العدد 2622 - الإثنين 09 نوفمبر 2009م الموافق 22 ذي القعدة 1430هـ

خطوة لدخول التاريخ

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

يتكرر المشهد نفسه الذي مررنا به قبل 4 سنوات، عندما كنا قريبين جدا من التأهل لكأس العالم 2006 في ألمانيا عندها ظننا أننا بتنا متأهلين بعد أن تعادلنا إيجابيا مع ترينيداد وتوباغو ذهابا وكان يكفينا التعادل السلبي على أرضنا وبين جماهيرنا للوصول للمونديال التاريخي إيابا ولكن الحظ لم يسعفنا وخرجنا نجر أذيال الخيبة.

اليوم نحن أمام المشهد نفسه، خطوة واحدة للمونديال، بل خطوة لدخول التاريخ لجيل مميز من اللاعبين هو الأفضل على مدار تاريخ كرة القدم البحرينية أداء ونتائج، لكن الفرق هذه المرة أننا لعبنا ذهابا على ملعبنا ونلعب إيابا خارج ملعبنا ويكفينا التعادل الإيجابي بأية نتيجة للتأهل لأول مرة في أول مونديال عالمي يقام في القارة الإفريقية.

فبعد أن تحقق حلم أصحاب البشرة السوداء في استضافة أول بطولة عالم بعد أن كان أشبه بالخيال بالنسبة إليهم، فإننا مازلنا ننتظر حلمنا في هذا البلد الصغير بمساحته وسكانه الكبير بعطاءاته لنقول أننا هنا في هذا العالم المتلاطم، موجودون على الخريطة وحاضرون في أهم محفل رياضي عالمي على الإطلاق.

حاولنا أكثر من مرة الوصول للمونديال وفي كل مرة نقترب أكثر فأكثر حتى بتنا قريبين جدا هذه المرة، بل إن حالة التفاؤل الشديد تسود الجميع من مسئولين ومدربين ولاعبين وجماهير، وهو تفاؤل مطلوب ترجمته بأداء قوي وحماسي في موقعة ويلنغتون في نيوزيلندا لأنها الفرصة الأخيرة لجيل من اللاعبين.

ما قدمه منتخبنا في التصفيات إلى حد الآن يغبطنا عليه الكثيرون، لأننا بتنا المنتخب الخليجي الوحيد بل المنتخب العربي الوحيد في قارة آسيا الباقي في المنافسة، وربما نكون أول العرب الواصلين إلى المونديال الإفريقي كون مباراتنا تقام في الصباح لنعطي فأل خير للمواجهات العربية الحاسمة في التصفيات الإفريقية في المساء.

نتيجة مباراة الذهاب السلبية تفرض علينا اللعب بتوازن كامل في الإياب لأننا إلى جانب الدفاع عن مرمانا نحن مطالبون بالتسجيل إذا أردنا التأهل، وما نتفاءل به أننا قادرون على التسجيل خارج ملعبنا أكثر من ملعبنا ربما، وهو ما يعطينا مزيدا من الأمل، لأن هدفا واحدا سيعقد مهمة النيوزيلنديين الذي سيكونون مطالبين حينها بتسجيل هدفين في مرمانا أو الخروج من المونديال.

إذا تمكنا من هز مرمى النوزيلنديين على ملعبهم سنحرجهم كثيرا وندخل الشك في نفوسهم ونجبرهم على التسرع والتشتت، فاللعب للهجوم مطلوب لكن من دون نسيان الحذر الكامل والمدرب التشيكي ميلان ماتشالا خبير بهذه المواجهات وهو قدير فنيا بما يكفي لحسمها.

مباراة السبت هي مباراة الفرصة التاريخية، وهي لحظة لدخول التاريخ لبلدنا ومنتخبنا، وهي كذلك بوابة التاريخ للاعبينا وخصوصا صاحب الهدف منهم لأن اسمه سيظل يتذكره الجميع جيلا بعد جيل، ومن يصنع الهدف لن تنسى تمريرته أيضا بل قد تذكر أكثر مما يذكر مسجلها!

باعتقادي أن مهاجم منتخبنا إسماعيل عبداللطيف يمر في أفضل فتراته التهديفية ووجوده في التشكيلة الأساسية سيكون حاسما بالنسبة إلينا لأنه قادر على هز شباك النيوزيلنديين، غير أن القرار بيد الخبير ماتشالا.


الموظفون والمباراة

مباراة السبت الحاسمة تقام عند الساعة 10.00 صباحا وبعض البحرينيين يكونون في أعمالهم في هذا الوقت، ولا أعتقد أن بحرينيا سيتمكن من العمل في ساعتي المباراة لأن اللحظة حاسمة وتاريخية، وعلى أصحاب العمل وخصوصا في القطاع الخاص أسوة ببقية دول العالم التي لعبت مثل هذه المباريات التاريخية أن يسمحوا للعمال البحرينيين بمتابعة المباراة كاملة سواء من خلال السماح لهم بالمغادرة لمتابعتها أو توفير شاشة لمشاهدتها داخل العمل، وليس ذلك بدعة ولكنه جزء من احترام صاحب العمل لمشاعر شعب هذا البلد والأمثلة عالميا كثيرة في هذا المجال ولا داعي لتعدادها، والحكومة الموقرة مطالبة بتوجيه أصحاب العمل للقيام بمثل هذا التصرف في هذه اللحظة التاريخية لبلد بحجم البحرين.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 2622 - الإثنين 09 نوفمبر 2009م الموافق 22 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • بحرينيه وفتخر | 12:25 ص

      القلب واحد

      الله واحنا وياك يالاحمر في شرايينا بقوة وعزيمه لاعبينا شعللها يابو عيس ياسلمان يامتالق دايما

اقرأ ايضاً