قال بيان صادر عن «الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر» في نيروبي إن مندوبيها من جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر سيجتمعون في العاصمة الكينية (نيروبي) في الفترة من 18 إلى 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري «لتناول التحديات الإنسانية الأكثر إلحاحا في عالم اليوم» ، وإن هذا الاجتماع الذي يعقد للمرة الأولى سيجمع «أكبر شبكة إنسانية في العالم» على أرض القارة الأفريقية.

ومن المخطط له أن تتناول الهيئة العامة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عددا من القضايا المحورية «بدءا باعتماد إستراتيجية الاتحاد حتى العام 2020، والتي ترمي إلى الإعداد الأفضل للجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر للتصدي للتحديات الإنسانية بصورة فعالة في العقد المقبل»، وسوف يستعرض نتائج دراسة مسحية توضح رؤية القوى العالمية - المعروفة باسم مجموعة العشرين - لأهم التحديات الإنسانية اليوم، وتبيّن الدراسة أن القضايا التي تأتي على رأس شواغلها هي تغير المناخ، والافتقار إلى إمكانية توصيل المساعدات الإنسانية، والنزاعات المسلحة، وتفاقم الفقر والجوع، واستمرار عدم مراعاة القانون الدولي الإنساني.

وإذا أخذنا الاجتماعات الدولية الأخرى عين الاعتبار، فإننا نرى أن الأجندة الدولية نزلت في مستوياتها إلى اقل مما كان متوقعا، إذ أن الحديث الذي كان يدور حول نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان أصبح الآن يدور حول ضرورة إنقاذ مليار إنسان جائع وضرورة إنقاذ البيئة من التدمير البشري الذي سيجعل الكرة الأرضية غير حميمة للإنسان مع العام 2050 إذا لم تتخذ خطوات عملية وقرارات حاسمة الآن وعلى مستوى دولي من أجل الحفاظ على البيئة ومقومات استمرار الحياة على كوكب الارض.

ولكن ضياع أجندة حقوق الإنسان تسببت للأسف في المزيد من الكوارث، و التي نأمل من مندوبي الصليب الأحمر والهلال الأحمر الذين يهتمون بقضايا الإغاثة الإنسانية أن يلفتوا انتباه صانعي السياسات في مجموعة العشرين وغيرها خصوصا مع تزايد الاحتياجات الإنسانية لاسيما وأن الجميع أصبح مقتنعا الآن بضرورة ربط مشروعات الإغاثة بمشروعات التنمية.