توقعت دراسة أعدتها صحيفة «الوسط» أن تصل الكتلة الانتخابية المعلنة في العام 2010 إلى 340248 ناخبا، وذلك باعتماد الأرقام التقديرية المبنية على الزيادة الطبيعية في عدد السكان وفقا لنسبة النمو الأخيرة المسجلة في العام 2006 وهي 2.43 في المئة، والتي على أساسها يتوقع أن يبلغ عدد السكان البحرينيين في العام 2010 نحو 569056 نسمة، وستكون نسبة الكتلة إلى عدد السكان 59.8 في المئة.

وبينت الدراسة أنه بسبب عدم توافر المعلومات والأرقام من الجهات المعنية بتوفيرها مثل الجهاز المركزي للمعلومات، وذلك على الرغم من اتصال «الوسط» بالمعنيين فيه عدة مرات من أجل الحصول على المعلومات، فإنه وبناء على بعض المعلومات المتوافرة سابقا أو التي رُشحت من الجهات الرسمية بشكل أو بآخر تم البناء على هذه المعلومات والأرقام والتوصل إلى حجم الكتلة الانتخابية في العام 2010.

وأشارت الدراسة إلى وجود 3 طرق للتوصل إلى حجم الكتلة الانتخابية، تتمثل في الزيادة الطبيعية في الكتلة الانتخابية، ونسبة النمو في الكتلة الانتخابية، والزيادة في عدد البحرينيين ونسبة الكتلة الانتخابية إلى عدد السكان البحرينيين.

الزيادة الطبيعية في الكتلة الانتخابية

أوضحت الدراسة التي أعدتها «الوسط» أن اعتماد طريقة الزيادة الطبيعية في الكتلة الانتخابية تعتبر الأكثر صحة لأنها مبنية على نمو الكتلة الانتخابية الطبيعي وتتجاهل الزيادة غير الطبيعية في عدد البحرينيين بعد العام 2006.

وتتم عن طريق احتساب الزيادة الطبيعية في عدد البحرينيين في الأعوام 1987 إلى 1990 إذ سيتمكن المولودون في هذه الأعوام من التصويت في العام 2010، إذ ستبلغ أعمارهم 23، 22، 21 و20 عاما على التوالي.

ولاحتساب الزيادة الطبيعية في عدد البحرينيين للأعوام الأربعة تم اعتماد الإحصاءات الرسمية المعلن عنها، وذلك بأخذ تعداد السكان في العام 1991 والذي بلغ 323305، مع طرح التعداد في العام 1981 البالغ 238420 منه، وبالتالي ينتج مجموع الزيادة في هذه الأعوام والتي تبلغ 84885.

ومن ثم تم تقسيم الناتج على 10 بغرض الحصول على متوسط الزيادة السنوية وضربه في 4 ليصبح الناتج 33954، وبعدها تم إضافة هذه الزيادة على الكتلة الانتخابية المعلنة في العام 2006 وهي 295686 لتصبح الكتلة الانتخابية المتوقعة في 2010 هي 329640.

وبتفصيل الكتلة الانتخابية المتوقعة بحسب المحافظات، فمن المتوقع أن تصل في العاصمة إلى 49503، وفي المحرق 59560، وفي الشمالية 102424، وفي الوسطى 99679، وأخيرا في الجنوبية 18474.

نسبة النمو في الكتلة الانتخابية

اعتبرت الدراسة التي أعدتها «الوسط» أنه من غير الممكن الاعتماد على طريقة نسبة النمو في الكتلة الانتخابية، باعتبار التفاوت الكبير في نسبة النمو في الكتلة بين فترة انتخابية وأخرى، ناهيك عن الفرق بين نسبة النمو الطبيعة والنسبة المعلنة.

وأوضحت الدراسة أنه من خلال تتبع الأرقام لاحتساب هذه الطريقة، يتبين مقدار التفاوت في نسبة النمو في الكتلة الانتخابية والأرقام التقريبية الحقيقية المفترضة للكتلة ومدى اختلافها عن الأرقام الرسمية المعلنة التي شاركت فعليا في الانتخابات.

وأنه وفقا للتعداد العام للسكان والمساكن الذي أجري في العام 2001 فإن مجموع عدد البحرينيين الذين تبلغ أعمارهم 20 عاما فما فوق هو 213221، بلغ عدد الفئة الأصغر منهم (20 - 24 عاما) 38358، والفئة الأكبر منهم (75 عاما فما فوق) 4753.

ومن المفترض أن يكون هؤلاء هم من يحق لهم الانتخاب في العام 2002 إذ إن القانون في ذلك الحين كان يشترط في من يحق له الانتخاب أن لا يقل عمره عن 21 سنة أي أن من كان عمره 20 عاما في العام 2001 سيصبح عمره 21 عاما في العام 2002.

وعلى افتراض أن هذا العدد لم ينقص في العام 2002 فإن الكتلة الانتخابية الطبيعية لن تزيد عن 213221 ناخبا.

وبلغ عدد الكتلة المعلنة في العام نفسه 243635، ما يعني أن الفرق يبلغ 30414، وبإضافة النمو الطبيعي على الكتلة الطبيعية في العام 2002 وهي الزيادة السنوية الطبيعية من العام 1982 إلى 1986، ومع احتساب متوسط الزيادة السنوية في هذه الأعوام من قبل لأنها تقع في الفترة الزمنية، إلا أن هذه الزيادة لـ5 أعوام بدلا من4 أعوام وتبلغ 42443، فإن الكتلة الطبيعية في العام 2006 تبلغ 255664، وبإضافة نفس الرقم السابق وهو 42443 على الكتلة المعلنة في العام 2002 والبالغة 243635، فإن حجم الكتلة مع الأخذ بالاعتبار الأرقام المعلنة سيبلغ 286078، وبما أن الكتلة المعلنة هي 295686 فإن الفرق يبلغ 9609، ما يعني أن نسبة الزيادة الطبيعية مع الأخذ في الاعتبار الكتلة المعلنة بلغت في العام 2006 نحو 17.4 في المئة، ما يعني أن نسبة الزيادة في الكتلة المعلنة تبلغ 21.4 في المئة.

وبإضافة النمو الطبيعي على الكتلة الطبيعية في العام 2006، وهي الزيادة السنوية الطبيعية من العام 1987 إلى 1989 وهي نفسها التي تم احتسابها من قبل لأنها تقع في نفس الفترة الزمنية وتبلغ 33954، فستصبح الكتلة الانتخابية في العام 2010 نحو 289618 ناخبا.

ومن ثم يتم إضافة نفس الرقم السابق وهو 33954 على الكتلة المعلنة في 2006، يتبين أن الكتلة مع الأخذ في الاعتبار الأرقام المعلنة ستبلغ 329640 في العام 2010، وبالتالي فإن نسبة الزيادة الطبيعية مع الأخذ في الاعتبار الكتلة المعلنة في العام نفسه تبلغ 11.5 في المئة.

نسبة الكتلة إلى عدد السكان

وتعتمد هذه الطريقة على احتساب نسبة الكتلة الانتخابية إلى عدد السكان مع الأخذ في الاعتبار الأرقام الرسمية المعلنة، إذ يتم إضافة الزيادة الطبيعية في عدد السكان حتى العام 2010.

وبالعودة إلى العام 2002، بلغ عدد السكان البحرينيين بناء على رد الوزير السابق محمد المطوع على سؤال نيابي في العام 2004 نحو 450651 نسمة، وكان حجم الكتلة الانتخابية المعلنة في العام نفسه 243635، وبالتالي فإن نسبة الكتلة إلى السكان في العام 2002 بلغت 54.1 في المئة.

وفي العام 2006 بلغ عدد السكان البحرينيين 494528 نسمة، وكان حجم الكتلة الانتخابية المعلنة في العام نفسه 295686، بينما بلغت نسبة الكتلة إلى السكان 59.8 في المئة.

أما في العام 2007 فبلغ عدد السكان البحرينيين 529446 نسمة بحسب ما أعلنه الوزير الشيخ أحمد عطية الله آل خليفة حتى سبتمبر/ أيلول 2007.

ووفقا للأرقام التقديرية المبنية على الزيادة الطبيعية في عدد السكان ووفقا لنسبة النمو الأخيرة المسجلة في العام 2006 وهي 2.43 في المئة، فإنه من المتوقع أن عدد السكان البحرينيين في العام 2008 بلغ 542333 نسمة، وفي العام 2009 يبلغ 555534، ومن المتوقع أن يبلغ في العام 2010 نحو 569056 نسمة، وبالتالي فإنه من المتوقع أن تكون الكتلة الانتخابية المعلنة هي 340248، ما يعني أن نسبة الكتلة إلى عدد السكان ستكون 59.8 في المئة