العدد 2627 - السبت 14 نوفمبر 2009م الموافق 27 ذي القعدة 1430هـ

رئيس الوزراء يفتتح معرض الجواهر العربية الثلثاء المقبل

يشارك فيه أكثر من 600 عارض من 30 دولة

يتفضل رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة فيشمل برعايته بعد غدٍ (الثلثاء) افتتاح «معرض الجواهر العربية 2009».

ويعد هذا المعرض حدثا عالميّا وتظاهرة فريدة من نوعها فى عالم صناعة المجوهرات والمشغولات الذهبية النادرة استطاعت عاما تلو الآخر أن تجذب رواد صناعة الذهب والمجوهرات من جميع أرجاء العالم للمشاركة فيه وعرض منتجاتهم.

ومن المقرر أن يشارك في المعرض في دورته لهذا العام عدد كبير من العارضين البحرينيين والخليجيين، إضافة إلى كبار المصممين العالميين في عالم المجوهرات، فضلا عن مجموعة من الشركات العربية والعالمية من فرنسا وايطاليا وسويسرا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وجنوب إفريقيا، والبرازيل، واليونان، الى جانب دول عريقة في صناعة المجوهرات مثل الهند وهونغ كونغ وتايلند، إذ ستعرض إبداعاتها من اللآلئ والجواهر وأحدث الساعات الثمينة والفاخرة، ومن المنتظر أن يشارك في المعرض نحو 600 عارض من 30 دولة. إلى ذلك ستضم أروقة المعرض وأجنحته مجموعات نادرة من النفائس والمجوهرات والمشغولات الذهبية والفضية والساعات ذات الماركات العالمية، إضافة إلى الأحجار الكريمة والألماس، وأحدث الابتكارات الجديدة في صناعات المشغولات والمصنوعات الفضية والذهبية.

ويشكل المعرض فرصة مواتية للتجار البحرينيين ليثبتوا تميز مملكة البحرين في صناعة الذهب والمجوهرات، وسيمنحهم المعرض فرصة للارتقاء بجودة المنتج المحلي من خلال اطلاعهم على أحدث الابتكارات العالمية ومن خلال ما سيعقدونه من صفقات كبيرة، من شأنها أن تعزز من سمعة المجوهرات البحرينية التي تلقى إقبالا بحرينيّا وخليجيا كبيرا لما تتسم به من دقة وأصالة في التصميمات.

ويأتي حرص رئيس الوزراء على رعاية هذا المعرض الذي تنظمه شركة إدارة المعارض العربية خلال الفترة من 17 إلى 21 نوفمبر/ تشرين الأول الجاري تأكيدا من سموه على الأهمية التي اكتسبتها صناعة المعارض والمؤتمرات باعتبارها رافدا مهمّا من روافد تنويع مصادر الدخل الوطني، كما يعد دلالة على ما تحظى به هذه الصناعة من اهتمام حكومي واسع النطاق، الأمر الذي وضع مملكة البحرين في مرتبة إقليمية ودولية متقدمة في هذه الصناعة.

وتكتسب رعاية سموه لمعرض الجواهر العربية بصورة سنوية أهمية متزايدة لعدة أسباب، في مقدمتها ما يحظى به المعرض من مكانة متميزة ضمن قائمة المعارض والفعاليات الدولية الكبرى التي تقام في مملكة البحرين، فضلا عن أنها تمثل رسالة واضحة بأن الحكومة تولي اهتماما كبيرا باستقطاب المعارض العالمية المتخصصة، وتسخير جميع إمكانياتها لتطوير سياحة المعارض التي باتت مجالا لتنافس إقليمي وعالمي كبير.

ويعطي حرص سموه على تفقد جنبات وأجنحة المعرض الذي يعرف بأنه من أكبر وأفخم معارض المجوهرات والساعات في منطقة الشرق الأوسط، قوة دفع إضافية للمعرض في عامه الثامن عشر لتحقيق المزيد من النجاحات، ولاسيما أن المعرض تمكن في دوراته السابقة من نيل ثقة الشركات العالمية العاملة فى مجال صناعة المجوهرات والأحجار الكريمة، التي جاءت للمشاركة ارتكازا على مناخ الاستقرار الاقتصادي، والأمني الذي تشهده مملكة البحرين، وما وصلت إليه المملكة من رقي وتطور في صناعة المعارض عالميّا، وقدرتها على استضافة وتنظيم مثل هذه الفعاليات.

يشار إلى أن قطاع صناعة المعارض في مملكة البحرين حقق نقلة نوعية كبيرة في السنوات الماضية على صعيد استضافة المعارض الدولية المتخصصة، وأصبحت البحرين قبلة للمعارض الكبرى، وموقعا لجذب الشركات والمؤسسات العارضة والزوار من مختلف دول العالم، وذلك أثمر ايجابيا في تزايد أهمية هذه الصناعة في استراتيجية تنويع مصادر الدخل التي تتبناها المملكة، وأسهم في زيادة ثقة المؤسسات العالمية في البحرين وقدراتها.

فقد أشارت مؤسسة «ريد لمعارض السفر» عن مستقبل السفر والسياحة في الشرق الأوسط للعام 2020 في توقعات لها إلى قدرة قطاع المعارض في البحرين على المساهمة بنسبة 10 في المئة في الدخل المحلي الإجمالي بحلول العام 2012م.

وفي ظل ما تحققه صناعة المعارض والمؤتمرات من نجاحات في مملكة البحرين، فإن هناك مخططا حكوميّا لإقامة مشروع كبير هو «مدينة معارض البحرين» المزمع إقامتها في منطقة الصخير، ويؤمل أن يشمل ما يزيد على 500 ألف متر مربع ويحتوي على مرافق نزهة وفندقين دوليين وتبلغ طاقة مساحة العرض فيه ما قد يصل إلى 150 ألف متر مربع، وتتراوح كلفته بين 150 و 200 مليون دينار بالشكل الذي يجعله من أرقى مراكز ومرافق المعارض في الشرق الأوسط.

إن اهتمام رئيس الوزراء بمعرض الجواهر وغيره من المعارض المتخصصة التي تستضيفها مملكة البحرين لهو تعبير جلي عن مدى اهتمام الحكومة ممثلة في شخص سموه بصناعة المعارض والمؤتمرات لما لهذه الصناعة من مردودات ايجابية على تنمية الاقتصاد الوطني، وهو ما تترجمه معطيات الواقع، إذ وضعت الحكومة استراتيجية تقوم على الارتقاء بصناعة المعارض وتطويرها وتجديدها، وتوفير جميع العناصر اللازمة لها لتواكب ما وصلت إليه هذه الصناعة في الدول المتقدمة إضافة إلى تشجيع الكثير من منظمي المعارض والمؤتمرات في العالم على إقامة معارضهم بمملكة البحرين في ظل ما توفره لهم من خدمات وتسهيلات.

كما أن رعاية سموه لمعرض الجواهر العربية، وحرصه على دعم المعرض بحضوره شخصيا لأجنحة المعرض كان له أثر كبير في قدرة المعرض على الاستمرار بنجاح منقطع النظير لمدة 18 عاما متصلة

العدد 2627 - السبت 14 نوفمبر 2009م الموافق 27 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:56 ص

      تذاكر

      ابغي بطاقات دخول للمعرض وين اقدر احصلها؟ابغيها مجانا

    • زائر 1 | 9:38 م

      استفسار

      اين سيقام المعرض بالتحديد ، وماهي الاوقات ؟؟
      هل سيكون في صالات المعرض الدولي ؟؟

اقرأ ايضاً