كانت الكرة الكويتية مثار إعجاب الجميع نظرا للمستوي الراقي الذي كانت تقدمه مواهب كروية حصدت النجاح على أعلى المستويات. فمن ينسى أحمد الطرابلسي وحسين محمد وإبراهيم دريهم ومحبوب جمعة وعبدالله معيوف والمرحوم فاروق ابراهيم وحمد أبوحمد وسعد الحوطي والعنبري وفتحي كميل وجاسم يعقوب وفيصل الدخيل... أسماء لامعة في سماء الكرة العربية.
وأتذكر جيدا انه من قوة سمعة الازرق آنذاك باءت كل المحاولات التي قام بها الشهيد فهد الأحمد مع المسئولين المصريين خلال مرحلة الثمانينات كي يلعب المنتخب المصري في الكويت بالفشل، وهذا ما ترك استنتاجا في الشارع الكويتي أن أسباب الاعتذار المصري يعود للخوف من الخسارة امام الأزرق!
ولكن شتان ما بين تلك الفترة الذهبية وبين حال الكويت الآن!
وقبل أيام قليلة خسر منتخب الكويت للشباب أمام الهند بالثلاثة! وهي نتيجة تؤكد على انحدار الكرة الكويتية، وان المراحل السنية هي الأخرى أيضا تمر بحالة تراجع من دون تطور مثلها مثل بقية المراحل، كل هذا له أسبابه التي جعلت هذه الكرة الجميلة تتحول إلى قبيحة (كثر خطابها الذين يتنازعون عليها) ومن واقع مشرق ونتائج مشرفة إلى ذكريات بعيدة نشتاق إليها بين الحين والآخر.
فالماضي للأسف يحمل الانجاز أما الحاضر فيسير على عكاز وسط نتائج مخيبة للآمال وغياب عن المنافسة وصراعات سياسية وتناحرات رياضية وسوء اختيار لطاقم التدريب والإداريين واللاعبين وكذلك غياب قطار التخطيط في متاهات مجهولة سنوات طويلة إضافة إلى فشل كل من تسلم رئاسة اتحاد كرة القدم.
كل ما نراه الآن يعتمد على العشوائية والتخطيط قصير الأمد... لذا لا يمكن أن تعود الكرة الكويتية إلى سابق عهدها في ظل الظروف السيئة التي تنهار بها البلاد تحت شعار «الديمقراطية» التي أعادت هذا الوطن إلى الوراء سنوات طويلة جدا حتى رددنا من القلب «وين كنا... وين صرنا»!
- ما يحدث في الساحة الرياضية الكويتية أمر يدعو للضحك فحوادثه تذكرني بالمسلسل الرائع «درب الزلق» بس من دون حسينوه ومرعوب وقحطه، لأن المؤزمين من جميع الأطراف وجوه جديدة!
- مازال مساعد ندا المتألق الدائم مع المنتخب الكويتي يقوم بكل الأدوار الدفاعية والهجومية وحتى التهديفية... كم نحن بحاجة إلى هذه النوعية من اللاعبين النادرين جدا في الملاعب الكويتية!
- يبحث البعض من الناس عن الصدق بعد تخرج دفعة كبيرة من طلبة مدرسة «مسيلمة الكذاب»! استرجعوا بعض المواقف وستعرفون كم «مسيلمة» بالوسط الرياضي وغيره!
- آخر نقطة: «أعاهدك بلي خلقنا من عدم انك سند وأنا متوني شايله».
إقرأ أيضا لـ "جابر نصار "العدد 2630 - الثلثاء 17 نوفمبر 2009م الموافق 30 ذي القعدة 1430هـ
الوجه الجميل
شهالضحكة الحلوة من الصبح ااااي خلك جذي على طول
مين سمعك
تراجع كرة القدم الكويتية دائما مايثير في نفسي التساؤل فقد كان المنتخب الكويتي من المنتخبات القوية بدرجة مثيرة ولكن الآن..لاأدري ماذا أقول
بحرينية متعاطفة مع حمية نصار