العدد 2629 - الإثنين 16 نوفمبر 2009م الموافق 29 ذي القعدة 1430هـ

مقدار الاستفادة من تقرير ديوان الرقابة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

رئيس ديوان الرقابة المالية حسن الجلاهمة رفع التقرير السنوي لديوان الرقابة المالية للعام 2008 إلى القيادة السياسية ومجلس النواب في مطلع الشهرالجاري، ونشرت الصحف تغطياتها للتقرير، باعتبار أن مراقبة المال العام وحمايته وصونه شأن وطني يعني الجميع. ولايمكن لأي متفحص أن يشك في قدرات وإخلاص رئيس ديوان الرقابة، وهو الذي تم اختياره لهذا المنصب قبل سبع سنوات، وتولى الإشراف على إصدار ستة تقارير سنوية لحد الآن بحسب الصلاحيات المتاحة وضمن القانون الذي حدد مهام الديوان.

وفي 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، جاء في التصريح الحكومي الصادر عقب انتهاء جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية مايأتي: «خصص مجلس الوزراء جانبا كبيرا من جلسته لبحث الملاحظات التي أوردها ديوان الرقابة المالية فى تقريره السنوي على الحساب الختامي الموحد للدولة للعام 2008م والحسابات الختامية للوزارات والأجهزة الحكومية وفي هذا الصدد فقد أصدر صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر توجيهاته الكريمة لكافة الوزارات والأجهزة الحكومية بتنفيذ التوصيات الواردة فى تقرير ديوان الرقابة المالية 2008 وإعداد تقرير مفصل بشأنها يرفع إلى مجلس الوزراء خلال أربعة أسابيع من تاريخه ومن ثم إخطار ديوان الرقابة المالية بما سيتم اتخاذه من خطوات بشأن تنفيذ ملاحظاته».

تقرير ديوان الرقابة المالية 2008 يبلغ وزنه كيلوغرامين وربع الكيلوغرام، وهو من الحجم الكبير وعدد صفحاته يبلغ 564 صفحة مصقولة من وزن 115 غراما... وهذه الصفحات تمثل ملخصات لتقاريرعديدة لابد وأن الديوان كان قد أرسلها إلى الوزارات المعنية منذ مطلع العام 2009. بمعنى آخر، فإن الوزارات والجهات التي ورد اسمها في التقرير لابد وأنها تسلمت جميع هذه التقارير بحجمها الكامل، ولو طبعت هذه التقارير جميعها فإن وزن التقرير الجامع لها سيصبح على الأقل 20 كيلوغراما. وعليه، فإن إعطاء فرصة 4 أسابيع أخرى للاطلاع على التقرير يعتبر وقتا إضافيا، إذ إنه من المفترض أن جميع هذه الوزارات كانت قد بدأت منذ شهور عديدة بذلك.

ثم أن هناك أسئلة أخرى حول التقارير التي صدرت في السنوات الماضية، إذ لانعلم لحد الآن ماذا فعلت الوزارات والجهات المعنية تجاه الملاحظات التي أبديت على مدى فترات طويلة، وكل ما نراه عندما تنشر الصحف ملخصات من التقرير أن الجهات المعنية تصدر بيانات «مطاطة» يمكن فهمها بصورة مختلفة بحسب الزاوية التي يختارها من يقرأ الردود. وفي الوقت ذاته، فإن عددا من النواب لديهم تصريحات مكررة يطلقونها بشكل عمومي للتعليق على أي موضوع، وتتم إعادة إطلاق تلك التصريحات فيما يخص المعلومات التي تتوافر من ديوان الرقابة المالية. إنه ومهما كانت طبيعة المعلومات المتوافرة في تقرير ديوان الرقابة، إلا أن الملاحظ أن مقدار الاستفادة منها - من قبل الجهات المعنية - مازالت متواضعة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2629 - الإثنين 16 نوفمبر 2009م الموافق 29 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 9:18 ص

      لا تبوق لا تخاف / أحييك على جرأتك دكتور

      هذه الكلمات التي ترددت في فترات معينه من مراحل الاستجواب التي قام بها مجلس النواب واتخذها البعض ومنها الصحافة مادة للدعابة أقول للدكتور العزيز منصور لا يوجد بلد في العالم التقارير فيها بيرفكت ومائة على مائة إلا في عالم الأحلام والعجائب ومن حقك أن تتساءل عن تأخر الوزارات في الرد على الملاحظات للتقارير السابقة وعن البيانات المطاطة ونحن بدورنا نسأل لماذا الاستفادة ما زالت متواضعة بالرغم من كم المعلومات الهائل الوارد في التقرير وهل الاهتمام بالشكل الخارجي من طباعة فاخرة وألوان براقة وترك المضمون

    • زائر 9 | 4:30 ص

      يا منصور ترى الشغلة غشمرة في غشمرة

      أخوي منصور جنك إمصدق هل الحجي الي إكولونه إن في فساد وبوق وغيره من هالكلام ترى المسألة غشمرة في غشمرة مثل مسلسلات غوار تدري ليش لو كان صج جان قدموا واحد على الأقل من هذول اصحاب الوزن الثقيل للمحاكمة العلنية جان الناس تتسمر جدام التلفزيون عاد ليش كل هل وجع الراس الله إعين الجلاهمة شركات تابعة لممتلكات ديونها بالمليارات وفلست الدولة وفايح ريحتها بعضها واصل لأمريكا ولا واحد يحاسب او يحاكم ترى الشغلة غشمرة

    • زائر 6 | 9:11 م

      كثيرا ما شكوا المظلومية وجور النظام وما أن يتولوا المناصب حتى يكونوا أكلب من الكلاب المسعورة

      كثيرا ما شكوا المظلومية وجور النظام وما أن يتولوا المناصب حتى يكونوا أكلب من الكلاب المسعورة

    • زائر 1 | 8:57 م

      ماذا يحصل في إدارة الموارد المالية في وزارة الأشغال ؟

      حيث أن غياب رئيسة المدفوعات والإيرادات في إجازة أمومة لمدة 3 أسابيع ومع ذلك لم يتم تعيين رئيس بالإنابة ولطالما دأبت مديرة الموارد المالية بألا يكون لأصحاب الخبرات والمؤهلات وضع يذكر حتى لا يكون لأي شخص اعلى منها في الخبرات والمؤهلات وضع يذكر ولكن إلى متى ستستمر هذه المسرحية والدولة مناطة بأحكام الدستور إلى متى هذه النوعية ستكون في مواقع صنع القرار ومعروف عن أدائها تفنن في إجتثاث الكفاءات إلى متى يا وزارة الأشغال

اقرأ ايضاً