وصل الحوار في الكويت على جميع المستويات إلى مستوى هابط خرج عن الحوار الراقي والهادف الذي ينصب للمصلحة العامة وقد شاهدنا عبر وسائل الإعلام المرئي كلاما يندى له الجبين؟ وقرأنا في الإعلام المقروء الكثير من الإساءة لشخصيات رياضية وغير رياضية ووصلتنا «مسجات» تضمنت كلاما نرفضه جملة وتفصيلا سواء كنا نؤيد شخصا أو نختلف مع آخر ممن تمت الإساءة إليهم؟

كل هذه الإساءات للأسف الشديد جاءت تحت بند «الديمقراطية» التي جعلت المشروعات والتطور في البلاد يقف «مكانك راوح» قياسا بدول أخرى تتطور على جميع المستويات الرياضية وغيرها مثل الإمارات وقطر، في حين أن «جوهرة الخليج» خلال مرحلة السبيعنيات تتأخر، فالصراعات التي يشهدها الوسط الرياضي نحرت كل سجل تاريخي من ماض جميل صنعه رجال مخلصون ولاعبون كبار «حفروا الصخر» لبناء مجد وتاريخ كره القدم الكويتية عبرسنوات كفاح وبقلوب مخلصة عملت لهذا الوطن الغالي «وطني الكويت بكل فخر». ما يحدث الآن وما سيحدث مستقبلا لا يبشر بإشراقة كويتية جديدة وسط تلاقي هذه النفوس المريضة والصراعات والكراهية وغياب أبجديات الحوار الذي يبني ولا يهدم... والذي يقرب ولا يفرق... وعلى رغم أنني بعيد عن أبناء الشهيد فهد الأحمد إلا أن الإساءة لهم بهذه الطريقة أمر مرفوض لا نقبله فهم أبناء الرجل الذي قدم حياته «فدوة لعيون الوطن» الذي كان رمزا رياضيا ومات وأصبح رمزا وطنيا نتذكره بين الحين والآخر.

إن كانت للبعض أخطاء فنحن بشر أخطاؤنا مثل الجبال فالكمال لله وحده، ولا أحد يستطيع أن يقول إن الشيخ طلال فهد الأحمد الجابر فشل في قيادته لنادي القادسية، فالنجاح تؤكده النتائج والبطولات، والخلافات في وجهات النظر لا تعني تقليل وتهميش دور من نختلف معهم وهم يحققون النجاح شاء البعض أم أبى والاختلاف لا يحط من قدر رجل كريم ابن كرام ومازلت أرفض أن يسبق اسم الشيخ طلال «المدعو» أو «بلطجي» فأبناء الأسرة اختلفنا معهم أو اتفقنا ابتعدنا عنهم أو اقتربنا منهم هم عزوة الشعب الكويتي وهم إخواننا لهم احترامهم وتقديرهم في قلوب كل الكويتيين، ومقارنة بغيرنا فلنحمد الله سبحانه وتعالى على أن من يحكمنا هم أسره الصباح.

نقاط على السطر:

- حفيظ دراجي معلق جزائري في قناة الجزيرة يكتب بعض الزوايا فيها الكثير من الكراهية المقيتة للأشقاء المصريين... ليته سكت واكتفى بالتعليق الذي لا نفهم منه... ماذا يقول!

- نواف التمياط من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة السعودية مستوى وأخلاقا وفكرا كرويا راقيا... يستحق هذا اللاعب التكريم الذي يجب أن يساهم به جميع من أطربهم التمياط في مستواه.

- أحمد عجب من خيرة المهاجمين... وننصح البعض أن لا يقسو عليه كثيرا فهو سجل وأضاع أمام إندونيسيا... لماذا نحمله أكثر من طاقته... فلا يزال في عجب ما يستدعي العجب وإن ناظره لقريب أمام أستراليا وعمان.

آخر نقطة... «اللي ستر عيبه عن الناس بهدوم... وش يستره عن الناس لا صار عيبه كلامه!».