أكد عضو مجلس بلدي الوسطى ممثل الدائرة الثالثة عدنان المالكي في تصريح إلى «الوسط» أمس (الخميس) أن هناك عددا من المواطنين في الدائرة الثالثة وبالتحديد في مدينة عيسى استملكوا الزوايا الملاصقة لمنازلهم من دون إصدار ترخيص رسمي وبدأوا البناء عليها، وإنما بتصرف شخصي بعد أن نسفت مماطلة هيئة الكهرباء والماء وإدارة التخطيط العمراني توجيهات جلالة الملك التي تقتضي تمليك المواطنين الزوايا مجانا منذ أكثر من 7 أعوام.

وأضاف المالكي «على رغم المحاولات والاتصالات المباشرة من قبل المجلس مع هيئة الكهرباء والماء وإدارة التخطيط العمراني، إلا أن ملف الزوايا مازال معلقا من دون أية ردود فعل جادة، علما بأن جميع المواطنين المعنيين يلقون اللوم على المجلس بسبب ظنهم أن المجلس هو المعني بتعطيل تمليكهم للزوايا»، مبينا أن «إثارة ملف الزوايا في الإعلام جاء لإخلاء مسئولية المجلس البلدي من اتهامات بعض المواطنين التي أشير إليها سالفا، ولبيان الجهات الرسمية المعنية بتعطيل تنفيذ توجيهات جلالة الملك».

واستغرب المالكي إصرار هيئة الكهرباء والماء على زوايا ارتدادها لا يتجاوز المتر الواحد عن المنازل لإقامة محولات أو محطات كهربائية عليها، وقال إن «إقامة محولات أو مولدات كهربائية في تلك المساحة المذكورة تطرح أمرين، وهما إما إقامتها بداخل أسوار المنازل، أو في الشوارع لأن المساحة بالتأكيد غير كافية في بعض الزوايا» على حد قوله.

وأشار المالكي إلى أنه «اجتمع منذ فترة مع الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء عبدالمجيد العوضي وتداول معه ملف الزوايا، ووعده بإعداد خطاب إلى إدارة التخطيط العمراني يفيد بإجراء التخصيص، إلا أن ذلك لم يكن له أي أثر حتى بعد مرور أكثر من 5 أشهر لحد الآن، علما بأن إدارة التخطيط العمراني أكدت عدم ممانعتها في توزيع الزوايا شريطة الحصول على إخطار من هيئة الكهرباء والماء، وذلك بعد اتصالات أجريت معها».

وذكر المالكي أن المجلس البلدي انتهى من مسح ودراسة جميع زوايا الدائرتين الثالثة والرابعة وبالتحديد في مدينة عيسى، علما بأن زوايا الدائرة الرابعة وزعت وظلت زوايا الثالثة معلقة. وقال إن «المواطنين والمجلس البلدي على حد سواء لا يطالبون بالزوايا التي تصلح وكافية لإقامة مشاريع خدمات عليها، بل بالزوايا التي ستظل دون فائدة أية طرف كان نظرا لصغرها أو لعدم وجود خطط لإقامة مشاريع عليها».

وواصل المالكي «ليس هناك أي اعتراض من قبل المجلس البلدي على فرض رسوم عينية على الزوايا المتضمنة لخدمات، بشرط أن تنفذ بالسرعة الممكنة لحل معاناة المواطنين».