العدد 2620 - السبت 07 نوفمبر 2009م الموافق 20 ذي القعدة 1430هـ

أسواق «آسيوية» شعبية للمواد الغذائية في الشوارع العامة

ضمن ظاهرة جديدة بدأت تستفحل في «العاصمة» دون رقابة مشددة

انتشرت ظاهرة أسواق الآسيويين الشعبية للمواد الغذائية في الشوارع العامة بدون رقيب ولا حسيب، متنقلين بين أزقة الطرقات حاملين فرشاتهم وبضاعتهم بعيدا عن أعين رجال الأمن، محاولين جذب المستهلكين بأسعارهم الرخيصة.

وقد استفحلت هذه الظاهرة في مدينة المنامة، إذ ينتشر الباعة الجائلون في محافظة العاصمة، عارضين بضاعتهم أمام المواطنين عموما والسياح خصوصا، إذ يقبل السياح على شراء الأطعمة التي تبيعها هذه العمالة غير واعين أن المواد الغذائية ربما تكون ملوثة.

ومع انتشار ظاهرة الباعة السائبة «الجائلة»، كان هناك إقبال كبير من قبِل بعض السائحين على هؤلاء العمالة وخصوصا أنهم يعرضون مواد غذائية بسعر أقل، في الوقت الذي تكون فيه هذه المواد سبب في تفشي الأمراض نتيجة بيع المواد الغذائية والفواكه المكشوفة التي تفتقر إلى الضمانات الصحية المطلوبة.

وغالبا ما يفترش هؤلاء الباعة فرشات الفواكه والخضراوات، التي يتعذر على فريق البلدية، مصادرتها أو حتى ضبطها بالكامل، إذ إنه بمجرد حضور المفتشين يلقي البائع بمواده جميعا في الفرشة حاملا فرشتها الثقيلة على ظهره وهو يركض بعيدا، على الرغم من أن المفتشين يلقون القبض على عدد قليل من الفرشات، إلا أن الأغلبية يتمكنون من الهرب بعيدا.

وتعرض بضائع البائعين المتجولين وخصوصا الخضراوات والفواكه بشكل و بصورة غير صحية، إذ إنها تكون مكشوفة إلى الحشرات كالذباب والبعوض وإلى جميع مصادر التلوث كعوادم السيارات، مما يجعل هذه الأغذية غير صحية، في الوقت الذي تؤكد فيه وزارة الصحة على ضرورة الحفاظ على سلامة المواد الغذائية المعروضة في الشوارع.

ولم تكن تلك سوق الأسيويين الشعبية تعرض الخضروات والفواكه، فهي تشكل سوق متكاملة فهؤلاء يبيعون الأقمشة والملابس والأقراص المدمجة والإكسسوارات والحقائب والساعات لتتحول هذه السوق التي تقع داخل المنامة إلى مجمع تجاري شعبي.

وقد أثرت السوق التجارية الشعبية للأسيويين على التجار المحلين المتواجدين في سوق المنامة، إذ اشتدت المنافسة فيما بينهم، وخصوصا أن البائعين المتجولين كانوا يعتمدون على أشكال التحايل والخداع كافة في الكثير من السلع والبضائع التي يوفرونها، مما أدى إلى انعدام ثقة المستهلك في التجار البحرينيين والسلع والبضائع التي يقدمونها، وذلك بسبب انتشار العاملة السائبة في السوق المحلية.

وطالب عدد من التجار في السوق المحلي الزبائن بضرورة الانتباه إلى الطرق والأساليب التي يتحايل بها الباعة الجوالة الآسيويون، مطالبين بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق هؤلاء البائعين، على أن يتم ضبط فرشاتهم التي يبيعون عليها طوال أيام الأسبوع وخصوصا يوم الجمعة.

وكانت بلدية العاصمة قد أكدت مسبقا أن غالبية الباعة هم من غير المرخص لهم، إذ إنه تم ضبط أكثر من 2000 مخالفة خلال شهر واحد فقط للعمالة السائبة الجائلة وهي تبيع في شوارع المنامة، كما أنهم يقومون بتخزين منتجاتهم في أماكن قذرة جدا مثل مناطق قرب تراكم نفايات الحاويات وفي الممرات الضيقة وفي البيوت المهجورة، أو في بيوتهم السكنية بطرق غير لائقة صحيا حتى لا يتم كشفهم عن طريق البلدية.

ومن المشار إليه أن المادة رقم (14) من قانون إشغال الطرق العامة الصادر بمرسوم بقانون رقم (2) لسنة 1996 قد أجاز للبلدية إزالة الأشغال بالطرق الإدارية على نفقة المخالف إذا كان الإشغال غير مرخص ومخل بمقتضيات التنظيم، أو الأمن العام أو الآداب العامة أو الصحة العامة أو حركة المرور أو جمال تنسيق المدينة أو القرية

العدد 2620 - السبت 07 نوفمبر 2009م الموافق 20 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:40 ص

      سندرله

      يديرتي خيرش لغيرش لو أحنا غالين صرنا مثل مال الامارات مسكين البحراني مظلوم عين عداري تروي الهندي وتخلي بحراني

    • زائر 1 | 10:58 م

      فتحوا عيونكم

      فتحوا عيونكم يا وزارة البلديات مو بس على البحرينيين, البحريني اذا يحمل رخصه ويدفع رسوم على حساب هالرخصه علشان يبيع كل يوم والثاني جيتون له تحاججونه على اسباب تافهه والهنود والبنقاليين يهيتون ويبيعون على كيفهم لا رخص ولا رسوم ولا اجار ولا مراقبه, عايشين في نعمه حتى في ديرتهم ما يلاقون مثلها, احنا ندفع اجار ورسوم كهرباء وماء ورسوم بلديه وغيره وغيره ومو كفوا تطوف البلديه على المحل وفي نتفه قرطاسه مقطوطه قدام المحل على طول غرامه مع ان احنا ندفع رسوم البلديه وغيرنا ساكتين ومغاورين عنهم.

اقرأ ايضاً