العدد 2632 - الخميس 19 نوفمبر 2009م الموافق 02 ذي الحجة 1430هـ

المنتدى العربي للبيئة يستعرض تقريرا يحذر من ارتفاع مستوى البحار

انطلق في بيروت ويسبق انعقاد مؤتمر كوبنهاغن حول تغير المناخ

يستعرض نحو 25 وزيرا عربيا وغربيا للبيئة والطاقة وعدد كبير من الخبراء البيئيين تقريرا مثيرا للقلق ويوصف بأنه «خطير» ويحذر من ارتفاع مستوى البحار في عدد من المدن العربية.

وانطلقت في بيروت أمس (الخميس) أعمال المنتدى العربي للبيئة والتنمية في نسخته الثانية، وعلى رغم أهمية جلسات المنتدى، إلا أن أمين عام المنتدى العربي رئيس تحرير مجلة «البيئة والتنمية» نجيب صعب أعلن عن استعراض تقرير هو عبارة عن تحليل لصور فضائية حديثة وعالية الجودة أنجزها مركز علوم الفضاء في جامعة بوسطن الأميركية خصيصا للمؤتمر، إذ تم للمرة الأولى تطوير سيناريوهات للآثار الممكنة لارتفاع مستوى البحار من متر إلى خمسة أمتار على الشواطئ العربية، ويظهر أن ارتفاع متر واحد سيؤدي إلى غمر 41 ألف كيلومتر مربع من الأراضي العربية أي ما يقارب 4 مرات مساحة لبنان، كما أن هذه المياه عندما تعلو ستتداخل مع المياه الجوفية العذبة.

وقال صعب إن الصور الفضائية تبين أثر التمدد العمراني العشوائي في بعض المدن العربية مثل بيروت ودبي والقاهرة، إذ استعملت تقنية جديدة أظهرت الفارق بين درجات الحرارة داخل المدينة وخارجها وسوء التنظيم المدني الذي لا يأخذ في الاعتبار شكل المدينة وتخطيطها على الطقس والتغيرات الحاصلة ولا يسمح بالدوران الطبيعي للهواء.

وينعقد المنتدى تحت رعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان على مدى يومي 19 و20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري تحت عنوان: «أثر تغير المناخ على المنطقة العربية»، وهو أهم ملتقى بيئي عربي للعام 2009 يسبق مشاركة الدول العربية في مؤتمر كوبنهاغن حول تغير المناخ الذي يلتئم في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وألقى وزير البيئة اللبناني محمد رحال كلمة بالمناسبة شدّد فيها على ضرورة تنفيذ الخطط الموضوعة لمواجهة الانعكاسات الكارثيّة للتدهور البيئي على منطقتنا العربيّة وبقاع الأرض كافة.

ويسجل المؤتمر وللمرة الأولى عرض ومناقشة تقرير شامل مستقل ومختصّ حول أثر تغير المناخ على البلدان العربية، على أساس الدلائل العلمية ونتائج أحدث الأبحاث، وعرض صور فضائية تشاهد للمرة الأولى أيضا وتظهر التغيرات في البيئة الساحلية والغطاء النباتي والتمدد العمراني في جميع أجزاء المنطقة، كما تقدم فيه نتائج الاستطلاع الأول للرأي العام العربي حول تغير المناخ.ويوضح أمين عام المنتدى العربي رئيس تحرير مجلة «البيئة والتنمية» أن المؤتمر يجمع كل أعضاء المنتدى الذين ينتمون إلى القطاع الخاص (نحو 50 شركة) وهيئات المجتمع المدني (12 جمعية أهلية) و20 جامعة ومركز أبحاث ووسائل الإعلام (16 مؤسسة إعلامية) والهيئات الحكومية (10 مؤسسات حكومية) بصفة أعضاء مراقبين من جميع الدول العربية، إلى جانب حشد من الوزراء العرب وعدد كبير من الباحثين ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في المنطقة ونحو 30 مؤسسة أبحاث أجنبية ومؤسسات من أميركا وألمانيا وإسبانيا واليابان وفرنسا وهولندا وبنغلاديش، للوقوف على آليات المجابهة التي تعتمدها تلك الدول للتصدي للتغير المناخي.

ومن المتوقع أن يشارك 12 وزيرا عربيا للبيئة والطاقة في المنتدى من بينهم السعودي والأردني واليمني والإماراتي والسوداني والعراقي، كما سيكون بين المتحدثين في المؤتمر وزيرة المناخ والطاقة الدنماركية ورئيسة مؤتمر كوبنهاغن حول تغير المناخ كوني هيديغارد ورئيس الاتحاد العالمي لصون الطبيعة آشوك كوسلا وأمين عام مرصد الساحل والصحراء يوبا سوكونا ورئيس شبكة العمل المناخي في جنوب آسيا عتيق رحمن.

العدد 2632 - الخميس 19 نوفمبر 2009م الموافق 02 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً