العدد 2622 - الإثنين 09 نوفمبر 2009م الموافق 22 ذي القعدة 1430هـ

أوباما يبحث مع نتنياهو في واشنطن تطورات عملية «السلام»

مصادر فلسطينية : عباس ينوي اعتزال مهام منصبه قريبا

واشنطن- د ب أ، أ ف ب، رويترز 

09 نوفمبر 2009

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباماسيلتقي اليوم (أمس الإثنين) مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يزور الولايات المتحدة حاليا.

وكان نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك قد توجها أمس إلى الولايات المتحدة للمشاركة في المؤتمر السنوي للمنظمات اليهودية في الولايات المتحدة.

من جهتها، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر مقربة من نتنياهو القول إن المحادثات ستتناول عملية السلام في المنطقة والملف النووي الإيراني.

وأضافت المصادر أن نتنياهو سيوضح لأوباما أن «إسرائيل» تراقب بقلق تداعيات البرنامج النووي الإيراني وتدعم جهود واشنطن لحشد الدعم الدولي بهدف التصدي له.

وألقى نتنياهو خطابه مساء أمس أمام مؤتمر المنظمات اليهودية، كما سيلتقي عددا من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي.

ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو في طريق عودته غدا (الأربعاء) بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس. كما أنه من المقرر أن يجري وزير الدفاع الإسرائيلي محادثات مع مسئولين كبار في الإدارة الأميركية بينهم نظيره روبرت غيتس والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل. من جهة أخرى كشفت مصادر فلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس صرح في اجتماعات مغلقة أخيرا أنه يعتزم الاستقالة من منصبه قريبا.

وأوضحت المصادر لصحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن هذه التصريحات جاءت بعد إعلان عباس الخميس الماضي أنه لن يرشح نفسه للرئاسة الفلسطينية مرة أخرى.

وذكرت الصحيفة أن تصريحات عباس بشأن عزمه الاعتزال جاءت خلال لقائه مع وفد دبلوماسي مصري كان يزور المقاطعة حيث مقر السلطة الفلسطينية في رام الله.

وترأس السفير المصري الجديد لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان الوفد الذي حاول إقناع عباس بالعدول عن قراره بعدم الترشح للرئاسة مرة أخرى.

وأضافت الصحيفة أن الوفد فوجئ بإصرار عباس على عدم إعادة التفكير في قراره وعزمه الواضح على التنحي.

وفي الوقت نفسه، ذكرت مصادر فلسطينية أخرى أخيرا أنه حتى في حال حاول عباس الاستقالة فإنه على الأرجح سيظل في منصبه «رئيسا مؤقتا» لفترة ممتدة في ظل رفض حماس إجراء انتخابات في غزة ورفض فتح إجراء الانتخابات في الضفة الغربية وحدها.

ووفقا للقانون الفلسطيني، فإنه في حالة استقالة الرئيس أو عجزه عن مواصلة مهامه فإن رئيس البرلمان (المجلس التشريعي) يتولى مهامه لمدة 60 يوما. ورئيس البرلمان الحالي هو عزيز الدويك أبرز قادة حماس في الضفة الغربية.

وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدم التنحي. وقال بيان صادر من المكتب الصحافي في الجامعة العربية إن الأمين العام دعا عباس إلى الاستمرار في قيادة السفينة الفلسطينية. وأضاف أنه حيا مواقف الرئيس الفلسطيني الرافضة لاستئناف المفاوضات (مع إسرائيل) بدون وقف الاستيطان (في الضفة الغربية).

على صعيد آخر، قامت مجموعة من الناشطين المناوئين للجدار الذي تقيمه «إسرائيل» في الضفة الغربية بإزالة جزء صغير منه في منطقة قلنديا القريبة من القدس، بحسب ما أفاد شهود عيان.

وقال عبد الله ابو رحمة أحد العاملين في اللجان الشعبية لمواجهة الجدار لوكالة «فرانس برس» «إن مجموعة تقدر بنحو مئة وخمسين ناشطا توجهوا إلى الجدار في قلنديا وقاموا بإزالة جزء منه في الذكرى العشرين لإزالة جدار برلين».

إلى ذلك توجه الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس إلى البرازيل والأرجنتين في جولة تهدف إلى تطويق «اختراق» إيران لأميركا الجنوبية قبل وصول الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى البرازيل.

وقالت الناطقة باسم بيريز، اياليت فريش لوكالة فرانس برس إن «زيارة الدولة هذه إلى البرازيل الأولى منذ 43 عاما تهدف إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي بين «إسرائيل» وهذا البلد وكذلك الأمر بالنسبة للأرجنتين، البلدان اللذان يرتديان أهمية كبرى في أميركا اللاتينية». ويصل الرئيس الإيراني الذي دعا إلى «محو إسرائيل من الخريطة» إلى البرازيل 23 نوفمبر/تشرين الثاني.

العدد 2622 - الإثنين 09 نوفمبر 2009م الموافق 22 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً