العدد 2630 - الثلثاء 17 نوفمبر 2009م الموافق 30 ذي القعدة 1430هـ

مؤشر الشفافية الدولية للعام 2009

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

منظمة الشفافية الدولية أصدرت تقريرها السنوي للعام 2009 أمس وأشارت فيه إلى أن البحرين تراجعت مرتبتها (عند مقارنة العام 2008 بالعام 2009) من 43 إلى المرتبة 46، وهو ما يعادل مستوى البحرين في 2007، بمعنى أننا راوحنا مكاننا، إذ تقدمنا قليلا العام الماضي، ثم تراجعنا.

المعايير التي تستقيها منظمة الشفافية الدولية ليست خاصة لجهة دون أخرى، والجهات الدولية تقارن المعلومات المتوافرة لديها مع استقصاءاتها الخاصة بها، وبالتالي تصل إلى استنتاجاتها بشأن هذا الموضوع أو ذاك. ولذا، فإن علينا وبدلا من رفض هذه النتائج أن نراجع أسباب تراجعنا هذا العام، في الوقت الذي تقدمت دول جارة إلى الأعلى.

لقد ورد في التصريح الرسمي بعد جلسة مجلس الوزراء بتاريخ 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري «استعرض مجلس الوزراء المؤشرات المتعلقة بمملكة البحرين سياسيا واجتماعيا واقتصاديا التي تنشرها التقارير الدورية الصادرة من المنظمات والهيئات الدولية. وفي هذا السياق فقد لاحظ مجلس الوزراء أن بعضا من هذه التقارير تفتقر للدقة فى عرضها للواقع لأنها مستقاة من مصادر غير رسمية لا تمتلك القدرة والإحصاءات الدقيقة التي تجعلها مؤهلة لتزويد هذه المنظمات بما هو مطلوب من بيانات تعكس بمصداقية وموضوعية الواقع البحريني؛ ما يجعل هذه المؤشرات لا تشكل انعكاسا واقعيا لما حققته مملكة البحرين فيما يختص بالمجالات التي تغطيها هذه المؤشرات. وفيما أهاب مجلس الوزراء بهذه المنظمات بأن تعتمد فى بناء مؤشراتها وتقاريرها المتعلقة بمملكة البحرين على واقع إحصائي ومعلوماتي رسمي يجعل مؤشراتها أكثر دقة وواقعية، فقد أكد المجلس أن قنوات استيفاء المعلومات والحصول عليها من الأجهزة المختصة بالدولة متاحة من خلال الوزارات والأجهزة الحكومية وسفارات مملكة البحرين ومكاتبها بالخارج».

التصريح يتحدث عن مصادر المعلومات ووجوب الحصول عليها من مصادرها الرسمية، وهو بالفعل ما نطالب به جميعا، ولكن كل ما نجده أبواب موصدة ومعلومات غير واضحة أو منقوصة، وحتى الانتخابات لا تتوافر لها المعلومات التي تتوافر في أي بلد تجرى فيه انتخابات. إن البنك الدولي أصدر مؤخرا تقريره السنوي الخاص بقياس مؤشر البلدان عن تطورها نحو المجتمع المعرفي، ولكن التقرير وضع نجمة أمام اسم البحرين، والنجمة تعني أن المعلومات غير مجددة وغير متوافرة لهذا العام... فإذا كانت الحكومة لا توفر حتى هذه المعلومات المحايدة التي تعنى بقضايا التنمية والاقتصاد، فكيف ستوفر المعلومات التي تخص السياسة؟

إن الأفضل، وبدلا من إصدار التصريحات الدفاعية أن نعالج المشكلة من جذورها وننظر إلى مسببات التراجع في أي مجال كان. فنحن نرى أنه في 15 نوفمبر الجاري صدر تقرير عن معهد فريزر الكندي Fraser Institute قال فيه إن البحرين هي أكثر البلدان العربية حرية في المجال الاقتصادي، وبلا شك إن التقارير الإيجابية تفرحنا، ولكن يجب أيضا أن نتقبل التقارير السلبية بصدر رحب ونعالج مسبباتها.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2630 - الثلثاء 17 نوفمبر 2009م الموافق 30 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 8:50 ص

      تراجع تلو الآخر الرجاء البحث في الأسباب2

      صفر "أعلى درجات الفساد" إلى 10 أعلى درجات النزاهة على أساس تقديرات الخبراء ومسوح الرأي العام بشأن الفساد. وأتفق مع الكاتب بان المصادر غير الرسمية والمعلومات المنقوصة والغير واضحة والأبواب المغلقة و الموصدة الى الأبد تؤدي الى نتائج غير متطابقة مع الواقع وغير دقيقة وأنا مع فرضية الوقوع في الخطأ في كلا التقريرين أعلم ان هناك من يخالفني ولا يتفق معي في الرأي ولكن هذه الأرقام والتراجعات الغير مسبوقة لا تصدق ونحن بانتظار مفاجأة اخرى من العيار الثقيل جدا. ام محمود

    • زائر 11 | 8:39 ص

      تراجع تلو الآخر الرجاء البحث في الأسباب 1

      هذا هو التراجع الثاني بعد إعلان تقرير منظمة مراسلون بلا حدود لعام 2009 عن تراجع مملكة البحرين في حرية الصحافة و حصولها على المركز (119) في حين تقدمت كل من الكويت والإمارات ولبنان . وفي تقرير منظمة الشفافية الدولية لمحاربة الفساد الاقتصادي لهذا العام والذي حمل عنوان "الفساد والقطاع الخاص" أيضا أظهرت النتائج أرقام مخيبه للآمال ومحبطة للطموحات وفيما جاءت قطر التي حلت في المركز 28 عالميا،والإمارات في صدارة الدول العربية في المركز 35 والثانية عربيا بين 188دولة ويتم منح كل دولة فيها درجة بين

    • زائر 7 | 10:54 م

      الى متى

      بل انني اقول ان الوضع العام هو اسوء بكثير مما وصلت اليه المنظمة لأن جرائم التجنيس والارقام السرية لأعداد المجنسين الهائلة لم تصل لأحد بعد

    • زائر 5 | 10:50 م

      الى متى

      ليس هناك الا سبب رئيسى لمعدلات التراجع وهو التجنيس (ابو الكبائر) وما ترتب عليه من حالة فوضى وتميز وفساد بل ودمار

    • زائر 4 | 9:15 م

      اسعد الله صباحكم

      صباحا مشرقا لك ولجميغ موظفي الوسط ولجميع قراء الوسط .ولعلي هنا فقط انبه لكل من يعنيه الأمر حيث أن تلك المنظمات تستسقي معظم معلوماتها من خلال وسائل الإعلام المحلية والغير محلية سواء اكان صحافة او تلفزيون او منتدبات أو غيره وعلى ذلك الأساس تقوم بعمل مسح ومقارنة وفرضيات وهذا لابعني انها دقيقة او غير دقيقة لأنها قد تكون خططها مبنية على اسس غير سليمة خصوصا ما اذا ربطت تلك المعلومات بوسائل اعلامية شبه حكومية والتي بطبيعتها تقرب اليعيد وتبعد القريب وهنا العلة في ذلك !!!

    • زائر 3 | 8:11 م

      مديرة إدارة المالية

      الوزارة في بعض الأحيان تفتقر إلى المعايير و مديرة الموارد المالية قد أدرجت سيرتها الذاتيه بأنها تحمل برج القوس نظرا لإفتقارها للمؤهلات الإحترافية ومن الأنسب الإشارة إلى أن الوزارة عليها تولية المناصب القيادية في إدارة الموارد المالية لمن يحملون المؤهلات الإحترافية العالمية على من يحملون برج القوس وشهادات من جامعات خاصة تبيع الشهادات لمن يملك الثمن !!!

    • زائر 2 | 8:02 م

      علامة سؤال


      بدلا من تقديم بعض الذين كان عليهم علامة سؤال للمسائلة والمحاسبة أبنائهم يحتلون المناصب الكبيرة ولقبوا بكبار الموظفين !!!

اقرأ ايضاً