصادية ثاقبة، وهناك تطلعات إيجابية في أن يتمكن المجالي من تحقيق هدفنا الوطني المنشود.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2636 - الإثنين 23 نوفمبر 2009م الموافق 06 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 7:24 م

      Fruits of Non-Patriotism -Thimar Al Lawataniya

      All those uropean, indian and arab managers saw how fragile Gulf Air was, and how corrupt the Ministry of Transport was. This excited them to rob the company. This Al Majali cannot lead the company into profit. Only a patriate Bahrani can
      I think things can improve by sacking the Transport minister.

    • زائر 7 | 1:21 م

      الفساد ينخر في بعض الشركات العملاقة- ام محمود

      ما تعانيه الشركة الآن من مشكلات صعبة ومصيرية هو نتيجة الرؤساء الأجانب السابقين الذين لم يعملوا لمصلحة الشركة إنما لمصالحهم الخاصة ومصالح أقرباؤهم والتساؤل الذي يطرح نفسه لماذا لم يتم تعيين رئيس بحريني للشركة يعتمد عليه ومن نفس عاداتنا وتقاليدنا؟ لا ننكر إن للسيد سامر المجالي من الخبرة الطويلة والمؤهلات العلمية والقدرة على الوقوف بوجه التحديات المستقبلية ولكننا دائماً نستبعد الخبرات الوطنية وبعد ذلك نندب حظنا العاثر ونقف حائرين أمام الديون الضخمة والحكومة ما قصرت وقفت عدة مرات مع الشركة.

    • زائر 6 | 7:46 ص

      إعادة الهيكلة

      لن تعود طيران الخليج إلى الربحية إلاّ إذا فتحت خطوطا أكثر واستبدلت جميع اسطولها الهرم بأسطول حديث فالكل يعلم بحجم المشاكل التقنية والميكانيكية التي تعاني منها طائرات طيران الخليج.
      الشركة كانت في افضل حالها من شهر يناير حتى يونيو 2009 لكن الذي زاد الطين بلة هو فسخ شركة ممتلكات عقد شركة اس آر تكنيكس السويسرية وتوقيعها عقدا مع الشركة السنغافورية لصيانة الطائرات والمعروفة الصيت بسوء الصيانة. بالإضافة إلى قطع الغيار التي يجب اصلاحها في البحرين لتقليل الخسائر وفتح الورش المغلقة منذ اكثرمنعشرينسنة

    • زائر 5 | 5:24 ص

      بحرنت الشركه

      شكرا الدكتور العزيز دائمنا وابدا
      انا من اشد المعجبين في مقالاتك و عقليتك الجوهريه. انا وكثير من البحرينين نريد ان نخدم بلادونا الحبيبه باي خدمه ولاكن سياسة الشركه في التوظيف هي اول المشكلات عند تقديم الطلب في التوظيف تجرى لك التعقيدات في الشروط اما اذا كان صاحب الطلب اجنبي فيكون ميسرا جدا. انا كنت يوم من الايام في رحله على طيران الخليج الى دبي وكانت المظيفه من جنسيه عربيه تتهجى من ورقه مكتوبه الايات القرانيه والترحيبيه للمسافرين.اما الذين ياخذون الخبره من الشركه ويدهبون حذث بلا حرج.

    • زائر 4 | 1:53 ص

      البوق والنهب هما السبب

      طيران الخليخ وطيران الفلوس أي سرقة الشركة ونهبها المعروف والمتعارف عليه عند الناس
      هذه هي الأسباب

    • زائر 3 | 1:52 ص

      لا حل

      لابد من ألغاء الشركة وبيع أسطولها وجمع ما يمكن جمعه وبيع ما يمكن بيعه . والأعتماد على الخطوط الخليجية مؤقتاً لحين تشكيل أسطول جديد وبمسمى أخر وبإدارة جديدة تكون منفصلة عن الحكومة وذلك لبدء صفحة جديدة في المجال الجوي البحريني في هذه الأوضاع القائمة شركة طيران الخليج لن تصل للربحية حتى لو تم تغيير 50 مدير أو مسئول لأنها غارقة في مستنقع طيني كل ما للشركة تغرق أكثر

    • زائر 2 | 1:22 ص

      هل لديه القدرة ؟

      سامر المجالي أتى من شركة مشابهة تماما لطيران الخليج وهي الملكية الأردنية. وهي بالضبط مثل طيران الخليج تعاني من تدخلات سياسية لا حصر لها ومحسوبيات وواسطات وتجاوزات وغيرها من مشاكل الشركات الحكومية والشبه حكومية في منطقتنا. فهل يستطيع الإصلاح ؟ بالطبع لا لأنه يملك نفس ثقافة هناك والآن هنا! تحياتي

    • مواطن مستضعف | 12:03 ص

      لا تغضّ الطرف يا دكتور!!

      بسم الله الرحمن الرحيم
      قد تكون "التدخلات السياسية في القرارات" أو غيرها مسئولة عن شيء ضئيل جداً من خسائر طيران الخليج, إلا أن السبب الرئيس لذلك هو عمليات "النهب" و"السرقات" الفاحشة في الشركة.
      مع خالص الود لك دكتور

    • زائر 1 | 11:36 م

      ما هو حجم راس المال لتأسيس شركة جديده؟

      ما تتكبده شركة طيران الخليج من خسائر يفوق ما يتطلبه انشاء شركة طيران جديده .... مجموع الخسائر الماضية والحالية والمتوقعة حتى عام 2012 يزيد عن المليار دينار وهذا مبلغ كبير جدا تحمل المواطن دفعه ويدعوا الى التساؤل عن جدوى استمرار الشركة كشركة الغرض منها الربح

اقرأ ايضاً