العدد 2635 - الأحد 22 نوفمبر 2009م الموافق 05 ذي الحجة 1430هـ

انتخابات 2010... وحق الناس في المعلومات

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

ملحق «الوسط السياسي» - مع عدد اليوم - يُراجع إنجازات وإخفاقات النواب في السنوات الثلاث الماضية، ويتطلع إلى ما ستقوم به كل كتلة في الدور الحالي الأخير. ولعلَّ التجربة النيابية تعطينا الكثير من الدروس، وتوضح لنا أن المشاركة في العملية السياسية - مهما كانت محدودة - أفضل بكثير من مقاطعتها. فالمشاركون في العملية السياسية يتفاعلون مع أطراف مجتمعية ومع ممثلي الدولة ومؤسساتها بشكل لا يمكن تحقيقه من خارج قبة البرلمان، وهذه التفاعلات لا تقل أهمية عن التشريع والرقابة.

بعض الذين قابلتهم «الوسط» أشاروا إلى أن أفضل من يتمكن من القيام بدور النائب هو الذي يمتهن المحاماة، وهذه النظرة مختلف عليها رغم أن الكثير من السياسيين في مختلف أنحاء العالم يستمدون جذورهم من مهنة المحاماة. القائلون بأفضلية المحامين على غيرهم يقدسون «النص القانوني»، ولكن السياسة أوسع من النص القانوني، والمحامون الذين ينجحون في السياسة تراهم يتعاملون خارج النص لحل المشكلات التي يواجهونها أكثر من التزامهم بالنص. فالعمل السياسي يتطلب القدرة على إقناع مجموعة كبيرة من الناس بأفكار ما، ويتطلب حل مشاكل الناس المباشرة، والمستقبلية.

على أن النواب - بصورة عامة - يفوزون ليس لأنهم محامون أو غير محامين، وإنما لأنهم رجال دين، أو مقربون من مجموعات دينية لها نفوذ في الشارع... أو لارتباطهم بمواقع نفوذ داخل الدولة، وبالتالي فإن الناخب يأمل في أن تتسهل أموره أكثر. مهما يكن الأمر، فإن الشعب له خياراته، وعليه أن يتحمل نتائج تلك الخيارات.

على أن النظرة قد تكون قاصرة إذا لم نأخذ بعين الاعتبار المعطيات كلها، وبالتالي فإن ملحق «الوسط السياسي» يستطلع آراء كل كتلة عن نفسها، ويقيمها أيضا، كما يستطلع آراء مراقبين لهم وجهة نظر تستحق الاستماع إليها، وسواء كانت وجهات النظر هذه مقبولة أم مرفوضة، فإنها تفيد في توضيح الصورة أكثر.

كما أن «الوسط» تستعرض في ملحق اليوم (مرة أخرى) الأرقام التقديرية للكتل الانتخابية في كل دائرة انتخابية في العام 2010، والدراسة الجديدة تتوقع أن يصل مجموع الناخبين إلى أكثر من 340 ألفا، وتتوقع أن يصبح عدد السكان البحرينيين 569 ألف نسمة. ونحن نعرض المعلومات المتوافرة لدينا، نأمل من الجهات المسئولة أن تبادر إلى طرح ما لديها من معلومات وذلك دعما للجهود التي تحث على حق الناس في المعلومات وفي الشفافية.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2635 - الأحد 22 نوفمبر 2009م الموافق 05 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 2:49 ص

      يتبع

      وأخيراً دكتور أنا أتحدث مع من حمل في ثقافته الشيء الكبير وأنت تعلم جيداً أن أهم عمليات التفاعل هي التواصل
      وهذا غير موجود أبداً بل لازالت السلطة تتعامل مع المعارضة المشاركة على أنها تريد تعطيل العملية السياسية في البلد فإذا حملنا على أن هناك فوائد فهي خوض التجربة الآمن التي ربما تفوتنا ولكن ما إن خضناها نستطيع القول بأن التجربة فاشلة بكل المقاييس بل هي تجربة عقيمة لا يمكن أن نحملها معنا ونحملها أبنائنا ... وانا هنا لا اريد القول بأن المقاطعة ناجحة بل نحتاج للنجاح

    • زائر 19 | 2:43 ص

      ربما ولكن

      أخي الفاضل الدكتور منصور الجمري إن ماتقول به غير صحيح مع إحترامي للتجربة الدقيقة التي تحملها بين بلادين وبين قارتين وواقعين .. فالتفاعل الذي تتحدث عنه هو أصلاً غير موجود فأين التفاعل حين تجد النائب أمام أبواب مؤصدة وأين التفاعل حين لا تقبل رسالة من نائب إلى حاكم وإن أردنا التدقيق أكثر سنتجه نحو النية الحسنة التي لا وجود لها إلا في كتب علم النفس والاجتماع وغيرها ولكن ما نحمله على السلطة ليس اللائحة الداخلية التي تمثل الحارس الأمين للسلطة والحاكم ....يتبع

    • زائر 18 | 3:53 م

      التطور السلبي في البرلمان

      مع الأسف في جميع الدول تطور بوجود البرلمان إلا إحنا نرى زادت المشاكل ، وأهمها تفشي مرض الطائفية ، وتردي الأوضاع وكل نائب يخطط لمستقبله و لمستقبل أبناء أبنائه ، فماذا فعل لنفسه و ما فعله للآخرين ، وفي أعتقادي البرلمان القادم أتعس من الحالي و السابق ، لأن التجربة عندنا يحدث تطور ولكن التطور السلبي ، فإذا كان ذلك فعلينا حل البرلمان ، و إذا كان فيه فلوس تصرف على الشعب فهو أحوج لها ، وفي أعتقادي لم نصل بعد إلى البرلمان الذي نطمح له .

    • زائر 17 | 12:13 م

      توبة يا دكتور

      نعم توبة أنتخب أحد، إنتخبت وشفت ويشقد خذلونه اللي إنتخبناهم. إنتخبنه واحد من الوفاق صدّقني كلّش ما يطلع له صوت وبارد مثلج الله يحفظه، ولا سوا لينه ولا حق غيرنه شي، والقرى اللي تتبع دائرته معروفه بالإهمال والدمار. عهد لا انه ولا احد من أهلي ننتخب أحد خير شر.

    • زائر 16 | 7:20 ص

      ..

      رشح روحك وانا بعطيك صوتي ..

    • زائر 15 | 7:09 ص

      التفاعل ..

      وتوضح لنا أن المشاركة في العملية السياسية - مهما كانت محدودة - أفضل بكثير من مقاطعتها
      نتيجة التفاعل ( وأتكلم هنا عن تفاعل نواب الوفاق أي نواب المعارضة مع المسؤولين بالدولة ) نتيجته هي تمييز و إقصاء و ذل حيث أن جميع الجهات الرسمية ( توقف عناد ) اذا كانت السالفة فيها نواب الوفاق ، لهالسبب اذا عندكم حاجة يا جماعة اتصلوا حق محمد خالد احسن ليكم ..
      هذه النتيجة يا دكتور طائفة بأكملها أصبح التعامل معها بالمزاج و أصبحت هذه الطائفة ذيل في سلم الترتيب .. لذلك ندعوا إلى توحيد الشمل و المقاطعة.

    • زائر 14 | 5:58 ص

      منهو

      الناس تضرب مثل بعظماء التاريخ بالفلاسفة

    • زائر 13 | 5:28 ص

      لمشكلة يادكتور ليست في البرلمان فقط

      وعي الناخب هو العامل الوحيد الذي لم يطرا عليه أي تغيير منذ ولادة البرلمان فنحن كشعب انقسم الى شقين ند وصديق لحكومة بحاجة الى شعب واعي لكل المتغيرات والظروف التي يمر بها الوطن فلا المعارضة التي تعمل على عدة محاور وأهمها العنف ولا المولاة المطلقة فعلت أي شيء بل جعلت من الحكومة أكثر تعنت وخاصة في موضوع التجنيس وحلحلة باقي الملفات التي مضى عليها الزمن.

    • زائر 12 | 4:56 ص

      لك رأيك يا دكتور مع الاحترام.

      فضلت المشاركة فقط لانها تتيح للمشاركين أن يتفاعلو مع ما إشرت إليه ولم يكن ذلك منطقيا ، فإذا وضعنا تجربة المشاركة على الميزان لقياس حساب الربح و الخسارة نجد و دون مراء أن ما تم انجازه - إن وجد- فهو لايمثل سوى وزن ذرة بمقابل جبال من السلبيات و التراجعات .
      لم يكن الاتصال بالجهات المعنية هما شعبيا يوما فإذا كانت المؤسسة البرلمانية برمتها تدخل في حساب السيطرة التامة للسلطة على كل شيئ ، فكيف تعتبر المشاركة الخيار الأفضل!!!!!

    • زائر 11 | 4:24 ص

      انتخابات 2010 وحق الناس في الاختيار

      الفائزون بمقاعد النيابي او البلدي سواءً جلهم ليسوا من علية القوم علماً ,عدلاً ,اخلاصاً او منزلةً فالنتيجه كما نراها الان ومع ذلك سنرشحهم مره اخرى واخرى لاننا تعودنا صيام العيد كل عام حيث مؤشر وعينا دون الحد الاذنى لذلك سنبقى شعب امعه عقولنا مسيره معفية التفكير حتى في اتفه الامور ,
      سألت احدالخاسرين في الانتخابات (دكتوراه) ايعقل ان تخسر بوجه من لا قياس بينكما في كل شئ ؟
      رد: هدا هو مستوى شعبنا واعلم بأن انتخابهم لي لن يضيف لي شئ بقدر ما سيقال عنهم بأنهم اكثر وعياً . ابو عطيه .

    • زائر 10 | 3:52 ص

      المشاركةأفضل( بكثير) من مقاطعتها اين المنطق!!!!!

      اتوقف عند هذه العبارة((ولعلَّ التجربة النيابية تعطينا الكثير من الدروس، وتوضح لنا أن المشاركة في العملية السياسية - مهما كانت محدودة - أفضل بكثير من مقاطعتها)) برأيي ان التجربة النيابية لا تعطي مؤشرات اصلاح حقيي بقدر ما تعطي فساد حقيقي وواضح وملموس )) ولو اعطت اصلاح فستعطي اصلاح مؤقت لهة مدة انتهاء.
      ولا اعلم يا دكتور كلمة المشاركة فاضل بكثير واركز على كلمة كثير هنا من المقاطعة .فلو حققت المشاركة 5% هذا لا بعني انها افضل بكثير على حد تعبيرك من المقاطعة (الكتاب يقرأ من عنوانه يا دكتور )

    • زائر 9 | 2:57 ص

      التفاعل

      ماذا تقصد بالتفاعل ؟ إنجاز قوي هذا يا دكتور.

    • زائر 8 | 12:33 ص

      رسالة من الستراوي الى الدكتور

      الأخ العزيز د/ منصور بخصوص اختيار النواب الممثلين عن كتلة جمعية الوفاق للبرلمان 2010 سمعنا بأن شورى الوفاق سوف تكرر التجربة السابقه وهي اختيار نائب لكل منطقة رغم ما حدث من اخطاء لهذا نتمنى منكم رفع هذا المقترح الى الجمعية وهو ان تقوم بأختيار 5 افراد من اهالي المنطقة من ذوي المؤهلات والكفاءات ويتم تصفيتهم بأجراء انتخابات محلية على ال5 من يفوز بأكثر عدد اصوات يتأهل لدخول انتخابة ممثل للدائره وبهذا احسنا الأختيار جميعا بدون مصادرة الأراء ولتفادي الأخطاء في الأختيار نرجو توصيل هذا المقترح

    • مواطن مستضعف | 11:18 م

      ليس سوى الفشل!!

      بسم الله الرحمن الرحيم طابت أوقاتك د.الجمري خيار المشاركة بالإنتخابات هو خيار فاشل -قد يكون خيار المقاطعة أفشل منه- وما أفشله هو تعنّت وتخلّف الحكومة , والنتيجة ستكون باستيلاد المزيد من الأزمات والمشكلات. مع خالص المودة

    • زائر 7 | 10:25 م

      الى متى

      اما الارقام المتعلقة بالسكان والمجنسين فهي السر الاكبر الذي لن يكشف عنه حتى تغرق البلد بعدد السكان الذي لا يمكن ان يتحمله بلد صغير مثل البحرين

    • زائر 5 | 10:21 م

      الى متى

      في ظل الطائفية والتميز المترتبة على خلفية التجنيس (ابو الكبائر) وتغير التركيبة السكانية والهوية العربية لا يمكن ان يكون هناك انجازات تستحق طالما ان شىء لا يتحقق بالنسبة لملف التجنيس فهو المعول الذي يهدم كل شىء

    • زائر 4 | 10:21 م

      الى متى

      في ظل الطائفية والتميز المترتبة على خلفية التجنيس (ابو الكبائر) وتغير التركيبة السكانية والهوية العربية لا يمكن ان يكون هناك انجازات تستحق طالما ان شىء لا يتحقق بالنسبة لملف التجنيس فهو المعول الذي يهدم كل شىء

    • زائر 2 | 10:01 م

      وينك يا بن الجمري

      التجربة البرلمانية الحالية يمكن تقويمه من خلال الانجازات التي أصلا لم تتحقق هل فعلا هذا هو البرلمان المشكل كما قلتها نحتاج لكفاءات متمكنة في جميع المستويات والمجالات هل من تم انتخابهم على قدر كبير في الاقتصاد والسياسة ويعون ما يقومون به ان الحكومة تخيط فيهم وهي مرتاحة

    • زائر 1 | 9:35 م

      كما قالها مجيد العلوي

      المشكلة الكبرى عندنا تنابل تنعق مع كل ناعق التجربة الحالية خير برهان لبرلمان كسيح وسيظل كسيح لا يقدر على العطاء ربما لا يختلف اثنان عن كلمة وزير العمل السيد مجيد حين عبر عن الخريجين بأنهم تنابل ليس فقط هذه الفئة بل المعظم ان لم يكن الكل عجبي للفئة المؤمنة وغيرها من الكتل !

اقرأ ايضاً