دافع المخرج السوري باسل الخطيب عن العملين اللذين قدمهما في رمضان الماضي وهما “أدهم الشرقاوي” و “بلقيس”، مؤكدا غياب المسلسل الطاغي الحضور ليس في مصر فحسب، بل في العالم العربي كله، وأرجع الخطيب ذلك إلى وجود رد فعل لدى الجمهور العربي تجاه الدراما التلفزيونية وأنه بات بحالة انتظار للجديد ولما هو أكثر قربا منه وأكثر ملامسة لهمومه.

ولا ينكر الخطيب ان الأمر أعمق من ذلك، وأن هناك انخفاضا في وتيرة اهتمام المشاهد العربي بالدراما العربية المقدمة إليه، بالإضافة إلى تأثير الأزمة المالية التي مرت بالعالم وكان لها تأثير واضح على الإنتاج الدرامي العربي، وقد تأثر مستوى الإنتاج، فغالبية المنتجين ضغطوا على موازنات أعمالهم، وبالتالي غابت الأعمال الكبيرة التي تلفت أنظار المشاهدين.

ورأى المخرج السوري أن مسلسل “بلقيس” الذي تناول سيرة هذه الملكة الأشهر في التاريخ العربي القديم، توبع بشكل واضح في الأردن والخليج العربي حتى سورية، على رغم ان اهتمام المشاهد السوري ينحصر في رمضان عادة بالدراما السورية.

وكشف من جانب آخر عن تحضيره لإخراج عمل درامي ضخم يتناول القضية الفلسطينية عموما، ومدينة القدس خصوصا.

وأكد الخطيب أن العمل يعتبر مغامرة إنتاجية وأنه يسعى كي لا يرتبط المسلسل بمناسبة الاحتفال بـ “القدس عاصمة للثقافة العربية” للعام 2009، مشيرا إلى أن شركة إنتاج مصرية ستتولى عملية الإنتاج والتسويق والتوزيع في مختلف أنحاء الوطن العربي وربما الدولي.

وكتب نص المسلسل الكاتب تليد الخطيب، وهو شقيق المخرج باسل الخطيب، على أن يتم عرض العمل في العام المقبل.