أيام انتخابات جمعية الصحفيين، كتب الزميل أحمد البوسطة مقالا يتحدث فيه عن قومٍ «رايحين للحج والناس راجعين».
كان المقال يتضمن نقدا مخلصا لمحاولتنا الدخول في الجمعية، لأنه من أوائل ضحايا النهج التسلّطي والاستفراد بالقرار الذي مازالت تسير عليه الجمعية حتى يومنا هذا. ومع أنه من المؤسسين، إلا أنه اضطر في وقت مبكر للاستقالة، فهو لم يكن مستعدا للدفاع عن «منظمة شبه سرية تابعة لوزارة الإعلام» حسب قوله. وتكلّم في لقاء صحافي عن أسباب استقالته بأن الجمعية لم تدافع عن صحافي بحريني قط، إلا من باب سياسة المناكدة لمناوئي رئيس الجمعية.
الرجل يستغرب في أيّ عصرٍ يعيش هؤلاء بينما المنظمات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني تأخذ دورها عبر العالم في الدفاع عن حقوق الإنسان. وكان يشترك مع أنور عبدالرحمن من البداية في معارضتي موضوعي العضوية وجمع رئاسة الجمعية مع رئاسة التحرير (هاتان العقدتان ظلتا دون حل حتى الآن). ويرى البوسطة أن أيّ عهدٍ جديدٍ يجب أن تكون فيه أدوات جديدة، وبالتالي فإن فصل الصحافيين بالهاتف يجب أن يكون من الماضي. (أول اجتماع لمجلس الجمعية الجديد تلقى ثلاث شكاوى ضد رئيس الجمعية).
الزميل البوسطة كتاباته جادةٌ وصادقةٌ، ولذلك يحترمه القراء. وأحيانا تكسوها مسحةٌ رقيقةٌ من الحزن والمعاناة، فيظهر جانبٌ آخر من شخصيته الساخرة. في الثمانينيات، كان مندوبا لتغطية أحد مؤتمرات القمة، وأوقف عند الحدود. وهكذا بدأ معه التحقيق بسيلٍ من الأسئلة حتى وصل المحقّق إلى اسم أمه! ربما أخذته هنا العزّة بالنفس الرأس رمانية فحاول أن يناكف المحقق بقوله: وش لك باسم أمي؟ فردّ عليه: أجب على قدر السؤال!
سأله اسم أبيه وجده فأخذ يواصل المناكفة: لا أدري هل اسمه علي درويش أم درويش علي! فقال له المحقق: هل هناك أحد لا يعرف اسم أمه بالكامل؟ فأجابه: أنا منذ خلقت لم أنادِ أمي بغير «يمّه»، وزين أنني عرفت اسمها بالصدفة عندما كبرت! فقال له المحقق: إن دخولك هذا البلد مرتبط بمعرفة اسم امك! وفي الأخير قال له: أنت ممنوع من الدخول!
كان يرافقه في سفره ثلاثة من رفاقه، فقالوا له: إننا لم نعرف أن أمك خطيرة إلى هذه الدرجة إلا الآن! ربما تكون روزا لوكسمبروج! فقد تكون رئيسة التنظيم النسائي ونحن لا ندري!
الزميل الطريف اقتيد إلى حدود دولةٍ عربيةٍ أخرى، ورتّب أموره للعودة بالطائرة إلى البحرين الحبيبة. وعندما رجع زملاؤه، قصدوا زيارة والدته للتعرف عليها، ولما دخلوا عليها سألوها عن «التنظيم النسائي»، فقالت مندهشة: «ويش»؟ قالوا: «لا تمّوهي علينا! اعترفي فنحن نعرف أنك شخصية قيادية خطيرة في التنظيم النسائي»! ولما واصلت الصمت أكملوا: «لا تلفي أو تدوري، تكلّمي عن التنظيم علشان نساعدك في إدارته»! فقالت ببراءة العجائز وهي لا تدري عمّ يتحدثون: «كله من البترول»! (كان ذلك في الثمانينيات حين كانت الأخبار تتكلّم باستمرار عن مشكلة البترول).
حين ذهبنا للانتخابات الأخيرة بجمعية الصحفيين يراودنا بعض الأمل بالإصلاح وتغيير مكامن الفساد، كان البوسطة يقول: «خلوا عنكم هالسوالف»! كنت أدردش معه أمس عن جمعيتنا المخلّعة الأبواب ففاجأته بالسؤال: «هل تعرف أغنية الكوكو كوكو كورة «؟ ضحك وقال: «إنها أغنية ابن عمي باسط الذي اشتهر بسببها في السبعينيات»! كم انقضى من أعمارنا يا أحمد من سنوات؟
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 2624 - الأربعاء 11 نوفمبر 2009م الموافق 24 ذي القعدة 1430هـ
انا معاك يا رقم 6
غريبة بعض الناس ما عندهم سالفة. ما يعجبهم الا مواضيع معينة واذا ما كتبوا عنها يحتجون. كأن السيد وامثاله مو ذايبه كبدهم من قضايا الناس. ومثل ما قلت يا زائر 6 يستكثرون على الصحفيين معالجة قضية جمعيتهم التي فاحت منها الروائح غير اللائقة. إذا ما صلحوا جمعيتهم يصلحون شنو عجل؟ لا وواحد يقول انهزموا، انهزموا لانهم قاوموا الانحرافات وما قبلوا يمررونها؟ غريبة هالأفكار.
ما بغيت إلا السيد
ما بغيت الا السيد يبوس ايدهم؟ ويد من عاد؟ الشا.....؟ ضحكتني.وين انت عايش رقم 8؟ لا يكون تلعب وسط في الكووووورة؟
صدق مثل ما قال: كوكوكوكو كورة!!!!
لا تكن يابسا فتكسر
السياسة كرا و فر . و من يصمد يحقق الأنتصار و من ينهزم يلازم القاع و يلطم مثل النساء . اين الحنكة و الذكاء . اين المناورات . ماذا قال معاوية ( رض) لو كان بيني و بين الناس شعرة لما أنقطعت .
فالمناصب الأدارية هي مناصب سياسية و هذه ألف باء السياسة . و خذ ثم طالب . و مثل ما يقولون . الأيد اللي ما تقدر عليها ( بوسها ) و لين قدرت عليها ( دوسها ) و لا تكن لينا فتعصر و لا تكن يابسا يا سيد و تكسر . و لقد انهزمتم و انتصروا عليكم . و العجزان ما له مرة .
رباب
رائع هو البوسطة ظل الحفاة
وأنت يا قاسم
تحايا ملئ الياسمين
الى الزائر 4
اعتقد ان الكاتب يوضح وجهة نظره ووجهة نظر زميليه الغائبين في الخارج، كما اوضح من قبل.
وهل جمعية الصحافيين وما فيها من تجاوزات واخطاء لا تستحق الدفاع عنها والكتابة عن اصلاحها؟
ولماذا تستكثرون على الصحفيين الكتابة عن جمعيتهم؟
معقولة
معقولة حتى انور عبدالرحمن كان يعارض ما يجري في الجمعية؟
اذا كان هو رئيس تحرير وتم اقصائه واقصاء جريدته، فلماذا تستغربون من اقصائهم لكم انتم الثلاثة؟
وبعدين يا سيد
سيد الله يخليك , خليك من جمعية الصحفيين وأكتب عن مشاكل البلد
مانبي تصفية حسابات على حسابنا
لو سمحت
قوي العود
احسنت يابوهاشم نعم احمد يظل ذات السدرة الراسرمانية المغروسة من مئات السنين وكانت معبدا للممر من حولها بطريق المنامة -المحرق ونعم السدرة اخترت لانها لم ولن تلوثها الهواءات والاهواءات ومازالت شامخة فى سحب البحرين كمثل شخص احمد البوسطة -فلك وله تحية
كله من البترول!!!
بصراحة سيد لو زين كل يوم تبهر مقالاتك بنكات حلوة مثل نكتة أم أحمد (( كله من البترول ))!!! بصراحة ضحكت ضحكة من قلبي سمعها كل اللي في القسم!! آخرتها بتفنشنا يابو هاشم!!!
Australia, Curtin Uni
هههههه .... «كله من البترول»! ...
عندي امتحان اليوم زكنت بجد متضايق، شكرا لأنك رسمت ابتسامة عريضة على وجهي