العدد 2324 - الخميس 15 يناير 2009م الموافق 18 محرم 1430هـ

المفاجآت تتنحى جانبا في نصف نهائي «خليجي 19»

بفوز أفضل فريقين في البطولة

لم تكن هناك أي مجال للمفاجآت في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم أمس الأول (الأربعاء) وتأهل أفضل فريقين على الصعيدين الفني والإحصائي إلى المباراة النهائية.

وتغلبت سلطنة عمان صاحبة الضيافة على قطر بهدف من دون مقابل وفازت السعودية على الكويت بالنتيجة نفسها ليبلغا معا المباراة النهائية التي تقام بعد غد (السبت) باستاد مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط.

وعمان والسعودية هما الفريقان الوحيدان في البطولة اللذان لم تهتز شباكهما وسارا على الخطى نفسه في الدور الأول والدور قبل النهائي.

وتصدر منتخب عمان المجموعة الأولى بعد أن تعادل من دون أهداف في مباراته الأولى ثم حقق الفوز في المباراتين التاليتين قبل أن ينتصر في الدور قبل النهائي بنتيجة 1/0 وقطع المنتخب السعودي المشوار نفسه.

وهذه هي المرة الثالثة على التوالي التي يتأهل فيها العمانيون للمباراة النهائية في البطولة الخليجية الهامة بعد أن خسر في نهائي خليجي 17 وخليجي 18 أمام الفريق صاحب الأرض.

وستكون الجماهير العمانية التي ساندت فريقها بقوة منذ بداية البطولة مطالبة بمنح الفريق الدفعة اللازمة لتعويض الإخفاق في البطولتين الماضيتين من أجل تحقيق لقب طال انتظاره.

ويكشف الهدف الوحيد لمنتخب عمان في الدور قبل النهائي الذي جاء عن طريق المهاجم حسن ربيع هداف البطولة عن إمكانات اللاعب الهائلة، إذ تلقى الكرة من تمريرة طويلة من زميله محمد الشيبة وروضها بمهارة وتخلص من رقابة مدافع قطر موسى هارون قبل أن يسدد بقوة في شباك حارس المرمى محمد صقر.

ورفع ربيع الذي يلعب بين صفوف السويق في دوري الدرجة الثانية العماني رصيده إلى 4 أهداف في خليجي 19 وعزز تألقه تقارير ربطته بالانتقال إلى أندية كبيرة في السعودية وقطر والإمارات.

وقال مدرب عمان الفرنسي لوروا: «لعبنا تحت ضغط كبير في آخر 20 دقيقة وكان بوسعنا تسجيل أكثر من هدف لكن اللاعبين أهدروا الفرص تباعا».

وساهم حارس عمان علي الحبسي في خروج منتخب بلاده من المباراة بفوز ثمين في الوقت الأصلي بعدما نجح في الحفاظ على شباكه للمرة الرابعة في هذه البطولة. وتصدى حارس مرمى بولتون واندرارز الذي يلعب في دوري انجلترا الممتاز الحبسي لفرصتين خطيرتين من ثنائي منتخب قطر ماركوني أميرال وسيباستيان سوريا.

وتخلى الحبسي الفائز بلقب أفضل حارس مرمى في آخر 3 بطولات لكأس الخليج عن هدوئه المعتاد بسبب عدم التزام لاعبي منتخب بلاده برقابة مهاجمي قطر في الدقائق الأخيرة من اللقاء وقال لرويترز: «لم تكن عصبية (مني) لكن هذا الأمر من أجل فقط إيقاظ الدفاع».

وربما يكون الحبسي فعلا في طريقه للفوز بلقب أفضل حارس للمرة الرابعة على التوالي لكنه سيواجه منافسة قوية هذه المرة من حارس مرمى السعودية وليد عبدالله الذي قاد بلاده ببراعة للمباراة النهائية من دون أن يسكن شباكه أي هدف أيضا.

السعودية تعود للنهائيات

واستدرج منتخب السعودية الساعي للفوز بلقب كأس الخليج للمرة الرابعة منافسه الكويتي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب إلى الشوط الثاني قبل أن يستغل تقدمه للهجوم ويسجل هدف اللقاء الوحيد من هجمة مرتدة منظمة أنهاها لاعب الوسط الشاب أحمد الفريدي بنجاح.

وقال مدرب السعودية ناصر الجوهر: «ركزنا على استغلال تقدم مساعد ندا (الظهير الأيسر لمنتخب الكويت) ونجحنا في تسجيل الهدف الوحيد عند تقدمه للهجوم».

وقبل أقل من دقيقة من الهدف السعودي كان بوسع ندا وضع الكويت في المقدمة لكنه أطاح بالكرة خارج المرمى بعد أن أرسل له المهاجم بدر المطوع تمريرة متقنة في وضع سهل داخل منطقة الجزاء.

وعلى رغم خروج المنتخب الكويتي الذي خالف التوقعات بتأهله للدور قبل النهائي في ظل أزمات إدارية واجهت كرة القدم في البلاد في الأشهر الماضية فإنه نال تحية حارة من مشجعيه لدرجة أن التشجيع الذي ناله عقب اللقاء بدا أكبر من الذي وجهته الجماهير السعودية لفريقها المتأهل للمباراة النهائية.

وقال رئيس اللجنة الانتقالية التي تدير شئون كرة القدم في الكويت الشيخ أحمد الفهد: «علينا تقبل الخسارة بروح رياضية لأنه لا أحد من منتخب الكويت قصر في واجبه أو تقاعس عن المهمة المناطة به».

وتشير الأرقام إلى أن المنتخبين العماني والسعودي التقيا في كأس الخليج 12 مرة من قبل ونجح «الأخضر» في الفوز بكل المباريات التي جمعت الفريقين.

لكن المنتخب العماني سيكون مطالبا بكسر هذا التفوق إذا أراد الفوز بلقب كأس الخليج للمرة الأولى في تاريخه

العدد 2324 - الخميس 15 يناير 2009م الموافق 18 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً