قال مصدر سعودي رسمي أمس (الاثنين) إن المملكة خففت من حدة عملياتها على الحدود مع اليمن وألقت القبض على مئات المتمردين الحوثيين، ومن جانبهم أكد الحوثيون أن الجيش السعودي استأنف غاراته الجوية على مواقعهم في المناطق الحدودية وداخل اليمن، فيما أبقت صنعاء على صمتها إزاء التطورات.
وقال المصدر السعودي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة «فرانس برس»، «إن عمليات القصف المدفعي المكثف انتهت». وذكر أن «هناك انتشارا تكتيكيا للوحدات في المنطقة ونريد أن نتأكد أنه تم القضاء على خطر» المتمردين.
إلى ذلك، أكد مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن فتنة الحوثيين تقوم على التعصب لـ «أفكار شاذة وآراء فاسدة».
وقال آل الشيخ لصحيفة «عكاظ» الصادرة أمس إن «الحوثيين يريدون فرض عقيدتهم الفاسدة على المجتمع والبلاد الإسلامية، داعيا البلدان الإسلامية إلى عدم الرضا بالأفكار الفاسدة التي تكون خالية من الشريعة الإسلامية. وأشاد مفتي عام المملكة بما يؤديه رجال الأمن من جهد للحفاظ على أمن الوطن وحماية مقدراته، مضيفا: «هؤلاء الجنود المرابطون إنما هم في جهاد يحرسون ثغرا من ثغور الإسلام، وهم على خير وأجر عظيم في إخلاصهم ودفاعهم عن الوطن».
وبين أن حكومة المملكة تقدم مجهودات كبيرة لخدمة الإسلام والمسلمين وتدافع عن الوطن وممتلكاته. وقال آل الشيخ: «المملكة لا تعتدي على أحد لكنها تمتلك القدرة لردع كل من تجاوز حدوده وأراد الإفساد والإخلال بالأمن».
وكانت القوات السعودية شنت حملة عسكرية على الحوثيين في المنطقة الحدودية مع اليمن بعد أن قتل عسكري سعودي الثلثاء بنيران متمردين قالت السلطات السعودية إنهم تسللوا إلى أراضيها.
وفيما أكدت الرياض أن عملياتها لا تتعدى نطاق الحدود السعودية، اتهم المتمردون قوات المملكة بقصف مواقع داخل اليمن. وقتل سبعة سعوديين في العمليات بينهم ثلاثة عسكريين بحسب مصادر رسمية وطبية. وأكد المصدر السعودي أن الحوثيين «تكبدوا خسائر بشرية كبيرة» دون إعطاء حصيلة، فيما لم يعلن المتمردون أيضا عن حصيلة خسائرهم البشرية. وقال إن «الكثيرين استسلموا في الساعات الـ 48 الأخيرة، وهناك المئات من المقاتلين الذي سلموا أنفسهم».
وفي الإطار ذاته، قال المتحدث باسم المتمردين الزيديين محمد عبدالسلام في اتصال مع وكالة «فرانس برس» في دبي إن «القصف السعودي استؤنف الاثنين بعد الساعة الثامنة صباحا، علما أن القصف كان كثيفا خلال يوم الأحد، واستخدم السعوديون قنابل فوسفورية حرقت مناطق جبلية». وسبق أن اتهم الحوثيون السعوديين باستخدام هذا النوع من القنابل، إلا أن المصدر السعودي الرسمي نفى ذلك قطعا وقال إن القوات السعودية استخدمت «قنابل مضيئة».
وأشار عبدالسلام إلى أن القصف السعودي شمل أهدافا «داخل تراب اليمن»، معتبرا أن ما يعلنه السعوديون عن محاربة متسللين حوثيين إلى الأراضي السعودية واقتصار العمليات ضمن نطاق أرض المملكة، ما هو سوى «مجرد ذرائع لهجوم منظم».
وأفاد المتحدث أن «غارات سعودية مكثفة شنت منذ ليل الأحد والمناطق المستهدفة شملت مدينة الملاحيظ (7 كلم داخل اليمن) وقرى سوق الحصامة وقرى مديرية شدا وقرى يمنية أخرى المتاخمة للحدود السعودية».
وذكر عبدالسلام أيضا أن المتمردين سيعرضون شريطا مصورا لجندي سعودي أسير لديهم، مجددا التأكيد أنهم أسروا عددا من الجنود السعوديين فضلا عن السيطرة على مركبات تابعة لقوات المملكة.
إلى ذلك، نفى الحوثيون أن تكون القوات السعودية سيطرت على جبل الدخان الحدودي مؤكدين استمرار وجودهم فيه. ونشر الحوثيون على موقعهم الإلكتروني صورا لجنود يهرعون تحت وابل من النيران قالوا إنهم سعوديون، إضافة إلى صور مركبتين من طراز هامر ومستندات. من جهتها، أفادت صحيفة «الشرق الأوسط» أن عملية إجلاء المواطنين السعوديين من المناطق الحدودية تشمل نحو خمسين ألف نسمة. وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر قبلية أن المنطقة العسكرية التي أعلنتها القوات السعودية تمتد على طول أربعين كيلومترا على الحدود من اليمن وبعمق عشرة كيلومترات، وهي تمثل السواد الأعظم من قرى محافظة الحرث في منطقة جازان. وتشمل عمليات الإجلاء بسحب الشرق الأوسط 240 قرية.
وكانت مصادر رسمية أكدت لـ «فرانس برس» في وقت سابق أن السلطات تقوم بإعادة إسكان النازحين في مخيمات إقامتها في مناطق بعيدة عن القتال. ولليوم الثاني، لزمت صنعاء الصمت حيال التطورات على حدودها، و خصوصا بشأن العمليات السعودية ما عدا تأكيدها أمس الأول أن خللا فنيا كان وراء تحطم مقاتلة يمنية في ثالث حادث من هذا النوع منذ بدء الحرب. من جهة أخرى، أكد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المحلية أن المملكة قادرة على «ردع كل معتد». وقال بمناسبة تلقيه رسالة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وإجرائه اتصالا مع الرئيس المصري حسني مبارك «السعودية قوية بالله سبحانه وتعالى وقادرة على ردع كل معتد ودحره ورد كيده في نحره».
كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين أن فرنسا تدين «أي انتهاك لسيادة السعودية ووحدة وسلامة أراضيها» في تعليق على عمليات تسلل حوثيين إلى أراضي المملكة انطلاقا من اليمن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو خلال المؤتمر الصحافي اليومي إن عمليات التسلل وأعمال العنف التي أعقبت ذلك «أدت إلى سقوط ضحايا بين قوات الأمن السعودية» الأمر الذي يثير «قلقا كبيرا». وأضاف المتحدث «بشأن النزاع المستمر في اليمن نجدد دعوتنا لوقف فوري للمعارك ولتسوية سياسية تسمح بإرساء السلام والاستقرار وللسلطات اليمنية بأن تبسط سيطرتها على أراضي» اليمن كافة.
العدد 2622 - الإثنين 09 نوفمبر 2009م الموافق 22 ذي القعدة 1430هـ
جندي مجاهد في سبيل الله وفي حماية بلدي ( وطني الحبيب )
الله اكبر الله اكبر نعم منتصرين باذن الله نعم منتصرين باذن
رساله اوجهها الى كل حوثي متمرد :
لا تفكر با تخطوا خطوة واحدة على ارض المملكة لانك سوف ترى ما لم تراه من قبل وحوش لك بالمرصاد شغلهم الشاغل فقط (( ابادة الشرذمة عن وجه الارض )) ومن لم يصدق فالحدود موعدنا تذكر فقط كلام (جندي مجاهد في سبيل الله وحماية بلدي-وطني الحبيب-)
كل الشعب السعودي معكم@@ يندر الحساوي
الله -الله يرعكم تردون ماتصرين
الى الزائر1
سياسة السعودية لاتقوم على التدخل في شئون الاخرين سواء سياسيا او عسكريا
والكل يعلم ذلك ..وقد اعلنت ذلك من اول يوم وقعت المواجهة بين الجيش اليمني والمتردين الحوثيين ..ولكنها عندما انتهكت حدودها قامت بما يمليه عليها الواجب وهذا حق مشروع ..وليعضوا اصابع الندم من كانوا السبب في نهاية الحوثيين عندما اوحوا له بالاحتكاك مع جيش عظيم لايهاب الموت دون ارضه ومليكه
حفظك الله ياوطني ورد كيد الكائدين في نحورهم
مساعد وزير الدفاع يعلن من ارض المعركة السيطرة الكاملة ودحر المعتدي
الحوثيون ليسوا بتلك القوة التي يحاول من يساندهم ان يوهمم ويوهم العالم بها والضحية في الاخيرهم انفسهم ..ولكن الحوثيون عصابات نهب وسلب تعتمد على جميع الاساليب في التخفي بلبس لباس النساء .. والغدر والهروب من المواجهة . ولكنهم تورطوا ورطة كبيرة مع الجيش السعودي ...وسوف يعلم من يقف خلف ضهرهم مدى خطته الحمقى والتي سوف تنقلب عليه ...
عاشت وطني وعاش الملك
وطن لانحميه لانستحق العيش فيه
صريح
فيما أبقت صنعاء على صمتها إزاء التطورات نعم صنعاء والعقيد علي عبدالله صالح وقف موقف المتفرج لكي يثبت الى السعودية بعد ما امدته بالمال والسلاح انهم لن يستطيعون هزيمة الحوثيين والحرب اذا طالت مدتها سوف تخلق مشاكل جغرافيه بالمنطقة لا يحمد عواقبها والله الساتر بلطفه والبركه في .....