العدد 2632 - الخميس 19 نوفمبر 2009م الموافق 02 ذي الحجة 1430هـ

منتجو أفلام إيرانيون يزورون هوليوود للمرة الأولى منذ 35 عاما

ضمن برنامج تواصل أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية في جامعة كاليفورنيا

قامت مجموعة من منتجي الأفلام الإيرانيين يوم 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بزيارة لهوليوود هي الأولى من نوعها منذ 35 عاما.

وتفيد مديرة برنامج التواصل الدولي بأكاديمية الفنون والعلوم السينمائية إلين هارينغتون، أن الأكاديمية بدأت العمل على الترتيب للزيارة بالتعاون مع دار السينما الإيرانية التي تتخذ من طهران مقرا في صيف العام 2008.

واتفقت المنظمتان، حسب موقع أميركا دوت غوف، على أن تقوما بتنفيذ البرنامج بروح من التبادل الثقافي، وهو تقليد يعود تاريخه إلى أواخر عام 1997، عندما أطلق الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي برنامج تبادل ثقافي مع الولايات المتحدة للسماح للعلماء والشعراء والباحثين والفنانين بالسفر بين البلدين.

وبدأ برنامج التبادل للعام 2009 في فبراير/ شباط عندما استقبلت دار السينما الإيرانية وفدا أكاديميا أميركيا قام بزيارة لإيران. وقد ضم الوفد الأميركي المنتجين السينمائيين سد غانيس، وتوم بولوك، ووليام هوربيرغ؛ والممثلتين أنيت بينينغ وألفريه ودورد؛ والكاتبين/ المخرجين فرانك بيرسن وفيل ألدن روبنسن؛ ومخرج الأفلام الوثائقية جيمس لونغلي. واجتمع الأميركيون بأعضاء من قطاع صناعة الأفلام السينمائية الإيرانية وشاركوا في بعض الندوات وورش العمل.

وللإعداد لبرنامج أكتوبر تشاركت الأكاديمية وأرشيف الأفلام السينمائية والتلفزيونية في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس لاستضافة فعاليات تدوم أسبوعا لمشاهدة أفلام إيرانية. وتقول هارينغتون إن الأكاديمية اختارت جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس كشريك لها لإقامة هذا البرنامج نظرا لأن لها تاريخا طويلا في استضافة المهرجانات السينمائية الإيرانية، كما أن الجامعة لديها «جمهور من الأشخاص الذين يهتمون بالأفلام الإيرانية».

وقالت رئيسة البرمجة العامة لأرشيف الأفلام السينمائية والتلفزيونية في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس شانون كيلي إن الجامعة سبق لها وأن استضافت مخرجين بصورة فردية، غير أن هذه الزيارة هي الأولى التي تقوم بها مجموعة من منتجي الأفلام.

وتخلل هذا الحدث، الذي يحمل عنوان «مقرب جدا وشخصي»، أيضا مناقشات بين أعضاء الأكاديمية والوفد الإيراني الزائر، بمن في ذلك محمد مهدي عسكربور، وإبراهيم حاتمكيا، ورضا ميركريمي، وموجتبا ري، وباني راخشان اعتماد وعلي رضا ريسيان؛ والممثل أمين طاروخ؛ وكاتب النصوص السينمائية فرهاد توحيدي.

وقالت هارينغتون «إن الإقبال على الفعالية كان جيدا جدا. فقد اكتظت صالة العرض بالمشاهدين على مدى ليلتين وشهدت بقية الليالي إقبالا من الجمهور المتحمس لمشاهدة الأفلام الإيرانية. ولاحظت أن الأفلام التي تأتي من إيران ممتازة حقا. فهي تتضمن قصصا مهمة، ونصوصا سينمائية جيدة، وتصويرا وتمثيلا جيدين. وعلى العموم، فهي تشكل مجموعة حيوية جدا من العمل وقد تمكنا من إطلاع الجمهور عليها وهو بدوره استقبلها استقبالا حسنا».

وعلى الرغم من أن الجهود الرامية إلى تحسين برامج التبادل الثقافي بين الولايات المتحدة وإيران لا تزال متواصلة، إلا انه لا تزال هناك تحديات ماثلة. وتفيد هارينغتون بأن السلطات الإيرانية أخرت منح جوازي سفر مخرج الأفلام الوثائقية موجتبا ميرطاهماسب والممثلة فاطمة معتمد آريا، وكلاهما كان يعتزم الانضمام إلى المجموعة الإيرانية. يذكر أن فاطمة معتمد آريا هي واحدة من الأشخاص الذين وقعوا رسالة مفتوحة كتبها الفنانون والمثقفون الإيرانيون يحتجون فيها على نتائج انتخابات عام 2009 الرئاسية الإيرانية.

لقد حظيت السينما الإيرانية الحديثة على رغم المناخ السياسي في إيران باعتراف وشهرة واحترام بين النقّاد ورواد السينما وفي المهرجانات السينمائية الدولية. وفاز منتجو الأفلام الإيرانيون بجوائز كبرى في المهرجانات السينمائية المشهورة عالميا مثل مهرجان كان، بفرنسا؛ ومهرجان البندقية، بإيطاليا؛ ومهرجان برلين؛ ومهرجان موسكو؛ ومهرجان تورنتو، وغيرها. كما يشارك المخرجون والممثلون الإيرانيون أيضا في العديد من هذه المهرجانات ضمن المحكمين الذين يختارون الأفلام الفائزة.

وأوضحت هارينغتون أن الأكاديمية تعتزم مواصلة التعاون مع منتجي الأفلام الإيرانيين، مشيرة إلى أن «هذا برنامج راسخ يرمي إلى التواصل مع منتجي الأفلام الدوليين منذ سفرتنا الأولى إلى فيتنام في العام 2007». وأضافت أن إيران حظيت ببعض الاهتمام لدى الأكاديمية نظرا للأفكار الجيدة لديهم وشعبهم العريق». وأكدت أن جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس ستستضيف مهرجانا سينمائيا إيرانيا آخر في شهر فبراير عام 2010 بمناسبة الذكرى السنوية العشرين للمهرجانات السينمائية الإيرانية في الجامعة.

العدد 2632 - الخميس 19 نوفمبر 2009م الموافق 02 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً