العدد 2328 - الإثنين 19 يناير 2009م الموافق 22 محرم 1430هـ

خربشات مكاتب

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

الحديث الأول:

- أنا من حقي ساعتين رضاعة وهذي المديرة تحاسبني في الطلعة والجيّة.

- ليش ما تكلمينها؟

- آنه أكلّمها! آنه بشهّر ابها في الجرايد، وخلي الوزارة «تحاسبها».

- ايش سوّت هلمديرة؟

- كان عندنا تصحيح مركزي، ويوم خلّصت قالت أروح البيت، لكن «هلنحيسة» قالت رجعي عندنا شغل أنخلصه.

* أختي قفي، فهذه المديرة لم تقرر إيقاف ساعتي الرضاعة أثناء التصحيح المركزي لأوراق الامتحانات، بل قامت بتطبيق ما قرّرته الوزارة ونحن معها، فساعتا الرضاعة تُذهب الكثير من الوقت المهم جدا لأبنائنا الطلبة، إضافة إلى أنَّ التشهير بها في الصحف لن يزيدها إلا قوّة لأنها طبّقت القانون بحذافيره، ولم تزد عما وجهت الوزارة مدارسنا عليه.

الحديث الثاني:

- الله على هذي الأغنية!

- بس أنت ما عندك إلا أتحط لنا هلأغاني في المكتب، آنه ما أحب أسمع أغاني!

- ليش أخوي؟

- الأغاني حرام.

- طيب آنه عندي اتجوز الأغاني.

- أنت اشفيك ما تفهم؟!

- أنا ما أفهم ولا أنت اللي تبي الناس على رايك.

- انه أقول هذي حرام.

- طيب أنت حاط هذي الأغنية في تلفونك وتبينا ما نسمع أغاني.

* أخي قف، إنك لا تملك المكان ولا يحق لك أن تقرر ما يسمعه الآخرون أو لا يسمعه، وإذا كنت تريد النصح فابدأ بنفسك وانصح في السر وليس أمام الناس، فالنصيحة لها شروط وفنون، فاعمل بهذا الكلام الذي يقول:

«لا تنه عن أمر أنت فاعله عار عليك إذا فعلت عظيم»

الحديث الثالث:

- أحبج

- شتقول أنت؟ أحنا أهني زملاء عمل.

- بس آنه أشوف أني مايل لج وتعجبيني.

- اوكي وبعدين؟

- اشفيج أنتي تحسين باللي فيني ولا لا.

- أحس، لكني متزوجة وآخر مرة كنا فيها مع بعض في المكتب، و «باسيتني» كانت غلطة وراحت.

- بس ما راحت عندي.

- أنت بتخرّب بيتي، لو تدري اشلون زوجي وأهلي كان ما قلت لي آحبج.

- بس انتي من البداية وافقتي على الكلام الحلو اللي أقوله لج.

- ايه بس يوم صرنا في الغزير انتبهت انه غلط.

* اختي قفي، انتبهي من هذا التيار الذي سيجرفك، ولا تكملي ما بدأته نفسك، وإن أخطأتي توبي إلى الله واستري، ولكن لا تماطلين في الحديث مع أمثاله، فهو لا يبحث عن الحب، ولا يريد الزواج، بل يريد ابتزازك وخراب بيتك وعشّك الزوجي، ارجعي إلى زوجك فهو أحق بهذه المشاعر، وإن كنت لا تتقبلين زوجك أو لا تكني له تلك العاطفة الحارة تطلّقي منه، وجربي الزواج مرة أخرى ولكن ليس مع من حاول جعلك تخونين زوجك وتدمرين نفسك.

* ملاحظة لابد منها:

هذه إحدى خربشات المكاتب، ونتمنى على من يخربش بهذه الطريقة أن يتوقف، ومن يتلقى هذه الخربشات أن يفكّر، فأنت غير ملزم بالجلوس مع زميل يضرّك ويؤثر عليك بشكل نتن، فيجعلك مثله رديئا وسيئا وذا سمعة سيّئة!

مريم الشروقي

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2328 - الإثنين 19 يناير 2009م الموافق 22 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً