ذكر المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات في البحرين ألن هورن أن أبراج الاتصالات والهوائيات التي يتم تركيبها في البحرين والتي أثارت ضجة كبيرة قد تختفي في نهاية المطاف، وسيتم تخفيض العدد عند توفر هوائيات صغيرة الحجم.

كما بين أن الهوائيات والأبراج قد يتم تركيبها بنفس الطريقة التي يتم استقبال خدمات الانترنت في الفنادق والشقق الكبيرة، بحيث تكون مخفية تماما، وهو الأمر الذي سيحل مشاكل كثيرة تتعرض لها شركات الاتصالات بسبب حاجتها في الوقت الحاضر إلى تركيب هوائيات وأبراج في مناطق عديدة من المملكة لتقديم خدماتها.

وكان هورن يتحدث إلى «الوسط» قبل أن انتهاء عقد عمله مع هيئة تنظيم الاتصالات (الهيئة)، حيث شغل منصب المدير العام خلال السنوات الثلاث الماضية، كان مثار جدل بسبب الإجراءات التي اتخذتها الهيئة، خصوصا فيما يتعلق بالتعامل مع شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) التي تملك الحكومة حصة رئيسية فيها تبلغ 75 في المئة.

وأوضح هورن «سيتم تقليل عدد الأبراج عند توفر تقنية جديدة، وأنه في نهاية المطاف قد تختفي هذه الأبراج والهوائيات مع تطور تقنيات الاتصالات».

وتعمل العديد من شركات الاتصالات جنبا إلى جنب مع بتلكو، من ضمنها شركة الاتصالات العملاقة «زين»، ومينا تيليكوم. كما ينتظر أن تدخل السوق قريبا شركة الاتصالات السعودية لتكون المشغل الثالث للهاتف النقال في هذه الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها نحو 1,4 مليون نسمة.

وكان رئيس مجلس الإدارة محمد العامر قد أوضح إن الهيئة تبحث مزايا الاتصالات اللاسلكية، «وتنظر في كيفية تطوير الأبراج والهوائيات لتشمل عدد أكبر من الأبراج صغيرة الحجم لتطوير الشبكة لدعم الرؤية الاقتصادية 2030 لمملكة البحرين، وأن تأخذ الدراسة في عين الاعتبار توفير خدمات برودباند فائقة السرعة لتلبية الاحتياجات المستقبلية للشركات وحوكمة المملكة والمستهلكين».

وجاءت الخطوة إثر المخاوف بشأن المسائل المتعلقة بالبيئة بعد قيام بعض شركات الاتصالات العاملة في المملكة بتركيب أبراج وهوائيات على أسطح المنازل في الأماكن المكتظة بالسكان، دون الحصول على تصاريح من البلديات.

وقد طلبت الهيئة، التي تشرف على قطاع الاتصالات في البحرين، من المسئولين في البلديات في المملكة عدم اتخاذ إجراءات ضد الشركات المخالفة التي قامت بتركيب أبراج الاتصالات والهوائيات دون الحصول على موافقة البلديات إلى حين قيام الهيئة بإجراءات «معدلة» تضمن السماح للشركات الحصول على تراخيص لتركيب الأبراج.

ومن ضمن المقترحات التي قدمها العامر أن تتفق الهيئة على الإجراءات والإرشادات المعدلة لتركيب أبراج جديدة ووضع هوائيات جديدة على أسطح المباني، بالتشاور مع البلديات والمرخص لهم، وستقوم الهيئة خلال 3 أشهر من نشر الإجراءات، بالتعاون مع البلديات، بمسح جميع المواقع التي تم فيها تركيب أبراج الاتصالات دون الحصول على تصريح بذلك.

وذكرت رسالة العامر إلى البلديات أن على المشغل، خلال 3 أشهر من تاريخ قيام الهيئة والبلدية المعنية بإخطاره بأن موقع الأبراج الخاص به لا يتوافق مع الإرشادات، بتعديل هذا الموقع لكي يتوافق مع هذه الإرشادات.، وأن تعمل الهيئة مع البلدين المعنية، في حال عدم تصحيح هذه المواقع خلال الفترة الزمنية المتفق عليها، على إزالة جميع المواقع التي لا تتوافق مع هذه الإرشادات.

أما هورن فقد أوضح بعد التصريحات الكثيرة التي تحدثت عن قلق كبير بشأن الصحة في الأماكن المأهولة التي توضع فيها أبراج الاتصالات والهوائيات، وكذلك وضع أبراج على أسطح المنازل: «من وجهة نظري أن يتم تركيب هذه الأبراج في الأماكن العامة، وأن تكون بعيدة بقدر الإمكان عن المناطق السكنية، وقد يكون من المفيد وضع الأبراج والهوائيات في الحقول».