العدد 2622 - الإثنين 09 نوفمبر 2009م الموافق 22 ذي القعدة 1430هـ

القضاء الإيراني يتهم 3 أميركيين بالتجسس وكلينتون تنفي وجود أدلة

واشنطن تبدي استعدادها لإمهال طهران فرصة لدراسة اتفاق «الذرية»

أفاد مصدر قضائي أن الأميركيين الثلاثة المعتقلين في إيران منذ ثلاثة أشهر بعد دخولهم إلى الأراضي الإيرانية من العراق، اتهموا بالتجسس.

وأعلن مدعي عام طهران عباس جعفري دولت آبادي بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «أن الاتهام الموجه للأميركيين الثلاثة الذين أوقفوا على الحدود بين إيران والعراق هي التجسس وأن التحقيق الذي يشملهم يتواصل». وأضاف أن «التحقيق يتواصل وسيصدر إعلان بشأنهم في مستقبل قريب».

من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إنها لا تعتقد أن إيران لديها مبررات لاحتجاز الأميركيين وطالبت بالإفراج عنهم. وقالت كلينتون أثناء زيارة لبرلين نعتقد بشدة أنه لا أدلة تدعم أي اتهام كان.

في إطار الملف النووي، صرح ممثل الولايات المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية جلين ديفيز للصحافيين في فيينا أمس بأن بلاده مستعدة لإمهال قادة إيران بعض الوقت للرد على اتفاق الوقود النووي متعدد الأطراف.

وقال ديفيز: «نريد أن نعطي إيران فسحة من الوقت للتفكير. فهذا أمر صعب عليهم، على ما يبدو»؛ مضيفا أن الولايات المتحدة ترغب في الحصول على رد قريبا. وكان المقترح الذي تم وضعه الشهر الماضي لمعالجة اليورانيوم الإيراني في الخارج وتحويله إلى وقود يصلح لمفاعلها النووي المتخصص في الأغراض الطبية في طهران، قد قوبل بردود فعل سلبية من بعض السياسيين الإيرانيين.

وأعلنت الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا دعمهم للاتفاق الذي توصلت إليه الدول الأربع، والذي يعني تخفيض مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب لبعض الوقت، كما أنه يساعد في بناء الثقة في نوايا طهران النووية. ولم تقدم إيران ردها رسميا على المقترح حتى الآن للوكالة الدولية.

من جهته قال كبير المفاوضين النوويين في إيران سعيد جليلي إن إرجاء التوصل إلى اتفاق بشأن الوقود النووي يرجع إلى أسباب اقتصادية وليست سياسية.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا» عن جليلي قوله لنائب وزير الخارجية الروسي الزائر سيرغي ريابكوف «الاتفاق النووي لديه بعض الزوايا الاقتصادية وبالتالي يتعين دراسة آراء الخبراء الفنيين والاقتصاديين بدقة (قبل إبرام الاتفاق)». وقال جليلي «نرحب بإجراء المزيد من المحادثات مع قوى العالم».

في سياق آخر، اتهم المعارض الإيراني مهدي كروبي الذي اشتبك أنصاره مع الشرطة في تجمع حاشد الأسبوع الماضي الرئيس محمود أحمدي نجاد أمس الأول بالكيل بمكيالين في سياسته تجاه الولايات المتحدة. وقال كروبي الذي هزم في انتخابات رئاسية متنازع عليها في يونيو/ حزيران الماضي أن حكومة أحمدي نجاد أظهرت انفتاحا تجاه واشنطن أكبر من الحكومات السابقة على رغم التصريحات الحادة المناهضة لأميركا.

ويدافع أحمدي نجاد عن سياسة للطاقة النووية دفعت إيران إلى نزاع مع الولايات المتحدة وحلفائها الذين يقولون إن هذا البرنامج يمكن أن يسمح لطهران بتطوير أسلحة نووية. وقال كروبي في رسالة على موقعه على الانترنت «إن الحكومة تحاول باستمرار تغيير سياستها في الآونة الأخيرة من خلال إرسال برقيات تهنئة وإرسال رسائل حتى إذا كان الطرف الآخر لا يرد والإعراب عن الاستعداد للحوار».

وانتقد كروبي أحمدي نجاد لاجتماعه مع ساسة وأكاديميين وكتاب أميركيين كثيرين خلال زيارة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا العام. وقال «لو كان واحدا على عشرة من هذه الاجتماعات عقد في زمن كل الحكومات الماضية لخرج الإسلاميون إلى الشوارع... للاحتجاج على الحكومة. لابد من مراعاة المصالح الوطنية. المصلحة الوطنية ليست أمرا يمكن للحكومات المختلفة أن تغيره».

العدد 2622 - الإثنين 09 نوفمبر 2009م الموافق 22 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً