العدد 2632 - الخميس 19 نوفمبر 2009م الموافق 02 ذي الحجة 1430هـ

مشعل: إعلان الدولة الفلسطينية بيع لسراب

«سرايا القدس» تؤكد أن «إسرائيل» تستعد لعدوان جديد على غزة

الكويت، الأراضي المحتلة - د ب أ 

19 نوفمبر 2009

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خالد مشعل أن إعلان دولة فلسطينية من جانب واحد هو «تسويق لأوهام وبيع لسراب واستنزاف لتطلعات الشعب الفلسطيني».

وقال مشعل في تصريح خاص لصحيفة «الدار» الكويتية نشرته أمس (الخميس) بشأن موقف الحركة من فكرة إعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد: «نحن مع الدولة الفلسطينية ولكن بعد تحرير الأرض وامتلاك السيادة. لا قيمة للحديث عن الدولة في ظل الاحتلال والاستيطان وتقطيع أوصال الضفة والانقسام الفلسطيني، وفي ظل 700 حاجز في الضفة الغربية».

وأضاف: «من يرد الدولة بحق، فعليه أن يوفر شروط نشوئها، وعليه أن يلتف حول المقاومة، لا أن ينساق مع الإسرائيليين ويجعل (المنسق الأمني الأميركي بين «إسرائيل» والسلطة الفلسطينية الجنرال كيث) دايتون هو الآمر والناهي». وأضاف مشعل أن «التسوية وصلت إلى طريقها المحتوم. وصلت إلى الطريق المسدود بفعل التعنت الإسرائيلي والانحياز الأميركي وتراجع وعود أوباما أمام تشدد نتنياهو، وفي ظل الضعف والانقسام الفلسطيني - الفلسطيني والعجز العربي».

وقال: «الخروج من هذا المأزق هو أن نعرف أن صفحة التسوية قد طويت وأن نحمِّل أميركا و»إسرائيل» والمجتمع الدولي مسئولية فشل خيار المفاوضات والتسوية السلمية، وأن نتمسك بخيار المقاومة».

في هذه الأثناء، ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ووزير الدفاع الإسرائيلي

أيهود باراك يقودان تحركا سياسيا يهدف إلى استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية بمعرفة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وذكرت الصحيفة في عددها الصادر أمس أن «الخطة الجديدة بمبادرة بيريز وباراك تدعو في المرحلة الأولى إلى إقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة على نصف مساحة الضفة الغربية».

وأضافت «في المقابل، سيتلقى الجانبان، الإسرائيلي والفلسطيني، ضمانات مطمئنة من واشنطن في المرحلة الثانية من الخطة حيث تضمن واشنطن للفلسطينيين إنهاء المفاوضات في غضون فترة زمنية محددة بين عام ونصف وعامين».

إلى ذلك يقوم بيريز يوم الأحد المقبل بزيارة إلى القاهرة يجري خلالها مباحثات مع الرئيس حسني مبارك وعدد من كبار المسئولين. ووفقا للإذاعة الإسرائيلية، من المتوقع أن تتناول المباحثات بين الجانبين العلاقات الثنائية والجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات بين «إسرائيل» والفلسطينيين.

في السياق ذاته، قال مصدر إسرائيلي كبير إنه لا يستبعد تولي فرنسا مهمة التوسط. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن المصدر شدد على أن تسوية الأزمة بين الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، أمر وارد بالحسبان، إلا أنه «يجب عدم المبالغة فيه».

في الداخل الفلسطيني، طالب عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول أمس حركتي «فتح» و «حماس» بوقف السجال بشأن الشرعيات وعدم الإقدام على إصدار أي مواقف منفردة بشأن مستقبل مكونات السلطة.

وقال الغول خلال ندوة حوارية في غزة تحت عنوان « الخيارات الإستراتيجية الفلسطينية لإقامة الدولة» إن هذا الأمر «يجب أن يخضع لحوار جدي وعميق وقرار جماعي يكون عامل قوة بيد الفلسطينيين».

ميدانيا، قال مسئولون في قطاع غزة إن طائرات حربية إسرائيلية أغارت أمس على نفقين للتهريب ومجمع تدريب في القطاع فأصابت ثلاثة فلسطينيين بجروح. وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي وقوع غارات جوية على ما قالت إنها منشأة لتصنيع الأسلحة ونفقا تهريب وأضافت في بيان أن الغارات كانت ردّا على إطلاق الصواريخ على «إسرائيل» من قطاع غزة في الآونة الأخيرة.

جاء ذلك في حين حذرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي من أن «إسرائيل» تستعد لشن حرب جديدة على قطاع غزة. وقال الناطق باسم السرايا أبوأحمد في تصريح صحافي مكتوب «إن العدو الصهيوني يستعد لشن حرب جديدة على القطاع، خصوصا في ظل تواصل عمليات التصعيد العسكري خلال الفترة السابقة».

وأضاف «أن الاحتلال يحضر لمرحلة جديدة تزامنا مع التهديدات التي أطلقها (رئيس أركان الجيش الإسرائيلي جابي) أشكينازي والحملة الدعائية الواسعة التي يشنها دوليا ضد المقاومة».

العدد 2632 - الخميس 19 نوفمبر 2009م الموافق 02 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً