العدد 2627 - السبت 14 نوفمبر 2009م الموافق 27 ذي القعدة 1430هـ

مشهد تكرر

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

الحال هو نفسه، وكأن الساعة والتاريخ قد توقفا قبل 4 سنوات من الآن عندما واجهنا ترينيداد وتوباغو، فالمشهد تكرر للمرة الثانية وبالمرارة نفسها إن لم يكن أكثر.

لاشيء اختلف سوى الملعب، النتيجة هي نفسها والهدف هو نفسه، ضربة ركنية تتبعها ضربة رأسية قاضية تنهي كل المهمة، ونظل بعدها نلهث وراء الهدف الذي لا يتحقق أبدا ولو من ضربة جزاء!

بالأمس واجهنا نيوزيلندا بمستوى جيد ولكن من دون فاعلية تهديفية، فالفرص تستمر في الضياع ولا قدرة على ترجمتها إلى أهداف.

كنا بحاجة إلى فعالية هجومية وإلى خلق فرص حقيقية في داخل المنطقة، ولكن المدرب التشيكي ميلان ماتشالا فضل اللعب بمهاجم واحد ومن خلفه عبدالله فتاي.

بالأمس ناديت بإشراك فتاي منذ البداية وفعلا أشركه ماتشالا ولكنه لم يشرك أمامه مهاجمين واكتفى بجيسي جون فقط حتى الدقيقة 72 من المباراة، فضاعت مجهودات فتاي ومجهودات أفراد المنتخب لأننا مهما فعلنا في نصف الملعب فإننا لن نحقق الفوز فالمهم هو الفعالية في المنطقة الهجومية.

ماتشالا تأخر كثيرا باتفاق جميع المحليين في إجراء التغييرات الهجومية، ولعب بأربعة مدافعين و5 لاعبين في منطقة الوسط ومهاجم واحد حتى الدقيقة 72 ونحن متخلفون في النتيجة!

تغييرات ماتشالا المتأخرة لم تضف الجديد وهذا أمر واقعي في مثل هذه المباريات الحساسة التي يحتاج فيها اللاعب إلى بعض الوقت للدخول في أجوائها فكيف بإشراكه في الدقيقة 83 من المباراة!

عموما، المنتخب لم يكن سيئا بالدرجة التي كان عليها في لقاء ترينيداد وتوباغو قبل 4 سنوات، ولكن النتيجة بقيت نفسها والمشهد هو نفسه وكأن عقارب الساعة قد توقفت عن الدوران.

ماتشالا تأخر في التغييرات ولكن هذا لا يعني أنه من يتحمل وحده مسئولية الخسارة وإنما جميع الأطراف تتحملها وهذا هو واقع الرياضة، فالجميع يجتهد كما اجتهد سيدمحمد عدنان في تنفيذ ركلة الجزاء أو كما اجتهد جيسي جون أمام المرمى ولكن الحظ والتوفيق يكون بالمرصاد في بعض الأحيان كما كان معنا في الكثير من الأحيان.

هذا الوقت ليس وقت تقاذف المسئوليات وإنما هو وقت التعاون ودراسة الأخطاء، واتخاذ القرارات السليمة والواقعية التي تحفظ كرتنا وتبقيها في عجلة التطور ولا تدفع بها إلى الخلف مجددا، وبرأيي المتواضع أن التجديد مع المدرب ماتشالا أفضل من التخلص منه في هذه الفترة لأن القرارات الانفعالية نتائجها عادة ما تكون سلبية

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 2627 - السبت 14 نوفمبر 2009م الموافق 27 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً