العدد 2622 - الإثنين 09 نوفمبر 2009م الموافق 22 ذي القعدة 1430هـ

كفيف... ومعاناة السكن

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

السكن حلم...العمل حلم...المستقبل حلم، بهذه الكلمات اختزل ما جاء من ردود المواطنين ومشاعرهم إزاء أزمة السكن في مقال الأمس «بحريني يحلم بالسكن»، لأنه يعبر عن واقعنا المعاش، وللصورة التي ننقلها هنا جوانب تمس حياة الكثير من البحرينيين وهي ليست مفتعلة وليست مبالغة بقدر أننا نكتشف هذا ونستشفه من طبيعة عملنا اليومي الذي يجعلنا نلتقي بالمواطن العادي وبالمسئول، بالفقير والغني، بالضعيف وبالقوي، بالمتعلم والأمي إلى غيرهم من الفئات والطبقات المجتمعية الأخرى.

إن عدم تجاوب المسئولين مع ما يكتب في الصحافة بشأن توفير احتياجات وضروريات أساسية للمواطن لهو أمر غير حميد، ونحن في الصحافة لا نستطيع سوى ايصال الشكاوى بهدف تفعيل العدالة الاجتماعية.

وبالأمس تسلمت رسالة مواطن كفيف، وهو موظف يبلغ من العمر أربعة وثلاثين عاما ولديه أسرة مكونة من أربعة أفراد، إضافة إلى عاملة منزلية، اصبح وجودها ضرورة للاعتناء بالمنزل والأبناء خلال فترة عمل الزوج والزوجة. الرسالة طرحت جوانب أخرى في كيفية عدم الأخذ والتعامل بجدية مع شريحة المكفوفين والمعوقين في البحرين في مسألة توفير مسكن ملائم، بحيث ان معاناتهم مثل، اذا لم تكن أكثر من معاناة المواطنين الآخرين. إن هذه الشريحة تحتاج لأن تتأقلم ولذا فإن كثرة التنقل والبحث عن مأوى يسبب لها المتاعب لأنها تبذل أضعاف ما يبذله الناس العاديون.

يقول المواطن «بالرغم من تأكيدات قيادتنا الرشيدة حفظها الله على ضرورة إعطاء الأولوية للمعوقين في الحصول على كافة الخدمات الصحية والتعليمية والإسكانية، إلا أنني لم أجد ما يشير إلى ذلك في استبيانات تقديم الطلبات بوزارة الإسكان على سبيل المثال، مما جعلني أتنقل من شقة إلى أخرى بحثا عن سكن لائق».

وأضاف «لقد تقدمت بطلب بيت من وزارة الإسكان منذ العام 2002، وناشدت الوزير السابق والحالي كتابيا برسالتين عبر رئيس مجلس النواب، واثنتان أخريان عبر رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين، وخامسة عبر عضو مجلس الشورى منيرة بن هندي، وسادسة عن طريق ديوان رئيس مجلس الوزراء، وعبر وسائل الإعلام. ناشدتهم جميعا باستثناء حالتي من معيار الأقدمية ولم أحظَ إلا بالدراسات التي تبدأ من الصفر لتصل إلى الانتظار!

متجاهلين ما يترتب على كثرة التنقل من أضرار مادية لا تخفى على أحد، وصعوبة نقل الأثاث على كفيف، واضطراري إلى ترتيب مواصلاتي إلى العمل من جديد والاستعانة بمن يعينني على التعرف على المرافق الحيوية في كل منطقة أنتقل إليها لأتمكن من تلبية الاحتياجات اليومية لأسرتي، وارتفاع الإيجارات ورغبتي في إثبات قدرة الكفيف على تحقيق الاستقرار لأسرته. وليس ما أكتبه اليوم هنا هو دعوة لليأس ولكن عليك أن تتذكر أن هناك من يفوقنا أهمية بالنسبة للدولة».

ونحن بدورنا ننقل إلى وزارة الإسكان صوت هذا الكفيف كما نقلنا صوت مواطن بلغ الأربعين يوم أمس وهو مازال يحلم بسكن، وكلاهما حالتان تعبران عن وضع لا يليق بمواطنين في دولة خليجية.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2622 - الإثنين 09 نوفمبر 2009م الموافق 22 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 4:58 ص

      وينك يابوالعينين

      ياصاحب نخوة التجنيس اهل بلدك مو لاقيين سكن والمجنسين حبايبك يملكون بيت وسكن وظيفه وقاعد تصارخ وتدافع عن الجنيس يله شوف صرفه لهذا الفقير ياراعي النخوة قال شنو قال عروبه هذا الكفيف عربي يلله نشوف مراجلك

    • زائر 4 | 4:38 ص

      والد معااق

      انا ساكن بغرفه مع عائلتي وابني المعاق وكلناساكنين بغرفه وهالغرفه نبخ يها ونغسل الملابس ونقعد فيها وطلبنا 99 وساكنين بمدينه عيسى ماادري لمتى الحكومة بتحس فينا وبتساعدنا ماادري متى بنحصل البت

    • زائر 3 | 1:54 ص

      نداء لكل المجنسين

      يامن تدعون العروبه والنخوة والشهامة ايها المجنسين هذا الكفيف طالب النجدة ياخوان العرب فهل من متنازل عن بيته واعطائه لهذا الكفيف وانتوا عندكم اهل وبيوت في سوريا واليمن فهل من مغيث

    • زائر 2 | 1:47 ص

      لا حياة لمن تنادي

      في هذا البلد حق المواطن في العيش الكريم ليس بالمهم ابدا ولكن المهم هو توفير العيش الكريم للمجنس الذي ليس له اي صله بهذا الوطن سوى ربطه بالجواز البحريني

    • زائر 1 | 12:04 ص

      مسكين ..

      الله يعينه ... مسكين .. ويكسر الخاطر .. ارحمووه علّ وعسى تنزل عليكم الرحمه ..

    • بحرينيه وفتخر | 10:45 م

      دول مجلس التعاون الخليجي

      ازمتنا و مشاكلنا مشاكل قاره و لا مصر علي مساحة البحرين وسكانه ومن السبب.

اقرأ ايضاً