امتنعت السلطات الليتوانية أمس (الخميس) عن التعليق على معلومات أوردتها قناة «اي.بي.سي نيوز» الأميركية وتحدثت فيها عن تحويل مركز فروسية ليتواني إلى سجن كانت تستجوب فيه وكالة الاستخبارات الأميركية «سي.اي.ايه» مشتبها في ارتباطهم بتنظيم «القاعدة».

وأعلن اريفيداس انوساوسكاس النائب الذي يرأس لجنة برلمانية تحقق في سجن «سي.اي.ايه» السري في ليتوانيا لوكالة فرانس برس «أننا نجري التحقيق ونفحص كافة الأماكن الممكنة». ويفترض أن تعلن اللجنة التي تشكلت في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، نتائجها في 22 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

ورفضت وزارة الخارجية الليتوانية الخميس الإدلاء بأي تعليق في هذا الصدد، كما لم يتسن الحصول على أي تعليق من رئيسة ليتوانيا داليا غريباوسكايتي.

وأفادت وكالة «بي.ان.اس» أن لجنة التحقيق البرلمانية توجهت الأسبوع الماضي إلى المكان الذي تحدثت عنه «اي.بي.سي نيوز» وهو مركز فروسية سابق تحول عام 2007 إلى ملكية أجهزة الاستخبارات الليتوانية.

وأفادت القناة الأربعاء الماضي استنادا لمسئولين في حكومة فيلنيوس ومسئول في الاستخبارات الأميركية لم تكشف عن هوياتهم، أن «سي.اي.ايه» استجوبت في آن واحد ثمانية أشخاص يشتبه في تورطهم في تنظيم «القاعدة» في ذلك المركز للفروسية الواقع قرب فيلنيوس.

على صعيد متصل، دعت منظمة العفو الدولية «امنستي» الحكومة الأميركية إلى «مضاعفة الجهود» من اجل حل مسألة معتقلي غوانتنامو في حين أعلن الرئيس باراك اوباما للمرة الأولى الأربعاء أن المعسكر لن يقفل نهاية يناير/ كانون الثاني كما كان مقررا.

وقالت منظمة «امنستي انترناشونال» التي تدافع عن حقوق الإنسان في بيان نشر الليلة قبل الماضية «يتوجب على الحكومة الأميركية مضاعفة الجهود من اجل إيجاد حل لمستقبل السجناء الذين ما زالوا في معسكر غوانتنامو».

وبعد اتهام السلطات الأميركية باعتماد حتى الآن «سياسة الخوف كي لا تحترم حقوق الإنسان»، دعت سوزان لي، المسئولة عن منطقة أميركا في المنظمة، واشنطن إلى إطلاق سراح السجناء أو محاكمتهم في محاكمات عادلة.

وفي مقابلة مع قناة «ان بي سي» الأربعاء، اقر الرئيس الاميركي للمرة الأولى انه لن يكون بالإمكان إغلاق سجن غوانتنامو في الموعد المقرر أواخر يناير وكما كان تعهد لدى وصوله إلى البيت الأبيض.

وردا على سؤال حول موعد إغلاق السجن في القاعدة الأميركية في كوبا، قال اوباما «بخصوص غوانتنامو كان لدينا موعد أقصى معين فاتنا».

وكان اوباما أمر بعد أيام من وصوله إلى البيت الأبيض بإغلاق سجن غوانتنامو في يناير 2010. ولا يزال في ذلك السجن نحو 215 معتقلا.