سعدت كثيرا عندما رأيت اتحاد السلة يعود مجددا للمشاركة في البطولات الآسيوية على صعيد الفئات العمرية وباعتقادي أن ذلك من شأنه أن يطور مستوى اللاعبين خصوصا أنهم يحصلون على فرصة إيجابية باحتكاكهم مع فرق متطورة أكثر منهم في القارة الآسيوية، ولهذا السبب ولأني أحب التحدث عن الكرة الطائرة دائما أتمنى أن يعود اتحاد الطائرة في رأيه وأن يعود للمشاركة آسيويا حتى تفتح أمامنا أبواب المشاركة العالمية ولمَ لا ؟ إذ باعتقادي أن علينا الحلم بتحقيق هذا الهدف لكي نستطيع تحقيقه لأن الطموح يولد طاقة رهيبة لدى الفرد في سبيل الوصول إليه.

في السنوات الماضية كنا دائما ما نشارك آسيويا على صعيد الكرة الطائرة وكانت منتخباتنا تحقق نتائج إيجابية نوعا ما على رغم أن المسئولين آنذاك كانوا يريدون فقط المشاركة بغرض المشاركة والاستعداد للبطولة الخليجية كما حدث مثلا في عام 2003م إذ شاركنا آسيويا للاستعداد للخليجية وتمكنا من تسيد الخليج على رغم أن الجيل كان شابا آنذاك، ولكن لو عدنا ودققنا قليلا لرأينا أن المراكز المتقدمة كانت تعتبر إيجابية، نعم إيجابية، ولو كنا في تلك الفترة نريد المنافسة على مراكز متقدمة أكثر لكنا قد فعلنا ذلك لأننا نملك جيلا مميزا وحقق الكثير للطائرة البحرينية ولكن للأسف الشديد لم يحظَ باهتمام المسئولين بما فيه الكفاية وهذه حقيقة يجب أن تقال، إذ لا أتمنى فعلا أن يتكرر ما حدث للجيل الذهبي للطائرة البحرينية في فترة التسعينيات من تركيز كامل على البطولات الخليجية ونسيان البطولات الآسيوية والاهتمام الفعلي بتحقيق نتائج فيها.

فعلا، عندما قلت إن على الاتحاد أن يعود في قراره، أنا عندي كلمتي بأن المشاركة القارية من شأنها أن تعطي تجربة وفائدة كبيرة للاعبين مما سينعكس ذلك عليهم إيجابا مستقبلا سواء لهذا الجيل أو الجيل الذي سيليه، وأنا لا زلت أتذكر حواري مع رئيس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة الشيخ علي بن محمد آل خليفة الذي أكد فيه لـ «الوسط الرياضي» آنذاك أن هدفه الرئيسي هو العودة مجددا للمشاركات الآسيوية، ولكن مر الموسمولم أرَ هذا الهدف يتحقق على أرض الواقع والسبب كما أوضحه المسئولون في الاتحاد يعود إلى غياب الدعم المالي الكافي لهم، وهذا يعني أن الاتحاد الذي يعد من أبرز الاتحادات في المملكة من ناحية تحقيق الانجازات لا يحصل على الدعم المناسب للمشاركة في مثل هذه المسابقات المهمة على الصعيد القاري، وبالتالي يجب على المؤسسة العامة للشباب والرياضة أن تولي لعبة الكرة الطائرة اهتماما كبيرا لأنه لا يمر عام دون أن تحقق نتائج إيجابية خليجيا أو عربيا، ولذلك المشاركة آسيويا ستفتح لنا آفاق العالمية ولما لا يكون ذلك هدفنا، لكي نسعى لتحقيقه كما يحصل اتحاد الكرة على دعم استثنائي كبير لتحقيق هذا الحلم، لأنه لو اكتفى بالدعم الرسمي المعلن عنه فقط لما استطاع أن يشارك في بطولة آسيوية.

وأنا في نهاية حديثي أود توجيه رسالة سريعة للمسئولين على الرياضة البحرينية، وأقول فيها: «ليكون حلم الوصول للعالمية هدفا لجميع الألعاب الجماعية وليس كرة القدم فقط، لأن رجال منتخب اليد كانوا قريبين جدا من تحقيقه وبالتالي لابد من مساندتهم لتحقيق ذلك لأنه في النهاية سيحسب للمسئولين على الرياضة البحرينية، وكذلك ليهتموا بلعبة الكرة الطائرة لتحقيق هذا الحلم، إذ نتمنى رؤية أحمر الطائرة يعود آسيويا مرة أخرى حتى يتمكن من المنافسة للتأهل عالميا».