العدد 2324 - الخميس 15 يناير 2009م الموافق 18 محرم 1430هـ

تأهل مستحق لكلا المنتخبين... والخبرة مع السعوديين في النهائي

آراء مختلفة بعد وصول عمان والسعودية لنهائي خليجي 19

مسقط - هادي الموسوي، عبدالرسول حسين، محمد عون 

15 يناير 2009

أبدى الكثيرون من الإعلاميين والصحافيين الموجودين في المركز الإعلامي الرئيسي في فندق كروان بلازا أبدوا رأيهم بخصوص ما جرى يوم أمس الأول في مواجهتي الدور نصف النهائي والتي أسفرت عن تأهل الأخضر السعودي وصاحب الأرض والجمهور الأحمر العماني إلى المباراة النهائية.

ورصد «الوسط الرياضي» بعض الآراء بشأن ردود فعل الصحافيين عما جرى في تلك المباريات.

أسامة: تأهل مستحق لكلا المنتخبين

أوضح مراسل وكالة رويترز أسامة خيري لـ «الوسط الرياضي» أن تأهل عمان والسعودية للمباراة النهائية جاء بجدارة واستحقاق، وقال: «أعتقد أن الفوز جاء مستحقا لكلا المنتخبين اللذين تأهلا للمباراة النهائية، وذلك لعدة اعتبارات، وبالتالي تأهلهما ربما يعطي النهائي أكثر جمالا ورونقا، وخصوصا أن الأحمر العماني سيسعى لتحقيق اللقب لأول مرة، فيما يريد الأخضر تحقيقه للمرة الرابعة في تاريخه».

وعن اللقاء الأول بين عمان وقطر، قال: «أقنعني العمانيون في 70 دقيقة كاملة، إذ عول لوروا على أسلوب تكتيكي معين أعطاه الأفضلية المطلقة في اللقاء، غير أن بعد هذه الدقائق السبعين وبالذات بعد دخول أحمد حديد بديلا لعماد الحوسني بدأ العنابي من السيطرة على مجريات المباراة وأضاعة فرصتين بسبب تألق غير طبيعي للحارس العماني علي الحبسي، وبالتالي أعتقد أن هذا التغيير خاطئ جدا وهذا ليس استنقاصا لإمكانات أحمد حديد، بل هو لأن عمان لم تلعب بمهاجمين وهذا ما أراح الدفاع القطري، وباعتقادي أن لوروا كان يجب أن يدخل مهاجم بديل للحوسني وليس لاعب وسط».

وأوضح أسامة أن لعبة المدربين كانت متقاربة بينهما، وأن الحسم كان لمصلحة اللاعبين في استغلال إمكاناتهم بحسم اللقاء لمصلحتهم وبالتالي كانت الغلبة للأحمر العماني.

وعن اللقاء الثاني بين الكويت والسعودية والذي انتهى لصالح الأخضر بهدف وحيد من قدم أحمد الفريدي، قال: «كما ذكرت مسبقا الفوز مستحق، ولكني أعتقد أن هذه المباراة تفوقت كثيرا على المباراة الأولى بين عمان وقطر من الناحية التكتيكية والخططية، إذ برع كل مدرب في وضع خطط من أجل تحقيق ما يريد وهو الوصول للمباراة النهائية، لكن الجوهر هو من كسب معركة المدربين الوطنيين، إذ تفوق على محمد إبراهيم في هذه المباراة».

وتابع قائلا: «نعم، هذه المباراة كانت لعبة مدربين، وأعتقد أن الجوهر استفاد كثيرا من لقاء عمان والكويت الأول، وعرف كيف يتعامل مع هذه المباراة إذ لم يهاجم طوال الوقت بل لعب بكل أريحية داخل الملعب وبتوازن كبير، وعرف كيف يحسم اللقاء بخطأ من قبل الكويت، والهدف يدل على أن الجوهر استغل تقدم ندا من خلال توغلات تيسير الجاسم، وهذه الحالة تكررت عدة مرات فضلا عن امتلاكه مهاجمين متميزين يملكون سرعة كبيرة وقادرين على صنع الفارق دائما».

وتوقع مراسل رويتيز أسامة خيري أن المباراة النهائية ستكون صعبة على كلا المنتخبين، وقال: «صحيح المواجهات السابقة بين كلا المنتخبين كلها لمصلحة السعودية، إلا أن ربما هذه المرة الأرض والجماهير تبتسم للأحمر العماني ومن يدري».

السلمي: المنطق فرض نفسه

أما الصحافي في صحيفة «المدينة» السعودية فوزي السلمي فقد أكد أن المنطق فرض نفسه في تأهل الأخضر السعودي للمباراة النهائية بعدما تفوق على جاره الكويت في كلاسيكيو الكرة الخليجية، وقال: «فعلا، المنطق هو الذي فرض نفسه في هذا اللقاء، فإمكانات لاعبي المنتخب السعودية كبيرة جدا وهناك أكثر من 7 لاعبين يملكون مهارات كبيرة وقادرين على صنع الفارق في أي وقت خصوصا في خط المقدمة، فيما المنتخب الكويتي يملك 3 لاعبين فقط، وأعتقد أن قوة دكة المنتخب السعودي تتفوق وبفارق كبير عن نظيره الكويتي وبالتالي جاء التأهل منطقيا للأخضر السعودي».

وأوضح السلمي أن مدرب الكويت محمد إبراهيم عرف كيف يتعامل من اللقاء وفرض أسلوب معين، وقال: «لا أعتقد أن محمد إبراهيم له يد في الخسارة، ولكن فارق الإمكانات هو من حسم اللقاء، والدليل على ذلك الهدف إذ توغل تيسير الجاسم بكل أريحية ومرر الكرة للفريدي الذي أودعها المرمى بكل سهولة».

وواصل «كنا واثقين من قدرة لاعبينا على تحقيق الفوز ولكنا لم نرد إظهار ذلك وخصوصا أن هناك حربا نفسية طبقها البعض وأيضا كرة القدم لا تعترف بمن هو أفضل دائما، وبالتالي احتفظنا كسعوديين بتفاؤلنا وثقتنا بلاعبي الأخضر ومقدرتهم في التأهل للمباراة النهائية لأنفسنا وبعد اللقاء أظهرنا ذلك، ولله الحمد وفقنا في التأهل للنهائي وهذا هو الأهم».

وعن المباراة النهائية أمام الأحمر العماني، قال: «المباراة ستكون صعبة، ولكني أعتقد أن الفوز سيكون سعوديا لعدة أسباب أهمها أن اللاعب السعودي يملك ثقافة تحقيق البطولات فضلا عن الخبرة الكبيرة للاعبين السعوديين في النهائيات ومن الصعب أن يخسر الأخضر في النهائي».

وتابع قائلا: «عمان ستلعب بين أرضها وجمهورها وربما تكون قادرة على تحقيق أول لقب، لكن بإذن الله اللقب سعودي».

وأكد السلمي أنه كان يتمنى أن تكون المباراة النهائية بين المنتخب السعودي ونظيره الكويتي لما تتمتع فيه هذه المواجهة من قوة كبيرة ورغبة كبيرة في المشاهدة من قبل جميع أبناء الخليج.

الصحافيون العمانيون: جديرون بالتأهل

وبعد اللقاء أخذ «الوسط الرياضي» ردود فعل الإعلاميين العمانيين الذين ملأوا المدرج الخاص بالإعلاميين في ملعب مجمع السلطان قابوس في بوشر، وأكد هؤلاء الصحافيون لـ «الوسط الرياضي» أن الفوز جاء بجدارة، وقالوا بنبرة واحدة: «قدمنا منذ بداية البطولة حتى الدور النصف النهائي مستويات قوية نستحق على إثرها التأهل للمباراة النهائية، وما حصل أمس خير دليل إذ سيطرنا على مجريات اللقاء لكن سوء التوفيق الذي لازم عماد الحوسني أمام المرمى حرمنا من تعزيز النتيجة فضلا عن تألق حارس قطر محمد صقر في أكثر من مناسبة».

وأكدوا أيضا أن للضغط الجماهير دور في هبوط مستوى عمان في آخر 20 دقيقة من المباراة، وأوضحوا أن المباراة النهائية ستكون قوية أمام المنتخب السعودي، وذكروا: «الشارع العماني سيكون كله مع الأحمر العماني، والكل واثق من نجوم السلطنة في تحقيق أول انجاز في تاريخ الكرة العمانية»

العدد 2324 - الخميس 15 يناير 2009م الموافق 18 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً