وجه وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة إدارة تخطيط وتصميم المشروعات الإسكانية إلى تخصيص أرضين كبيرتين بالدائرة السابعة في مدينة حمد، على أن تكون واحدة لصندوق مدينة حمد للعمل الخيري، والأخرى لإنشاء دار للوالدين معنية بالخدمة الخدمة الاجتماعية لكبار السن والمتقاعدين.

جاء ذلك عقب لقاء جمع وزير الإسكان وعضو مجلس بلدي الشمالية يوسف ربيع نهاية الأسبوع الماضي بحضور ممثل الدائرة النيابي جاسم حسين. وتركز الاجتماع حول دراسة قضايا واحتياجات الدائرة السابعة.

وقال العضو البلدي: «إن الوزير وجه إلى تخصيص 3 أراضي؛ الأولى منها تكون مقرا لصندوق مدينة حمد للعمل الخيري تقع بمجمع 1205، حيث كان المجلس البلدي رفع توصية لوزير الإسكان بهذا الخصوص، إذ سيسهل هذا التوجيه في اختصار مشوار طويل لإنشاء مقر للصندوق وخصوصا أنه مازال يمارس فعالياته وأنشطته من مكان مؤجر».

وأما فيما يتعلق بالأرض الثانية، فقد أفاد ربيع بأن الوزير وجه لأن تكون دارا للوالدين (خدمة اجتماعية)، إذ جاء هذا التخصيص تنفيذا للخطة التي رفعتها وزارة التنمية الاجتماعية للمجلس البلدي بشأن اعتماد عدد من المشروعات الاجتماعية في المحافظة. وتقع هذه الأرض في مجمع 1209 بمدينة حمد، وتمثل دفعة ورقيا مهما للخدمات الاجتماعية في مدينة حمد، وخصوصا أنها تفتقر لمثل هذه الخدمات ولا يوجد إلا مركز اجتماعي واحد فقط فيها. وتطرق ربيع إلى وجود مساعٍ للحصول على أرضٍ ثالثة هي قيد البحث والدراسة حاليا. إذ أعطى الوزير توجيهاته للمسئولين المعنيين في الوزارة للتنسيق مع المجلس البلدي وعضو الدائرة لاختيار إحدى الأراضي في المدينة، لأن تكون قاعة عامة للمناسبات تدار من قبل المجلس البلدي، وتقدم خدماتها لأهالي المنطقة.

وأشار إلى وجود عرض من إحدى العوائل المانحة التي تقوم بتنفيذ بعض المشروعات الخيرية، بتقديم منحة مالية لبناء هذه القاعة.

ولفت العضو البلدي إلى أن الأراضي التي خصصت تعد مكسبا للأهالي الذين طالما طالبوا بمثل هذه الخدمات، وسيزيد من حجم الخدمات المقدمة لهم في الدائرة.

هذا وتطرق البحث مع الوزير إلى ملف الزوايا في مدينة حمد التي أمر عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتوزيعها على المواطنين مجانا، حيث أعطى الوزير توجيهاته للمسئولين بإدارة تخطيط وتصميم المشروعات الإسكانية للانتهاء سريعا من تخصيص هذه الزوايا تمهيديا لتوزيعها عليهم.

وأشار العضو البلدي إلى أن لقاءاته مع المعنيين في وزارة الإسكان بشأن هذا الملف، وصلت مؤخرا للانتهاء من زوايا مجمعي 1205 و1207، وستقوم الإدارة المذكورة بتوزيعها فور الانتهاء من المراجعة. لافتا إلى أن ما تبقى من هذه الزوايا هي في مجمعي 1209 و1210.

وأكد ربيع أن من شأن هذه الزوايا أن تفتح على المواطنين منافذ جديدة لتوسعة منازلهم وإنشاء بعض المرافق، ولاسيما أن منازل مدينة حمد ضيقة، والأسر التي تعيش فيها أصبحت ممتدة.

ووجه الوزير أيضا إلى استكمال بناء جسور المشاة الفرعية في الدائرة التي يستخدمها الأهالي لعبور قنوات الأمطار، وخصوصا أنها ستؤمن جانبا كبيرا من الأمن على الطلبة الذين يضطرون للنزول في هذه القنوات عبورا لمنازلهم. علما بأن وزارة الإسكان بدأت في تنفيذ 9 جسور في الدائرة قبل نحو شهرين. ومن المزمع أن يزور وزير الإسكان الدائرة السابعة خلال الأيام المقبل، سيطلع من خلالها على المشروعات الإسكانية، وخصوصا في منطقة اللوزي، إلى جانب لقائه بالمواطنين لشرح مفاهيم البناء الذكي الذي تتجه الوزارة للعمل في مشروعاتها الإسكانية المقبلة.

وأشار ربيع إلى أن وزارة الإسكان ستبني وحدتين كنموذج لنظام البناء الذكي في مدينة حمد بمنطقة اللوزي بهدف إطلاع الأهالي والمعنيين على ذلك.

وشدد في نهاية تصريحه على أن المجالس البلدي باستطاعتها إنجاح أعمالها إذا تحصلت على تعاون كبير من قبل الجهات المعنية، مثمنا جهود وزير الإسكان في تعاونه التام مع طلبات المجلس البلدي وممثلي الدوائر. معتبرا أن هذا التعاون يرقى لأن يكون أنموذجا إيجابيا يمكن للوزارات والجهات الخدمية الأخرى أن تقتدي به.