قال رئيس وحدة الأمراض المعدية في إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة عادل الصياد إن موقع flucount على شبكة المعلومات العالمية «الانترنت» غير دقيق في احتساب شدة وباء انفلونزا الخنازير في مختلف دول العالم، وأشار إلى أن القائمين على الموقع مهتمون بوباء انفلونزا الخنازير وليسوا اختصاصيين.

وبين «وأمر آخر لا يقل أهمية عن سابقه ان طريقة حساب شدة المرض في هذا الموقع غير صحيحة فهو لا يُحسب بحسب نسبة الوفيات إلى عدد السكان - كما في الموقع - بل تُحسب بحسب شدته بعدد الوفيات الناجمة من المرض وعدد المدخلين إلى المستشفى ووحدة العناية القصوى من جرائه إلى إجمالي المصابين بهذا المرض، والنسبة في البحرين مثل المتوقع على مستوى مختلف الدول، كما ان القائمين على الموقع حسبوا ذلك على اعتبار أن تعداد سكان البحرين 750 ألف نسمة بينما تعداد السكان حاليا مليون نسمة».

وعلق الصياد «من المهم جدا أن نُدرك أن مُستوى الإبلاغ عن الإصابات والوفيات يختلف من دولة إلى أخرى، فليست كل الدول تُبلغ بنفس الطريقة، فمثلا في الوقت الذي كُنا نكتشف فيه إصابات بانفلونزا الخنازير قادمة من إحدى الدول العربية كانت هذه الدولة تُعلن بأن حالات الإصابة فيها قليلة، كما أن بعض الدول كان الإبلاغ فيها صفر وكانت البحرين تكتشف حالات عديدة قادمة منها».

ولفت الصياد إلى أن القائمين على الموقع يعتمدون في إحصائياتهم على تقارير منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض في الولايات المتحدة الأميركية بالإضافة إلى وسائل الإعلام ونشرات الأخبار وخاصة أن المعلومات الصادرة من الولايات المتحدة الأميركية أكثر دقة من الدول الأخرى.

وأردف «تُبلغ الدول بإحصائياتها منظمة الصحة العالمية التي تجمع وتوثق هذه الإحصائيات، ولكن الدول تختلف في تبليغها وهذا ما لاحظناه في دول جنوب شرق آسيا، فأول إصابة بالمرض في المملكة العربية السعودية كانت حالة قادمة من الفلبين في الوقت الذي لم تكن فيه الفلبين تُعلن عن أية إصابات، علما بأن الحالات التي تُعلن عنها المنظمة هي الحالات المثبتة مختبريا، والبحرين تُبلغ المنظمة عن إحصاءاتها أولا بأول».

وأضاف «وقد أعطت منظمة الصحة العالمية معدات فحص عينات المشتبه إصابتهم بانفلونزا الخنازير إلى جميع الدول، وتختلف سياسة إجراء تحليل انفلونزا الخنازير من دولة إلى أخرى، ففي الولايات المتحدة الأميركية لا يُجرى إلا للحالات التي تدخل إلى العناية القصوى في المستشفى».