العدد 2325 - الجمعة 16 يناير 2009م الموافق 19 محرم 1430هـ

الغريفي يرفض الرقابة السياسية والأمنية على المساجد

رفض إمام مسجد الإمام الصادق في القفول السيد عبدالله الغريفي في كلمته ليلة الجمعة إغلاق مسجد الإمام الصادق بأي ذريعة كانت، كما رفض أن تفرض الأنظمة الحاكمة هيمنتها على المساجد، من خلال الرقابة السياسية والأمنية على المساجد.

وتطرق الغريفي إلى بعض الخطابات والكلمات المشككة في ولاء الشيعة للبحرين، وقال إنّنا نأسف لتلك المقولات الزائفة التي تنطلق بين الحين والآخر مشحونة بالاتهامات الرخيصة والادعاءات الكاذبة، ولأهداف مشبوهة، ولأغراض سيئة.

فقد رفض الغريفي أن تغلق المساجد، مهما تكن الذرائع المطروحة، وقال: نرفض وبشدة أن تغلق المساجد، مهما تكن الذرائع المطروحة»، مبينا «يجب أن تمارس المساجد وظائفها وأدوارها كما أراد الله لها، لا كما تريد الأنظمة السياسية».

ولفت إلى أنه على رغم أنا ندعو إلى أن يكون خطاب المسجد خطابا جريئا بصيرا رشيدا منفتحا على كلّ قضايا الأمة وهمومها ومشاكلها، ومسئولا عن حماية روح التآلف والتقارب بين أبناء الوطن، فإننا لا نقبل أن تفرض الأنظمة الحاكمة هيمنتها على المساجد، مشيراُ إلى أن كادر الأئمة كان خطوة خطيرة جدّا في اتجاه الهيمنة وفرض الوصاية، ورفضنا، ومازلنا رافضين، وجاء قرار العدل بشأن المساجد والحسينيات استمرارا لهذا التوجه في السيطرة ومصادرة الاستقلال، وتأتي التوجيهات الأخيرة بشأن خطب المساجد لتؤكد الرغبة في محاصرة المساجد ومسئولياتها.

وأضاف: لا نشك أنّ الثوابت الدينية والوطنية من الأساسيات التي لا يجوز أن يتجاوزها خطاب المسجد، إلا أن هذا لا يعني أن تفرض على المساجد رقابة سياسية وأمنية تعطل الأدوار المرسومة من قبل الله تعالى لهذه المؤسسات الدينية.

وقال الغريفي إن ما حدث أخيرا من إغلاق لهذا المسجد (مسجد الإمام الصادق) أمر يبعث على القلق الشديد، وعلى الاستنكار الشديد فمهما حاولت السلطة أن تبرر الإغلاق فهو أمر غير مقبول، ولا يصح السكوت عليه.

من جهة أخرى تطرق السيد عبدالله الغريفي إلى إحياء المؤمنين في البحرين عاشوراء الحسين، من خلال إقامة مجالس العزاء، والخروج بالمواكب الحسينيّة، والانطلاق بعدّة فعّاليات، إذ عبّروا عن مواساتهم لرسول الله (ص) ولأمير المؤمنين ولفاطمة الزّهراء بمختلف وسائل التعبير والتي اعتادوا على ممارستها في هذا البلد ومنذ أقدم العصور.

وأشار إلى أن إحياء مراسم عاشوراء في البحرين له أصالته المتجذّرة في هذه الأرض بتجذّر المنتمين إلى مدرسة الأئمة من أهل البيت (ع)، فالولاء لأهل البيت (ع) ولد في البحرين مقترنا ومتزامنا مع ولادة الإسلام، وهذه حقيقة دوّنتها المصادر التاريخية المنصفة، فالشيعة ليسوا دخلاء على هذه الأرض، كما تزعم بعض الأقلام المأجورة والحاقدة التي تريد أن تشوّه الحقائق وتزوّر التاريخ. وكما تردد بعض الخطابات والكلمات المشككة في ولاء الشيعة لهذه الأرض، ولهذا الوطن.

العدد 2325 - الجمعة 16 يناير 2009م الموافق 19 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً