من سوء حظ رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون انه لا يتحمل تبعات سياسة سلفه طوني بلير فحسب، بل وجد نفسه مسئولا عن سياسات عدة رؤساء حكومة قادوا بريطانيا منذ العشرينيات حتى السبعينيات!
براون لم يترك بصمة ولا لمسة مميزة على السياسة الخارجية لبلاده، إذ كان استمرارا باهتا لأداء سلفه (بلير) وبأداء أكثر هزالا. واليوم يجد نفسه محرَجا لاتخاذ موقفٍ في قضية الأطفال البريطانيين الذين بدأ ترحيلهم قسرا منذ العشرينيات إلى المستعمرة الاسترالية آنذاك، بطرقٍ أشبه بعمل عصابات المافيا، حيث تم إيواؤهم في معسكرات للعمل، تعرّضوا فيها للانتهاكات النفسية والجسدية البشعة.
مصدرُ حرجِ براون هذه المرة ليس من أفغانستان أو العراق أو فلسطين، إنما من استراليا، ورئيس وزرائها تحديدا كيفين ريد، الذي بادر إلى الالتقاء بسبعة آلاف من هؤلاء (الأطفال) المهجّرين وقدّم لهم اعتذارا علنيا على ما نالهم من ظلمٍ وقهرٍ ومعاناة. وعبّر عن شعوره بـ»أسى بالغ للألم الذي لحق بهم وبذويهم»، آملا أن يسهم الاعتذار في مداواة الألم! وفي التقرير الاخباري الذي أنقل عنه، أن بعض الحضور بكى وانتحب علنا، وتعانقوا وهم يسمعون كلمات المواساة.
قبل تنظيم حفل الاعتذار، استشارت الحكومة الاسترالية 400 من الأطفال الذين أطلق عليهم الإعلام «القبيلة المنسية»، لتأخذ رأيهم في كيفية إقامة الحفل، فطالبوا جميعا بضرورة أن يأتي الاعتذار الاسترالي مصحوبا باعتذار بريطاني، ولكن هل يتحقق لهم ذلك؟
الحكومة البريطانية سرّبت خبرا بأنها تتشاور حاليا مع مجموعات من هؤلاء الأطفال المهجّرين «بغية تقديم نوعٍ من الاعتذار في المستقبل»، وببرودةٍ قاتلةٍ قالت انها «تدرس الآثار المترتبة على الاعتذار الاسترالي»! وهو ما اعتبره الضحايا أمرا مقزّزا، وزاد استياؤهم لأن اعتذار البلد المضيف (استراليا) سبق اعتذار بلدهم الأم (بريطانيا).
حركة التهجير البشعة هذه لأطفال فقراء بعضهم لم يتجاوز الثالثة، شاركت فيها الحكومة البريطانية ووكالات اجتماعية أخرى، من أجل «ضخ دم من العرق الأبيض في المستعمرة الاسترالية»! فالسياسة والحسابات الاستراتيجية لا تقيم وزنا لدموع الأطفال، ولا تعرف الرحمة ولغة العواطف والقلوب.
المراقبون الآن ينتظرون ما سيفعله براون، الذي اتهمه بعض الضحايا علنا بأنه تخلّى عنهم... مع انه ربما لم يُولد بعد حين بدأت الأفواج الأولى منهم الوصول إلى استراليا.
الأرجح انه لن يجد صعوبة في معالجة هذا الملف الإنساني الشائك. فمن غير المتوقع أن يجد أمامه صحافة عنصرية موتورة تعارض تقديم أي تنازل، أو اعتراف بالخطأ التاريخي البشع.
من حسن حظ براون أنه لن يصطدم بكتلٍ ونوابٍ قبليين يصطفون طائفيا ومناطقيا بسرعةٍ ضد أيّ مشروع انفتاح داخلي أو حوار وطني. ولن يصطدم بطابورٍ طويلٍ من كتاب «الموالاة» الذي يبرّر كل خطأ حكومي، ويدافع عن كل سياسة رسمية مهما بدا فيها من نواقص وأخطاء وثغرات.
من حسن حظ براون انه لن يصطدم بوزراء يعتبرون نصف شعبهم البريطاني من المجنّسين أو يتّهمونهم في وطنيتهم ويشكّكون بولائهم... أو يتكلموا في مقابلاتهم الصحفية عن أصول وقبائل مواطنيهم... الويلزية والايرلندية والاسكتلندية والانجليزية.
ليست المشكلة عند البريطانيين، فهم سيجدون مخرجا وسيعثرون على علاجاتٍ لمداواة أوجاعهم. المشكلة عند من يصرّ على عدم الاعتراف بوجود الأخطاء التاريخية والانتهاكات الإنسانية، فيزوّر الوقائع ويلوي رقبة التاريخ.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 2631 - الأربعاء 18 نوفمبر 2009م الموافق 01 ذي الحجة 1430هـ
نواب المعارضة وين
نواب المعارضة وين موقفهم من التمييز والتجنيس واشكال العنصرية المتعددة ام مسؤليتهم خروج مسيرة واستنكار وادانه لدر الرماد في عيون المهتمين بالشأن العام (( لازم ينسحبون وسجلون موقف تاريخي ام ان القضية سفقة وتمت لا لتمرير قانون الاحوال الشخصية مقابل المشاركة ((تحياتي))
كحل عيونك يا زائر 12
من كتاب تحفة الابصار في غرائب ةعجائب الامصار والاسفلر بالبن بطوطه قبل 1000 عام 0والبحريبن جزيره من 300 قريه يسكنها الروافض خلا قريه واحده )ياقوت الحموي الرحاله ارخ زيارته للبحرين وعمان قبل اكثر من 900 عام بعد ان فرغ من وصف عمان (والبحرين بالقرب منهم وهم رولفض سبايون والخارج منهم لا يكون الا غريبا ) تاريخ الدوله العيونيه والدوله العصفوريه عرب اقحاح (بحارنه- شيعه) حكموا البحرين في القروون الوسطى ,مدافن العلماء البحارنه واللذين يحملون القابا بحرانيه في شتى قرى البحرين وتخلةا من علماء سنه للاسف
زائر 12
والله قلنا البحارنه هم السكان الاصليين ماقلنا عموم الشيعه وهذا الشيء موثق في الامم المتحده واذا عندك شي عندك الامم المتحده خل الكاتب الكاتب مجرد ناقل للتاريخ وزالعرب السنه اللي ف البحرين وجودهم بعد دخول آل خليفه جاءوا وياها مناصره وهالكلام في كتب وزارة التربيه والتعليم جاءوا من قبائل عربيه ولا تزال الاصول في نجد والدواسر جاءوا من وادي الدواسر بالتحديد النصف الاول من القرن التاسع عشر ةالعجم من الداخل الايراني والهوله من جناح وعوض وبستك وهمدان البحارنه من البحرين اشعندك بعد ؟
السكان الآصليين للبحرين
من هم؟ الشيعة.OK, نفصل الشيعة العجم من ايران و نفصل شيعة المنطقة الشرقية الذين نزحوا للبحرين وكذلك شعة العراف وهولاء كلهم مجنسين على فترات مختلفة من تاريخ البحرين هذا غير غروا ايران العسكري للبحرين..وأين باقي السكان يا....كل يوم عندكم خرافة ومظلومية وهذا عهدكم, تطهير عرقي, اضطهاد ديني وغيرها..كلها في البحرين!! كل هذه المناسبات والمآتم وحتى اجازات رسمية لكم و بعدها تفترون كافتراء موضوع السكان الاصليين..نحن نعرف كيف نقراء التاريخ , حتى تاريخكم
التاريخ يعيد نفسه
من لم يتعظ بالتاريخ فلاخير فيه فكما قال اليهود عنا " نحن قوم لانقرء التاريخ" ولوفعلنا لوجدنا ان اي حكومة استعانت بقوم من الخارج لم ينلها ذلك غير الشتات " والمثال للحكومة العباسية" .. إن اكبر المعضلات توضيح الواضحات, فلا سلبية تجنيس العمالة الهابطة ولا تنكيل الشعب باسم الديمقراطية في حاجة الى توضيح.
ياجماعة افهموا السالفة
نحن امام نظرية داروين هل الدجاجة اتت قبل البيضة ام البيضة اتت قبل الدجاجة .. شيفيد هالكلام الحين االمسألة طالت وهي في شكل هذرة وكلام فارغ وعيار الواجب الحين رص الصفوف ونبذ الخلافات المذهبية والتركيز على مصلحة الجميع أما الكلام عن مجنسين فالكلام سوف يطول الى الأجيال القادمة وحينها لاينفع البكاء على البن المسكوب.
كفاكم عنصرية
يا اخي لاتتكلم عن المجنسين اذا تكلمت فوضح اي مجنسين ففي مجنسين كثيرين الله يرحم ايام زمان يوم الى جو محد تكلم في الخمسينات والستينات والسبعينات خل نفتح الملفات ونشوف
زائر 2
انتوا ليش تفهموا الكلام بالمقلوب من تكلم عن مذهبيه او شي انتوا اتهمتوا البحارنه في اصلهم فشتريد من البحارنه يردون يقولون لا احنا مو بحارنة واحنا مو اصليين واحنا الكلام مايخصنا ليش لما البحراني يدافع عن نفسة تحورون الموضوع نحو الطائفيه احنا شيعة نعم وكانت البحرين مسيطر عليها من قيل البحارنه في سابق العهود وكتب التاريخ والاثار تدل على ذلك احنا ماعندنا شي ضد اخوانا السنة الاصليين وهم يعرفون ذلك فالا تصطاد في الماء العكر
مقاربة في الصميم
ومرة اخرى تلقي الحجة عليهم تلوا الحجة ولكن من سيسمع وان سمع ماذا سيزيده هذا السمع غير مزيد من التهاوى والتملق من اجل ارضاء اصحاب النعمة عليهم
بلدة القانون
لا يختلف معك عاقلان في أن المشكلة هي الإصرار على عدم الإعتراف بوجود الأخطاء التاريخية والإنتهاكات الإنسانية وتزوير الوقائع ولي رقبة التاريخ يا أستاذ،،، ولكن السؤال الأهم: أليس من حق بعض الأفراد أو الشخصيات أو الجهات (سواء كانت حكومية أو موالية أو غيرها) تزوير التأريخ وتخطأت الوثائق ونكران الأحداث التاريخية وتزييف الآثار بما يتلائم ووضع مملكتنا الحبيبة وفق مصلحة البلاد العليا سيما وإن كانت تلك الشخصيات أو الأفراد ممن لا يقعون تحت سطوة القانون في بلدة القانون؟؟؟؟؟
خوش كلام
غريبة والله، اللي طق الباب سمع الجواب!!!! يعني نغرق البلد بالمجنسين عشان فقط ننتقم من جماعة كل ذنبهم انهم سكان اصليين؟ سواء عجبنا لو ما عجبنا هذه حقائق التاريخ، وصج مثل ما قلت سيد، مو فقط نواب ووزراء يؤمنون بالتمييز وكتاب يبررون للأخطاء والسياسات الباطلة ، هناك ايضا بعض الناس يعلقون على مقالاتك ويقدمون تبريرات سخيفة للتجنيس اللي ضرر الجميع وبالذات الطائفة السنية اكثر من غيرها.
خلها حسرة على اقلوب البحرينيين
والله صدقت يا بو هاشم
ليست المشكلة عند البريطانيين فهم سيجدون مخرجاً وسيعثرون على علاجات لمداواةأوجاعهم (وخل اوجاع البحريني في قلبه لين ما يموت حسرة على العمر والعمل والتعليم والسكن والمستقبل والوطن والى الخ.........)
الله المستعان
الأمر لمن؟
الأمر لله سبحانه وتعالى. وسيعلم الذين ظلمو اي منقلب ينقلبون.
من طق الباب جاه الجواب
يا سيد من اثار خرافة الاسكان الاصليين وحاول ان يكتب تاريخ موازي للتاريخ الحقيقي ويقتصر السكان الاصليين في طائفة تنتمي لمذهب واحد بطريقة بهلوانية لا يملك من يسمعها ويعي بالحقيقة الا ان يضحك كما يضحك عندما يشاهدمسرحية الشاهد لعادل امام متى كان معيار السكان الاصليين يقاس بطريقة مذهبية !! نعم نحن ضد التجنيس ايا كان سببه سياسي اوغيره ولكن ان تتعدى الحملة ذلك ويسعى الى النيل من وطنية معظم سكان الوطن فهذا لا و الف لا وكما يقال ( من طق الباب جاء الجواب وبذلك تحدث الوزير ياسيد )
90 % يا سيد
مو نصف الشعب مجنسين يا سيد، قالوا 90 بالمئة من الشعب الأصلي مجنسين.صار البحريني مجنس والمجلوب من بوادي الشام واليمن وبلوشستان أصلي. لكن الله لا يضرب بعصا، وسيعلمون أي منقلب ينقلبون.